الجيش السويدي يوقف عملية بحث عن غواصة مشتبه بها… وموسكو تنتقد
قال الجيش السويدي أمس إنه أوقف بحثه عن غواصة أجنبية مشتبه بها في المياه قبالة ستوكهولم بعد عملية استمرت أسبوعاً، شارك فيها أكثر من 200 جندي وسفن من طراز «ستيلث» وطائرات هليكوبتر في مسح المياه قبالة المدينة منذ يوم الجمعة الماضي بعد تقارير تحدثت عن «نشاط تحت المياه» أثارت الشبهات في أنه لغواصة روسية.
وأوضح المكتب الإعلامي لرئاسة الأركان السويدية أن انتهاء المرحلة الأساسية من عمليتها الاستخباراتية البحرية التي انطلقت الجمعة الماضي، يسري اعتباراً من الساعة 8:00 بالتوقيت المحلي من يوم الجمعة 24 تشرين الأول، ويعني أن القسم الرئيس من السفن ووحدات مشاة البحرية، عادت إلى الموانئ واستعادت جاهزيتها الطبيعية، مضيفاً أن وحدات برية صغيرة ستبقى في المنطقة لمهمات خاصة.
وتلقى الجيش السويدي ما وصفه بأنه تقارير ذات مصداقية عن نشاط تقوم به غواصات أجنبية أو غواصين يستخدمون معدات لأعماق المياه، حيث أسفر هذا الحدث عن توتر في منطقة يتزايد فيها القلق من المواقف الروسية منذ الأزمة الأوكرانية.
من جانبها، انتقدت وزارة الدفاع الروسية ما أسمته محاولات السويد البحث عن «أثر روسي» في مياهها الإقليمية عبر توسيعها نطاق البحث عن غواصة قالت إنها أصدرت إشارات استغاثة.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أمس أن تصرفات وزارة الدفاع السويدية تقوض أسس النشاط الاقتصادي البحري في بحر البلطيق، مشيراً إلى أن انتقال السلطات العسكرية السويدية إلى مرحلة جديدة من عملية البحث عن غواصة أجنبية في المياه الإقليمية للبلاد يؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة، مضيفاً أنه ومع ذلك فإن محاولات العثور على «أثر روسي» لن يوصل إلى شيء.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية: «نظراً لاستمرار المزايدات من الجانب السويدي بشأن موضوع العثور على غواصة روسية في أرخبيل استوكهولم، فإننا ننتظر بفارغ الصبر ذروة هذه العملية المثيرة».
وأشار كوناشينكوف إلى أنه من الجلي أن مؤلفي هذه العملية يسترشدون بمبدأ نابليون الشهير «المهم الانخراط في المعركة، وهناك سنرى ما يمكن عمله»، في البداية لم يحسبوا خاتمتها، وفي ما يلي يؤخرون بكل قواهم اقتراب فشلهم الذريع، لافتاً إلى أن ذلك بالتحديد سبب انتقال وزارة الدفاع السويدية إلى المرحلة التالية من العملية بتوسيع منطقة البحث على الأرض وفي الجو.