باسيل يقوّم الانتخابات النيابية في الخارج : لبنان سجل انتصاراً كبيراً ونسبة الاقتراع مقبولة
اعتبر وزير الخارجية والمعتربين جبران باسيل انّ «انتخابات المغتربين سابقة ستؤدي في ما بعد إلى عودة المغترب اللبناني إلى وطنه ووطنيته ومشاركته في صنع القرار»، مؤكداً أنّ لبنان سجل انتصاراً كبيراً لجميع اللبنانيين في الانتشار ونسب اقتراع المغتربين كانت مقبولة جداً بعكس ما يروّج له».
وأعلن أنّ «كلفة العملية الانتخابية في 39 دولة بلغت نحو مليون ونصف مليون دولار فيما عملية تسجيل اللبنانيين في الخارج بلغت 40 ألف دولار»، معتبراً أنّ «أهم ما في الشكاوى أنها طاولت كل التيارات السياسية والمرشحين».
وتابع: لا أعتقد أن في تاريخ لبنان حصلت عملية انتخابية بهذه الشفافية التي لا تسمح للناس فقط المشاهدة والاطلاع على ما يحصل، بل تحمي المواطن من أن يكون عرضة لأي سؤال ولأي استفسار. وهذا ما يؤكد أننا نستطيع القيام بذلك في لبنان ونأمل أن تكون انتخابات 2022 على هذا الشكل، لذلك فإن حرية التحرك والوصول إلى المعلومات جزء من قانون اعتمدناه في لبنان ليس في الانتخابات فقط بل يجب أن يطبق على العملية الانتخابية ككل. وهذا ما يحصّن ويعطي للناخب هامشاً كبيراً من الحرية يستطيع التعبير عن رأيه. ومن المؤكد فإن الأحزاب اللبنانية شاركتنا في هذه العملية.
وأوضح أنّ «هناك جهات سياسية في لبنان لديها إمكانية حركة أقل من غيرها في الخارج في طليعتها حزب الله، وبالدرجة الثانية حركة أمل ويليهما التيار الوطني الحر بسبب الوضع السياسي». وأكد أنّ «الصناديق موجودة تحت مراقبة الكاميرا والمندوبين والشفافية كاملة في هذا المجال».
أضاف: «اليوم قطعنا مرحلة الصمت الانتخابي وانتهت الانتخابات في الخارج، وأنا أتحدث الآن كوزير للخارجية وحان الوقت لتوضيح كل الكلام الذي ظهر في السياسة والذي لا قيمة له، ولا يستند إلى أي منطق ولن نرد عليه، لأنه من الحرام أن نغش الناس بأن هناك إمكانات ولا نستطيع القيام بذلك. ففي وزارة صغيرة كوزارتنا ليس من مهامها إجراء الانتخابات، ما قامت به هو الاستعانة بشركة لبنانية محترمة أمنت كل ما يلزم لإجراء الانتخابات. ما يعطي ثقة للبنانيين أنهم يستطيعون القيام بذلك عندما توجد الإرادة السياسية، ويظهر للبنانيين في الخارج الذين فرحوا باقتراعهم أنّهم مدعوون أن ينتخبوا أكثر. وهذا علمنا دروساً كثيرة عن كيفية تعاطينا مع الانتخابات في دول العالم».
وأردف باسيل: حان الوقت للتكلم عن امر محق بعض الاحزاب غير مرتاحة على وضعها. وهي بالتدرج حزب الله ثم حركة امل فالتيار الوطني الحر، وبسبب الوضع السياسي في البلد إمكانية الحركة لديهم أقل. وهذا واضح لنا.
وتابع: رغم أنني لم أكن أودّ التحدث عن الارقام وتركها لوزارة الداخلية للإعلان عنها، الا اني مضطر للحديث عنها، لأثبت ان المشاركة كانت جيدة واكثر مما كان يتوقعها البعض، لذلك سأعطي ارقاماً تقريبية لأن النتيجة النهائية لاقتراع لاميركا الشمالية لم تصدر بعد:
في استراليا نحو 58 في المئة.
في اوروبا نحو59 في المئة ونصف.
أفريقيا نحو 68 في المئة وقد تكون هي الأعلى.
في أميركا اللاتينية نحو 45 في المئة.
وأميركا الشمالية قد تصل الى أقل بقليل من 55 في المئة.
أما في الدول العربية فقد بلغت نسبة المشاركة نحو 69 في المئة.
وبالتالي تكون المحصلة التقريبية وصلت الى نحو 59 في المئة. وهذا الرقم هو أكثر من نسبة المشاركة التي حصلت في دورة العام 2009.
وقال: ومن لم يتمكن من المشاركة ندعوه مرة جديدة للحضور الى لبنان للسياحة الانتخابية والانتخاب، ومن يبحث في لبنان عن المواطنين والناس المؤيدين له لتحفيزهم على المشاركة والتحدث معهم عن خطابه السياسي، يقوم بجولات انتخابية داخلية. فالسياحة الانتخابية هي للبنانيي الخارج، وكما وجّهنا لهم الدعوة في مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي عقد في فرنسا، ندعوهم مجدداً لأن «المشوار يحرز»، وليسمعنا صوته، ومَن يستطع ندعُه للمشاركة في 10 و11 و12 ايار المقبل في المؤتمر المركزي للطاقة الاغترابية الذي سيُقام في بيروت.
بعد ذلك رد الوزير باسيل على اسئلة الصحافيين وأكد ان العفاريت لا يمكنها أن تتسلل الى الطرود الدبلوماسية، ومنها إلى الصناديق بوجود ثلاثة أختام ومغلفات مانعة للتمزق والاحتراق او الخرق فضلاً عن أن الكاميرات مسلّطة بشكل دائم على الصناديق.. لذلك لا يوجد اكثر من حرص وشفافية ودراية كهذا في هذا الموضوع. وإذ لفت الى ان هناك برنامجاً سيعدّ لتسلم الصناديق، أوضح أنه تقرر قدوم السفراء والدبلوماسيين على متن الطائرات مصطحبين معهم الطرود نظراً لتوقف شركة DHL عن العمل لمناسبة عيد العمال.