3 شهداء و883 إصابة بـ«جمعة الشباب الثائر»

تحت عنوان «جمعة الشباب الثائر» شارك الفلسطينيون في يوم الجمعة الخامس لمسيرات العودة الكبرى على حدود قطاع غزة، ورفع المشاركون أعلام فلسطين وأحرقوا الإطارات المطّاطية عند الشريط الحدوديّ، كما نُصبت الخيام مسافة 50 متراً على طول السلك الفاصل استعداداً للمسيرة الكبرى منتصف الشهر المقبل.

وأدّت هذه المسيرة الخامسة إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وأصيب 883 آخرين خلال المواجهات التي اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال.

وكان قد توافد عشرات آلاف المواطنين لمخيمات العودة المنصوبة في خمس مناطق بالقطاع، التي تبعد نحو 700 متر عن السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة، وأقاموا صلاة الجمعة ومجموعة فعاليات.

ونجح مئات الشبان بإزالة أجزاء من السياج الحدودي الشائك الممتد على طول الحدود الشرقية للقطاع، فيما تمكّن آخرون من اجتياز ذلك السياج، إلا أن جنود الاحتلال أجبروهم على العودة إلى داخل القطاع.

وسجلت وزارة الصحة استشهاد كلٍ من محمد أمين المقيد 21 عاماً وعبد السلام بكر 29 عاماً برصاص الاحتلال شرق خزاعة.

ومنذ 30 آذار/ مارس الماضي يواصل الفلسطينيون في غزة اعتصامهم السلمي قرب السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار المقرر تواصلها حتى منتصف أيار/ مايو المقبل.

إلى ذلك، سأل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات أمس، دول العالم وهيئاتها الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن عن تخاذلها في اتخاذ الإجراءات العملية والملموسة لردع عدوان وإرهاب دولة الاحتلال المنظم الذي تمارسه بحق شعب مدني أعزل، معرباً عن غضبه من السماح للكيان الصهيوني بالتمادي في اعتدائه على الفلسطينيين وعدم محاسبته على جرائمه.

واستهجن عريقات إصرار نيكي هيلي المندوبة الاميركية في مجلس الأمن وغيرها على مواصلة تضليل وتزييف الحقائق وترويج رواية الاحتلال وادعاءاته الزائفة لتبرير جرائمه التي يرتكبها ضد أبناء شعبنا وأطفاله، واصفاً تصريحاتها بمجلس الأمن بالمدافعة عن آخر احتلال في العصر الحديث، ودعاها الى التحلي بقوة قول الحقيقة. وأضاف: «إن الحقيقة التي تتعامى عنها هيلي وغيرها هي أنه في أقل من شهرين قتل الجيش الصهيوني الذي تدّعي أنه الأكثر اخلاقية وإنسانية في العالم أكثر من 43 فلسطينياً مدنياً بينهم 4 أطفال أبرياء وجرح أكثر من 5500 بإصابات مختلفة واختناق الغاز، وتعريض 21 حالة من المصابين منهم إلى بتر في الأطراف برصاص الاحتلال المتفجّر وقناصته، وقتلت صحافيين وجرحت 31 صحافياً بشكل مباشر، بينهم 4 صحافيات، والذي يعتبر جريمة بموجب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، ولتقرأ هيلي وغيرها التاريخ الذي انتصرت فيه إرادة الشعوب الحرة على الاستعمار».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى