كرامي: غياب المرجعية سبب حرمان طرابلس وأمامنا فرصة حقيقية للتغيير
أكد رئيس «تيار الكرامة» رئيس لائحة «الكرامة الوطنية» الوزير السابق فيصل كرامي «أننا أمام فرصة حقيقية للتغيير وإدخال معارضة جدية إلى مجلس النواب، لمنع معادلة الديمقراطية التوافقية في السلطة التنفيذية، وفي مجلس النواب»، ولفت «إلى أن القرار السياسي المفقود، وغياب مرجعية طرابلس، هما مَن أوصل طرابلس إلى هذا الحرمان».
كلام كرامي، جاء خلال إفطار أقامه الدكتور سمير جراح تكريماً له ولأعضاء مجلس إدارة المستشفى الإسلامي واطباء وحشد من الاصدقاء.
وقال كرامي «وبما اننا أخذنا وعداً جديداً بالسلفي فلا شيء يجعلنا نتفاءل بالخير، لأنه إذا كانت الخطة لمدينة مثل طرابلس فيها 40 في المئة بطالة، وفيها 50 في المئة من اهلها يعيشون بـ 200 دولار في الشهر، وفيها 75 من أهل طرابلس ليس لديهم ضمان صحي، وفيها 69 تسرّب مدرسي، واذا كانت هي ذاتها الخطة، فعلى الدنيا السلام والكارثة الاجتماعية واقعة».
وقال «السؤال، ما الذي أوصلنا الى هذه النتيجة؟ الجواب هو القرار السياسي وفقدان مرجعية طرابلس. فطرابلس كانت قلعة علمية وثقافية وصناعية وكل اختصاص من اختصاصاتها يمكن الكلام عنه لساعات. وطرابلس وصلت الى هذا الحدّ لأنهم أفرغوها من قياداتها، وفقدت مرجعيتها وأصبحت كغثاء السيل، يأتي فريق يأخذها والآخر يشتريها. وكلنا نرى أن النقاش الانتخابي في طرابلس، ونتيجة للفقر والعوز، هو عن كيفية شراء الأصوات وليس عن كيفية من يقدّم للمدينة مشاريع، وعن ماذا يملك من البرامج، بل اصبحت المدينة عبارة عن سماسرة تبيع أصواتاً، والناس مع الأسف مستعدة لذلك، لأن وضعهم الاقتصادي والاجتماعي دون العدم، والسبب الآخر لأنهم قطعوا الأمل في الطبقة السياسية وأصبحوا يسيرون بهذا المنحى».
وأضاف «يسألني الكثير من الأصدقاء، يا أبو رشيد لماذا ترشحت على الانتخابات؟ هل معك مصاري؟ وهل قادر على منافسة المليونيرية والديناصورات؟ وجوابي بصراحة: لو ان قانون الانتخابات على اساس الأكثري، كنا فعلا نتردد ونرسم علامات استفهام، لكن انا غير مقتنع أن هناك جزءاً اساسياً من طرابلس، والذي انتم منهم وأساسهم لا يسعى او يطمح للتغيير، لان القانون على النسبية، ولهذا لنا مصلحة، وهو الأساس الذي على أساسه ترشحنا للانتخابات».