الأسد لبروجردي: المنطقة تعيش مرحلة إعادة رسم الخريطة الدولية..
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن المنطقة عموماً تعيش مرحلة إعادة رسم كل الخارطة الدولية، وأن ما نشهده من تصعيد للعدوان على سورية وانتقال الدول المعادية إلى مرحلة العدوان المباشر بعد الفشل الذريع الذي مني به عملاؤها وأدواتها لن يزيد السوريين إلا تصميماً على القضاء على الإرهاب بمختلف أشكاله والتمسك بسيادتهم وحقهم في رسم مستقبلهم بأنفسهم.
وخلال استقباله رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي أمس، شدّد الأسد على أهمية العلاقات البرلمانية في تبادل التجارب بين الدول على المستوى الشعبي وليس فقط على المستوى السياسي.
من جهته، أكّد بروجردي أن مشروع الولايات المتحدة وحلفائها وأدواتها في المنطقة هُزم في سورية، مشيراً إلى أن فشل العدوان الأخير يؤكد صلابة ومنعة محور المقاومة ومحاربة الإرهاب.
وشدّد على أن إيران حكومة وشعباً ستبقى كما كانت دائماً مساندة لسورية وستواصل مساعيها الهادفة إلى إنجاز حلّ سياسي يقرّره السوريون ويحفظ وحدة سورية وسيادتها.
هذا وجرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع في سورية والانتصارات المهمة التي تتحقق في الحرب على الإرهاب، والرغبة المشتركة لدى سورية وإيران في مواصلة تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بينهما بما فيها العلاقات بين برلماني البلدين.
السيسي يدعو إلى تسوية سياسية
وفي السياق، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية، في ما يضمن وحدة أراضيها.
وقال المتحدّث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي في بيان أمس، إن «السيسي أكد خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان على ثوابت الموقف المصري المتمثل في التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة بما يضمن وحدة الأراضي السورية ويصون مقدّراتها ويحقّق إرادة الشعب السوري ويرفع المعاناة الإنسانية عنه».
وأشار راضي إلى أن الطرفين بحثا زيادة التنسيق الأمني وتبادل المعلومات بين بلديهما واتفقا على حدوث تقدّم نسبي في الأزمة الليبية وهو ما يستلزم الإسراع في عقد الانتخابات قبل نهاية العام الحالي.
اليوم خروج مسلحين جنوب دمشق
إلى ذلك، أكدت مصادر أن اتفاق جنوب دمشق تمّ التوصل إليه، بعد اجتماعات بين لجنة الفصائل المسلّحة الموجود هناك باستثناء داعش، مع الجانبين السوري والروسي.
وأضافت المصادر أن الاتفاق يقضي بدخول الجيش السوري لاستلام النقاط بين يلدا وأماكن وجود تنظيم «داعش» في مخيّم اليرموك والحجر الأسود، كما يشمل دخول حافلات لنقل الراغبين بالخروج من جنوب دمشق من عسكريين ومدنيين، بدءاً من يوم اليوم الثلاثاء، وذلك باتجاه ثلاث مناطق، هي إدلب وجرابلس ودرعا.
وأشارت المصادر إلى أنه من المتوقّع خروج مسلّحي «جيش الإسلام» إلى جرابلس و»جيش أبابيل حوران» إلى درعا وباقي المسلّحين إلى إدلب، مؤكدةً أنه سيتم تسليم السلاح الثقيل والمتوسط للجيش السوري، كما ستدخل مؤسسات الدولة إلى المناطق التي سيخرج منها المسلّحون.
ولفتت مصادر إلى أن العمليات العسكرية ضد «داعش» في منطقتي الحجر الأسود واليرموك ستتواصل حتى استسلامه وترحيله إلى خارج ريف دمشق.
في غضون ذلك يتابع الجيش السوري عملياته العسكرية ضد داعش جنوب دمشق، حيث وجّه ضربات مركّزة ضد تحصيناته في الحجر الأسود، فيما واصلت الوحدات البرية تقدّمها على أكثر من محور.
يأتي ذلك بعد إحكام الجيش السوري سيطرته على منطقة العسالي في حي القدم بعد الانتهاء من تمشيطها وتفكيك العبوات الناسفة التي خلّفها تنظيم داعش قبيل فراره إلى الحجر الأسود.
وكان الجيش السوري حررّ أحياء القدم والعسالي والجورة على الأطراف الجنوبية لمدينة دمشق.
على صعيد آخر، بدأت الحافلات بالدخول إلى بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب لتحرير قرابة 1200 محاصر فيهما على مرحلتين، تنفيذاً للاتفاق القاضي بإخراج المسلحين وتحرير المحاصرين في البلدتين والمختطفين من قرية اشتبرق، وفق ما ذكرت وكالة سانا الرسمية السورية.
وبحسب الوكالة فإن عشرات الباصات وصلت إلى دوار البطيخة على مدخل مخيم اليرموك تمهيداً لإخراج المسلحين من المخيم في وقت لاحق.
وكانت «سانا» قد أشارت في وقت سابق إلى التوصل لاتفاق في مخيم اليرموك جنوب دمشق بين المجموعات المسلحة والدولة السورية، ولفتت إلى أن الاتفاق ينص على «خروج إرهابيي مخيم اليرموك إلى إدلب وتحرير المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة والبالغ عددهم نحو 5 آلاف على مرحلتين».
وأوضحت الوكالة أن المرحلة الأولى من الاتفاق تقضي بتحرير 1500 من أهالي كفريا والفوعة المحاصرين، بالإضافة إلى تحرير مخطوفي بلدة اشتبرق بريف إدلب على مرحلتين وعددهم 85 من النساء والشيوخ والأطفال
وفي سياق متّصل، أفاد الإعلام الحربي بالتوّصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار لمدة 24 ساعة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة بريف حمص، عقب جلسة مفاوضات بين وفد روسي وممثلين عن المجموعات المسلحة الموجودة في المنطقة، على أن يتمّ استكمال الاجتماعات والمفاوضات اليوم الثلاثاء.
ووصل إلى معبر «الدار الكبيرة» بمدخل ريف حمص الشمالي في سورية وفد من الجانب الروسي، بهدف بدء مفاوضات مع المسلحين هناك وفق الشروط التي وضعتها الدولة السورية.قال الرئيس السوري بشار الأسد إن المنطقة عموماً تعيش مرحلة إعادة رسم كل الخارطة الدولية، وأن ما نشهده من تصعيد للعدوان على سورية وانتقال الدول المعادية إلى مرحلة العدوان المباشر بعد الفشل الذريع الذي مني به عملاؤها وأدواتها لن يزيد السوريين إلا تصميماً على القضاء على الإرهاب بمختلف أشكاله والتمسك بسيادتهم وحقهم في رسم مستقبلهم بأنفسهم.
وخلال استقباله رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي أمس، شدّد الأسد على أهمية العلاقات البرلمانية في تبادل التجارب بين الدول على المستوى الشعبي وليس فقط على المستوى السياسي.
من جهته، أكّد بروجردي أن مشروع الولايات المتحدة وحلفائها وأدواتها في المنطقة هُزم في سورية، مشيراً إلى أن فشل العدوان الأخير يؤكد صلابة ومنعة محور المقاومة ومحاربة الإرهاب.
وشدّد على أن إيران حكومة وشعباً ستبقى كما كانت دائماً مساندة لسورية وستواصل مساعيها الهادفة إلى إنجاز حلّ سياسي يقرّره السوريون ويحفظ وحدة سورية وسيادتها.
هذا وجرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع في سورية والانتصارات المهمة التي تتحقق في الحرب على الإرهاب، والرغبة المشتركة لدى سورية وإيران في مواصلة تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بينهما بما فيها العلاقات بين برلماني البلدين.
السيسي يدعو إلى تسوية سياسية
وفي السياق، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية، في ما يضمن وحدة أراضيها.
وقال المتحدّث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي في بيان أمس، إن «السيسي أكد خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان على ثوابت الموقف المصري المتمثل في التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة بما يضمن وحدة الأراضي السورية ويصون مقدّراتها ويحقّق إرادة الشعب السوري ويرفع المعاناة الإنسانية عنه».
وأشار راضي إلى أن الطرفين بحثا زيادة التنسيق الأمني وتبادل المعلومات بين بلديهما واتفقا على حدوث تقدّم نسبي في الأزمة الليبية وهو ما يستلزم الإسراع في عقد الانتخابات قبل نهاية العام الحالي.
اليوم خروج مسلحين جنوب دمشق
إلى ذلك، أكدت مصادر أن اتفاق جنوب دمشق تمّ التوصل إليه، بعد اجتماعات بين لجنة الفصائل المسلّحة الموجود هناك باستثناء داعش، مع الجانبين السوري والروسي.
وأضافت المصادر أن الاتفاق يقضي بدخول الجيش السوري لاستلام النقاط بين يلدا وأماكن وجود تنظيم «داعش» في مخيّم اليرموك والحجر الأسود، كما يشمل دخول حافلات لنقل الراغبين بالخروج من جنوب دمشق من عسكريين ومدنيين، بدءاً من يوم اليوم الثلاثاء، وذلك باتجاه ثلاث مناطق، هي إدلب وجرابلس ودرعا.
وأشارت المصادر إلى أنه من المتوقّع خروج مسلّحي «جيش الإسلام» إلى جرابلس و»جيش أبابيل حوران» إلى درعا وباقي المسلّحين إلى إدلب، مؤكدةً أنه سيتم تسليم السلاح الثقيل والمتوسط للجيش السوري، كما ستدخل مؤسسات الدولة إلى المناطق التي سيخرج منها المسلّحون.
ولفتت مصادر إلى أن العمليات العسكرية ضد «داعش» في منطقتي الحجر الأسود واليرموك ستتواصل حتى استسلامه وترحيله إلى خارج ريف دمشق.
في غضون ذلك يتابع الجيش السوري عملياته العسكرية ضد داعش جنوب دمشق، حيث وجّه ضربات مركّزة ضد تحصيناته في الحجر الأسود، فيما واصلت الوحدات البرية تقدّمها على أكثر من محور.
يأتي ذلك بعد إحكام الجيش السوري سيطرته على منطقة العسالي في حي القدم بعد الانتهاء من تمشيطها وتفكيك العبوات الناسفة التي خلّفها تنظيم داعش قبيل فراره إلى الحجر الأسود.
وكان الجيش السوري حررّ أحياء القدم والعسالي والجورة على الأطراف الجنوبية لمدينة دمشق.
على صعيد آخر، بدأت الحافلات بالدخول إلى بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب لتحرير قرابة 1200 محاصر فيهما على مرحلتين، تنفيذاً للاتفاق القاضي بإخراج المسلحين وتحرير المحاصرين في البلدتين والمختطفين من قرية اشتبرق، وفق ما ذكرت وكالة سانا الرسمية السورية.
وبحسب الوكالة فإن عشرات الباصات وصلت إلى دوار البطيخة على مدخل مخيم اليرموك تمهيداً لإخراج المسلحين من المخيم في وقت لاحق.
وكانت «سانا» قد أشارت في وقت سابق إلى التوصل لاتفاق في مخيم اليرموك جنوب دمشق بين المجموعات المسلحة والدولة السورية، ولفتت إلى أن الاتفاق ينص على «خروج إرهابيي مخيم اليرموك إلى إدلب وتحرير المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة والبالغ عددهم نحو 5 آلاف على مرحلتين».
وأوضحت الوكالة أن المرحلة الأولى من الاتفاق تقضي بتحرير 1500 من أهالي كفريا والفوعة المحاصرين، بالإضافة إلى تحرير مخطوفي بلدة اشتبرق بريف إدلب على مرحلتين وعددهم 85 من النساء والشيوخ والأطفال
وفي سياق متّصل، أفاد الإعلام الحربي بالتوّصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار لمدة 24 ساعة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة بريف حمص، عقب جلسة مفاوضات بين وفد روسي وممثلين عن المجموعات المسلحة الموجودة في المنطقة، على أن يتمّ استكمال الاجتماعات والمفاوضات اليوم الثلاثاء.
ووصل إلى معبر «الدار الكبيرة» بمدخل ريف حمص الشمالي في سورية وفد من الجانب الروسي، بهدف بدء مفاوضات مع المسلحين هناك وفق الشروط التي وضعتها الدولة السورية.