قلق إسرائيلي سعودي
ـ في اللحظات الحرجة التي تعيشها الأوضاع الدولية حيث المواجهات الكبرى ممنوعة وحيث السير نحو توفير أرضية التسويات الكبرى يبدأ من كوريا تبدو واشنطن ذاهبة لاعتماد سلالم متعددة تحفظ لها لغة العنجهية ولكنها تمنحها فرص التموضع الآمن تمهيداً لقبول التسويات بذريعة منح الفرص، ترتكب «إسرائيل» والسعودية الأخطاء الفادحة.
ـ بينما تتذرّع واشنطن بفرنسا وأوروبا تحضيراً للتراجع عن التهديد بالغاء الاتفاق النووي مع إيران وإطلاق عنوان منح الفرص، وتتذرّع بالتفاوض مع كوريا الشمالية للخروج من خطط التصعيد الفاشلة في سورية تحت شعار منح الفرص لروسيا لإبداء حسن النية، كانت «إسرائيل» والسعودية تصدّقان وتشجعان نوايا التصعيد الأميركية وتبنيان عليها الخطط.
ـ أقدمت «إسرائيل» على قصف مطار التيفور قرب حمص وقتلت عدداً من ضباط وعناصر الحرس الثوري، فيما قامت السعودية بارتكاب جريمة قتل القيادي اليمني صالح الصماد، وفتحتا بذلك الباب حكماً لردود انتقامية.
ـ القرار الإيراني بالردّ على «إسرائيل» نهائي، ومثله القرار اليمني بالردّ على السعودية، وسيكون صعباً على واشنطن التدخل بعد الردود بأكثر من إعلان التضامن والدعوة لضبط النفس.
ـ يعيش الإسرائيليون والسعوديون قلق ما بعد الردود وينتظرونها بقلق وربما تأتي الردود بعدما يأكل الإنتظار أعصاب المنتظرين من حيث لا يحتسبون…
التعليق السياسي