«القومي»: ما صدر عن «بروكسل 2» خطير وندعو الحكومة للاتصال المباشر مع دمشق لحلّ ملف النازحين

أكد الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيان أمس، أنّ ما صدر عن اجتماع «بروكسل 2» الذي نظمته الأمم المتحدة بمشاركة الاتحاد الأوروبي تحت عنوان مساعدة النازحين، يحمل في طياته مشروعاً خطيراً يشرّع التوطين ويمهّد له بطرق مشبوهة ستنعكس آثارها على لبنان والمنطقة على المستويات السياسية والاقتصادية والمعيشية.

وشدّد «القومي» على أنّ ما تضمّنه البيان من عبارات «الاندماج والانخراط في سوق العمل»، ما هو إلا تعبير آخر لمصطلح التوطين. وهذا ما يكشف الأهداف الحقيقية من مؤتمر «بروكسل 2»، المدعوم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومن خلفهما واشنطن وباريس ولندن ودول خليجية، ما يفضح الخلفيات الكامنة وراء هذا المؤتمر المشبوه من ناحية الأهداف والنتائج.

لقد بات واضحاً أنّ واشنطن ومعها دول الغرب يريدون الإبقاء على مسألة النازحين لاستخدامها ورقة ضغط على سورية، وهذا الأمر يظهر جلياً بإعاقة عودة النازحين الى سورية، وكم كان نافراً موقف مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تجاه العودة الطوعية لمئات العائلات من شبعا وكفرشوبا إلى بيت جن ومزرعة بيت جن برعاية الأمن العام اللبناني، حيث آثرت المفوضية تخويف وترهيب العائدين، في وقت تشكل هذه العودة الطوعية نموذجاً لما يمكن أن تؤول إليه الأمور، خصوصاً بعد عودة الأمن والأمان إلى معظم الأراضي السورية، بعدما تمّ طرد الإرهاب منها.

إنّ الحزب السوي القومي الاجتماعي إذ يشيد بمواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، الرافضة مقرّرات مؤتمر «بروكسل 2»، فإنه يؤكد رفضه وإدانته لما صدر عن المؤتمر، ويدعو الحكومة اللبنانية مجتمعة إلى تحمّل مسؤولياتها، بوضع ملف النازحين السوريين على طاولة البحث في مجلس الوزراء، والخروج بموقف موحّد يضع حداً لهذه المسألة الإنسانية؟

كما يجدّد الحزب دعوته الحكومة اللبنانية بأن تبادر إلى فتح قنوات الاتصال المباشر مع الحكومة السورية، للبحث في آليات تنظم عودة الراغبين من النازحين إلى المناطق التي باتت آمنة، خصوصاً انّ الحكومة اللبنانية تعمل على عقد اتفاقات مع الجانب السوري بخصوص استجرار الكهرباء، فلماذا سياسة الكيل بمكيالين، والازدواجية في التعاطي بملفات ملحة تستوجب المعالجة بأسرع وقت ممكن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى