تقرير إخباري

ناديا شحادة

من أهمّ الأحداث التي تشغل الشارع التونسي مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها غداً الأحد عودة المواجهات بين المسلحين وقوات أمنية وعسكرية في مناطق عديدة من البلاد.

فبعد هدوء نسبي تميز به المشهد الأمني في تونس، التي رفعت حالة التأهب استعداداً لخوض ثاني انتخابات بعد سقوط نظام بن علي، وصفه مراقبون بالهدوء الذي يسبق العاصفة، عاد الإرهاب مجدداً لينطلق من أقصى مناطق البلاد مستهدفاً مدنياً كان بصدد حراسة إحدى المؤسسات العمومية، أكد خلالها الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي أنه تم إلقاء القبض على العناصر الإرهابية وعددهم 2 في محافظة قبلي، حيث كانا ينويان القيام بعملية إرهابية.

والحادث الأبرز الذي جد في مدينة منوبة القريبة من العاصمة بعد محاصرة قوات أمنية لمنزل في إطار عملية استباقية على عدد من المتشددين كان قد كشف عن تواجد أحد المعتقلين في محافظة قبلي، والسلطات تؤكد أنهم كانوا يخططون لعرقلة الانتخابات .

المداهمة الأمنية أدت الى تبادل لإطلاق النار بين الأمنيين والمسلحين المتحصنين في المنزل وأسفرت عن مقتل عنصر من الحرس الوطني، إضافة الى تسجيل إصابات أخرى من كلا الطرفين.

وفي سياق متصل، أكد وزير الداخلية بن جدو في مؤتمر صحافي أن هناك تهديدات إرهابية جدية تستهدف أساساً الانتخابات وأن جهود الإرهابيين متجهة إلى القيام بضربات تستهدف سلامة العملية الانتخابية، مشدداً على أن وزارة الداخلية ستنشر 50 ألف عنصر أمن يوم الاقتراع لتأمين الانتخابات التشريعة. واستطاعت الأجهزة الأمنية بفضل عمليات استباقية أن تحبط مخططات إرهابية تتمثل في تفجيرات بواسطة سيارات، واغتيالات، وتفجيرات لمصانع، واستهداف لسفراء وغيرهم.

ولتوجيه رسالة طمأنة للمواطنين بعد حالة الترقب والخوف التي سيطرت على الشارع التونسي، أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العروي أن كافة القوات الأمنية والعسكرية على أتم الاستعداد لتأمين العملية الانتخابية وهي على درجة عالية من الكفاءة، مضيفاً أن العمليات التي تشهدها البلاد اليوم ليست عمليات إرهابية بل ضربات استباقية.

فبعد سعي الحكومة الى طمأنة التونسيين الى استتباب الأمن وسيطرتها على الموقف، هل سيبدّد ذلك خوف التونسيين من استهداف المجموعات الإرهابية للانتخابات أم ستؤثر الأوضاع الأمنية على المشاركة؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى