رئيس الجمهورية: لبنان يتمسّك بالعودة الآمنة والعبارات الواردة في بيان بروكسل تتناقض مع توجّهات الدولة

أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، سفير بريطانيا هيوغو شورتر الذي استقبله في قصر بعبدا، «رفض لبنان لعدد من العبارات التي وردت في البيان المشترك الذي صدر عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بعد اجتماع «بروكسل»، يعود إلى كون هذه العبارات ملتبسة وتتناقض مع توجّهات الدولة اللبنانية التي تتمسك بالعودة الآمنة للنازحين السوريين إلى بلادهم، لا سيما إلى المناطق المستقرة أمنياً وتلك التي لم تعُد تشهد قتالاً، وهي كثيرة على امتداد الأراضي السورية».

وشدّد الرئيس عون على أن «لبنان لم يقم يوماً بطرد نازحين سوريين من أرضه، وهو الذي استضافهم منذ العام 2011 ووفر لهم الرعاية الاجتماعية والتربوية والصحية والإنسانية والامنية، لكنه في المقابل يسهل ويشجع الراغبين منهم في العودة الى بلدهم، خلافاً لما تقوم به جهات دولية تحذّرهم من هذه العودة وتعرقل تحقيق رغباتهم».

وأكد رئيس الجمهورية أن «لبنان الذي يثمن إيجاباً جهود الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي في مساعدته في مجالات عدة، وكان آخرها في مؤتمري «سيدر» و«روما 2»، فوجئ ببعض ما جاء في البيان، الأمر الذي يستوجب توضيحاً، لا سيما في ما خص توفير فرص العمل للنازحين السوريين واندماجهم في المجتمعات التي نزحوا اليها، علماً أن نسبة البطالة في لبنان ترتفع يوماً بعد يوم وبلغت 46 في المئة في صفوف الشباب اللبناني، نتيجة المنافسة غير الشرعية التي يسببها قيام نازحين سوريين بأعمال لا تسمح القوانين والأنظمة اللبنانية بإسنادها إلى غير لبنانيين الا في حالات استثنائية وبموجب إجازات عمل، وهو الامر الذي لا ينطبق على أوضاع هؤلاء النازحين».

وجدّد الرئيس عون شكره «للدعم الذي تقدمه بريطانيا للبنان، لا سيما لمؤسساته الأمنية وفي مقدمها الجيش».

إلى ذلك، استقبل الرئيس عون، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، وعرض معه أجواء العمل القضائي ومشاركة القضاء في العملية الانتخابية، حيث أكد القاضي فهد «جهوزية القضاة أعضاء لجان القيد». كما تطرق البحث الى «مسار امتحانات الدخول التي يجريها مجلس القضاء الأعلى لعدد من المرشحين للسلك القضائي».

وعرض الرئيس عون مع محافظ بيروت القاضي زياد شبيب ورئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت جمال عيتاني وعدد من المختصين، لدراسة اعدت لتطوير منطقة المدور – الكرنتينا بدءاً من المدخل الشمالي للعاصمة وتحديث الواجهة الرئيسية فيها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى