الراعي: عون يعمل لكلّ لبنان قليموس: لتأييد رئيس الجمهورية وبكركي

وجّه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي

التحية إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مشيراً الى انه «ماروني، لكنه ليس من أجل الموارنة، بل من أجل كل اللبنانيين، وهو مؤتمن على استقلال كل لبنان ووحدته وسيادته وسلامة أراضيه».

كلام الراعي جاء خلال العشاء السنوي للرابطة المارونية، في صالة السفراء في كازينو لبنان، برعاية الرئيس عون ممثلاً بوزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل، وحضور النائب إيلي عون ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب باسم الشاب ممثلا رئيس الحكومة سعد الحريري، ووزراء ونواب حاليين وسابقين وفاعليات سياسية واقتصادية ونقابية واجتماعية.

وقال الراعي إن «لبنان المضيف للفلسطينيين والسوريين يحمل كل العبء الاقتصادي والأمني والثقافي والاجتماعي، فيما الأسرة الدولية تغسل أيديها وتُمعن في إشعال نار الحروب والمتاجرة بأسلحتهم وتجربة قدراتها بشعوب هذه المنطقة، ولا توجد على الشفاه كلمة سلام».

وشدّد على «أننا مدعوون لنطالب لهذه الأرض المشرقية بالسلام وهو من حقها، فالحرب ليست طريقاً إلى السلام، ولم تكن يوماً طريقاً إليه. يجب أن تبذل الرابطة المارونية كل الجهود لحماية العيش المشترك المسيحي الإسلامي بالاحترام المتبادل والتعاون المخلص، والمشاركة المتوازنة في الحكم والإدارة واحترام الحضور في المناطق، وتجنب كل ما يثير الحساسيات ويفقد الثقة ويزعزع النيات. وأن تناضل الرابطة من أجل المحافظة على المال العام ومكافحة الفساد المستشري الذي يعبث بمال الخزينة سرقة ورشوة وهدراً وعمولات وتقاسم أرباح في المشاريع العامة».

وختم بالقول «أجل، هذا هو دور الرابطة المارونية وهي مدعوة لهذا الدور وإلا فقدت مبرر وجودها».

من جهته، أكد رئيس الرابطة المارونية النقيب أنطوان قليموس في كلمته، أنه «يحل العشاء التقليدي الذي تنظمه الرابطة المارونية كل عام، ولبنان على عتبة استحقاقات مصيرية قد يتوقف عليها مستقبله في طالع الأيام. انتخابات نيابية تجري على أساس قانون جديد لا يمكن الحكم عليه قبل صدور النتائج، وتحليل ما سيحدثه من تحولات على الأرض، ومعرفة الوجوه التي سيحملها إلى المجلس النيابي . وضع اقتصادي ومالي بالغ الخطورة والتعقيد، يهدد بالانهيار الشامل إذا لم يجر تداركه بتدابير جذرية تبقى على مرارة مذاقها، أرحم من الأورام الخبيثة التي تتوثب لسلب ما تبقى في جسم الوطن المنهك من قدرة على إعادة النهوض، فساد مستشرٍ ينهش إدارات الدولة ويستنزف ضرع الخزانة العامة نسمع كلاماً كثيراً عن مكافحته، لكننا نصدم باستمراره ثابتاً وإصراره على الإطلالة بألف وجه وصيغة، وكأنه بات قدر لبنان هجرة دائمة للأدمغة والطاقات تقود المجتمع إلى شيخوخة محتمة».

ورأى أن من الواجب «الإضاءة على هذه الأخطار لا الاستسلام لها، والرضوخ لتداعياتها المحتملة والانصياع لمشيئة المسببين لها، بل للتفكير في كيفية الخروج منها والحد من الأضرار المتفاقمة والعمل على تطويقها قبل فوات الأوان».

واعتبر أن «التطور الحقيقي القادر على صنع المستقبل المشرق، يحتاج أولاً إلى الإيمان بقضية ومثل أعلى، وإلى زعيم ملهَم وملهِم، وإلى كوادر قدوة في الدينامية وروح المبادرة وحسن المسؤولية وتجانس القول والفعل لديهم».

وناشد الناخب اللبناني «أن يعي المسؤولية التاريخية التي يحملها هذا الاستحقاق، فإما حياة متجددة أو تعفن قاتل».

وأكد ثقته «بنية رئيس الجمهورية ميشال عون وإرادته في تذليل الصعاب، وإزالة المعوقات التي تحول حتى الساعة دون قيام دولة القانون والمؤسسات. التركة ثقيلة والعمل شاق».

وأكد قليموس «التزام الرابطة المارونية برئاسة الجمهورية رمز الشرعية اللبنانية وصمام وحدة الوطن أرضاً وشعباً، كما تعلن الرابطة إيمانها ببكركي التي أعطيت مجد لبنان. وهي مرجعية مسيحيي الشرق قاطبة، وليس الموارنة فحسب، وتقف إلى جانب سيدها البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على خط المواجهة لدرء ما يتهدد وجودنا من مخاطر، وتثمن ما يقوم به في الداخل والخارج لمواجهة الصعاب ونقل الوطن إلى منطقة الأمان سياسياً واقتصادياً واجتماعياً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى