فورين بوليسي: الإمارات قتلت الرئيس الصماد!

قالت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية إن رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن صالح الصماد قتلته طائرة إماراتية مسيّرة موجهة من غرفة عمليات داخل الإمارات، مضيفة أن أبو ظبي أصبحت أكثر شراسة في حربها في اليمن، وفق صحيفة بوليسي.

وأوضحت المجلة في تقرير حصري لها بعنوان «كيف تغيّر الطائرات الإماراتية المسيرة المصنوعة في الصين الحرب في اليمن؟»، أن أحد الفيديوات بدأ ينتشر على الإنترنت الأسبوع الماضي يحمل صورة طائرة مسيّرة تراقب قافلة من سيارتين تسير شرق مدينة الحديدة غرب اليمن.

وكان هدف الطائرة هو سيارة «تويوتا لاندكروزر» زرقاء اللون اتجهت إلى جانب الطريق، وبعد ثوان قليلة قصفها «صاروخ بلو آرو 7» صيني الصنع، وبدأ الناجون يخرجون من حطام السيارة.

وأصدر ضابط بغرفة العمليات في الإمارات أوامره لمن بالغرفة «حدّدوا الهدف، اقتلوهم! اقتلوا هؤلاء الناس». وفي تمام الساعة الثانية ودقيقتين بعد الظهر تمّت الضربة الثانية وضجّت غرفة العمليات بالتصفيق.

وعلقت المجلة بأن «اغتيال الصماد» قتل احتمال تنشيط عملية سلام راكدة في اليمن، لأن الرجل كان يُعتبر من التصالحيين، ويُعتقد أنه توصل لتسوية للحرب، وكان من المقرّر أن يلتقي المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن مارتن غريفث السبت.

قالت المجلة إن الغارة التي تُعتبر الأولى الناجحة في اغتيال شخصية كبيرة من أنصار الله، تبرز تزايد القوة العسكرية الإماراتية في اليمن.

فمنذ 2016 ظلت الإمارات تحاول تنصيب نفسها شريكاً رئيساً للغرب في حربه على «الإرهاب» في المنطقة، مع تعزيز قدراتها العسكرية بصفقات للأسلحة من الصين في الوقت نفسه.

ونسبت إلى فارع المسلمي الباحث في «شاتام هاوس» قوله إن الإماراتيين يبذلون جهوداً كبيرة ليصبحوا الشريك الرئيس الجديد في المنطقة سياسياً وعسكرياً، ولم يعودوا يرغبون في الوقوف على الهامش، بل يعتبرون المعركة في اليمن إحدى المعارك التي يمكن أن يحسنوا فيها شهادات أدائهم وقدراتهم.

وأشارت إلى أن أبو ظبي تقوم حالياً بدعم طارق صالح ابن أخ الرئيس السابق علي عبد الله صالح، والذي يقود هجوماً للسيطرة على ميناء الحديدة الاستراتيجي.

وقالت رغم أن السعودية نسبت هذه الغارة لنفسها، فإن المعلومات الاستخبارية لتنفيذ الغارة وُجّهت عبر قوات طارق صالح إلى الإمارات التي نفّذتها.

واغتيال الصماد من قبل الإمارات – بحسب فورين بوليسي – يشير إلى أن أبو ظبي تسعى لاستمرار الصراع المسلح، إذ تقوم باختبار أسلحة جديدة اشترتها من الصين.

ونسبت إلى ضابط استخبارات في حلف الناتو طلب عدم ذكر اسمه أن دولة الإمارات تنفق كثيراً لتوسيع نفوذها العسكري، وأن واشنطن أعطت أبو ظبي والرياض «شيكاً على بياض للتوسع»، بحسب «الجزيرة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى