الأشقر: لا تخافوا الاقتراع بل الإحجام عن مجابهة أهل الذل والفتن

دعا مرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي على لائحة «المتن القوي» النائب السابق غسان الأشقر المتنيين إلى عدم الخوف من الاقتراع بل الخوف من «التردد والتراجع والإحجام عن مجابهة أهل الذل وأهل الفتن وأهل الفساد»، مؤكداً أننا «جماعة تفتش عن وطن يليق بالإنسان».

جاء ذلك خلال مهرجان انتخابي أقامه «التيّار الوطني الحرّ» في ساحة الجديدة للائحة المتن القوي، شارك فيه مرشحو لائحة «المتن القوي»، بحضور رئيس التيّار وزير الخارجية جبران باسيل، وحضر إلى جانب الأشقر، وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضم الرئيس الأسبق للحزب مسعد حجل، عميد القضاء ريشار رياشي، ناموس مكتب الرئاسة رندا بعقليني منفذ عام المتن الشمالي سمعان الخراط وعدداً من المسؤولين.

وقال الأشقر في كلمته «أفتش عن لغة تليق بكم أيها المتنيون الأباة الأوفياء، لغة شعشاعة نوّارة كالتي خاطبنا بها سعاده، فما وجدت إليكم سبيلاً إلا لغة العز نعبر بها إلى الزمن الجميل.

إنها السنوات العجاف أيها المتنيون، سنوات الخوف والإفقار واليأس والتهجير عاث فيها تجار الهيكل حتى خبا لبنان وتبعثر وتشتت ونخّ وطأطأ تحت وطأة النظام السياسي المذلّ وعصبياته القاتلة.

إننا نتخوّف معكم. وكيف لا نتخوّف ونحن جماعة تفتش عن وطن يليق بالإنسان، يليق بكم، فلا نجد إلا تسارعاً خطيراً في وتيرة التقهقر والتشلع والتحصن وراء الأسوار الطائفية والمذهبية المقفلة الخانقة.

فلنصرخ معاً: كفى أيها المتاجرون بمستقبل هذا الوطن. كفى فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب. فالشعب اللبناني وهذا المتن الأبي سيقلب المعادلات. ويذكّركم بقدرته في السادس من أيار ويدلي بصوته الحاسم لصالح لائحة المتن القوي المؤلفة من التيار الوطني الحر والحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب الطاشناق والمستقلين.

صوتكم أيّها المتنيون، ينقذ لبنان من هذا الواقع الأليم المنحطّ.

ومَن أجدر منكم أنتم يا أهلنا في المتن للتصدي لهذه البؤرة الموبوءة التي لا تفقس إلا الأشقياء والمافيات على أنواعها حتى أصبح لبنان أرضاً داشرة للأفاقين وشعب لبنان يتسوّل في وطنه لقمة عيشه وحقه في الحياة الحرة الكريمة أو يطفش إلى المجاهل البعيدة.

فشرعوا الأبواب على غد واعد شرعوا الأبواب في السادس من أيار ولا تخافوا الاقتراع، بل خافوا التردّد والتراجع والإحجام عن مجابهة أهل الذل وأهل الفتن وأهل الفساد.

أملنا بكم أيها المتنيون، لأنكم أنتم منصة لبنان وجبهته العالية ورواد فكر وفن وأدب وفلسفة وأحزاب وحركات لا طائفية، رسمت وترسم معالم وطن أفضل وأجمل وأعدل.

بإسمكم أيّها المتنيون نطالب بـ:

إقرار قانون الزواج المدني الاختياري.

إقرار قانون انتخابي جديد يعتمد لبنان دائرة واحدة على أساس النسبية وخارج القيد الطائفي وتخفيض سن الاقتراع إلى 18 سنة.

إطلاق الثقافة المدنية ثقافة المجتمع الواحد والمواطن المنتمي إلى الوطن لا إلى الطائفة.

تشكيل لجنة طوارئ بيئية يرأسها فخامة الرئيس ميشال عون والإقرار أولاً بأن البيئة توازي بأهميتها قيمة الإنسان فهي الحضن الضامن لاستمرار الحياة، وذلك لأن العبث بالبيئة هو عبث بحياة الإنسان.

العمل الدؤوب لسن قوانين تؤمن حقوق المرأة المكسورة المغلوبة على أمرها في مجتمعنا.

قوانين تحمي العائلة من العنف الأسري.

الإقرار بحق المواطن بالعلم والمعرفة المميّزة المجانية عن طريق التوظيف المستمر بالمدرسة الرسمية وخاصة المدارس المهنية المتخصّصة والجامعة اللبنانية ومراكز الدراسات والتدريب.

الإقرار بحقّ المواطن بالعمل، فالبطالة آفة اجتماعية تصيب الإنسان في كرامته وتحطّ من قدره في عين نفسه ومحيطه وتدفعه للتفتيش عن وطن بديل.

تعزيز القطعات الإنتاجية وإقرار قانون ضريبي يحمي الفقراء وأصحاب الدخل المحدود.

دعم الجيش والقوى الأمنية فهذا ممرّ إجباري لمنعة الوطن وخيره وأمانه.

وبناء على ما تقدّم، نحن أيها المتنيون الكرام، جماعة تؤمن بلبنان المتفاعل الموحد العابر للطوائف وبقوته ومناعته وقدرته على الانفتاح على محيطه الطبيعي وعلى المدى العربي الأبعد تأميناً لمصالحه الحيوية.

ونحن جماعة معادية للعدو «الإسرائيلي» واتصالنا به هو اتصال النار بالنار، ونحن واعون لخطره الوجودي على المنطقة وعلى لبنان وشعبه وخيراته ودوره. نحن مؤيّدون لفلسطين وطن المسيح السيد الملك وللمقاومة ونضالاتها وانتصارتها الباهرة.

وفي البال دائماً شام وعراق تهدّ حيل التكفيريين وتدفع عنا شرهم وتكشح ظلامهم ووهابهم ومَن توهّب من أمرائهم وملوكهم.

وفي البال دائماً لبنان الحبيب ومتننا منصته الفكرية الثقافية الإبداعية والاقتصادية والاجتماعية.

نحن أيّها المتنيون، في لائحة المتن القويّ نسعى لأن نمثل طموحاتكم وأحلامكم. نخرج معاً نرمِّم الأحلام المكسورة وننعش الإرادة والعقل والأمل بإمكانية بناء وطن يكون منزلاً لائقاً بالإنسان.

نعدكم ونفي، لأن ما نفع هذا الكلام إذ لم يغير بنا قدراً ويبدل أحوال هذا المكان.

أنتم أيها المتنيون، وقفة العز ولغة العز. النصر لكم لأنكم جماعة غلابة في متن غلاب والسادس من أيار بداية العبور إلى وطن أفضل».

كنعان

وألقى النائب إبراهيم كنعان كلمة توجّه بها إلى المتنيين بالقول «أنتم الخميرة وسنكون معكم على الوعد ليكون الصوت للعهد أي للدولة والمحاسبة على الافتراء والكذب في النفايات والكهرباء وسواها وستصمت في 6 أيار لأن الموعد مع الحقيقة».

معلوف

ثم قال المرشح إدكار معلوف «ذاهبون وإياكم يوم الأحد المقبل لنكمل المشروع الذي بدأناه منذ 29 سنة، مشروع «لبنان القوي»، نحن ذاهبون يوم الأحد ورأسنا مرفوع نطوي صفحة الغبن واللاتوازن بعد تحقيقنا هدفنا الثاني بتطبيق الشراكة والميثاقية، وصول الرئيس القوي إلى سدة الرئاسة».

بو صعب

وقال الوزير السابق الياس بو صعب «كنتُ آمل أن اليوم الذي أكون فيه واقفاً هنا، أنبئكم بأنه حان الوقت الذي أعتزل فيه الشأن العام وألا أكون مرشحاً للنيابة. آمل أن يتحقق ذلك في عام 2029. لماذا؟ لأن هذا العهد يكون قد مرّ، ومرّ عهد يُكمل ما أسسه هذا العهد، فأكون عندها واقفاً هنا لأخبركم أنني في 2006، إبان أول لقاء مع رئيس التيار الوطني الحر آنذاك، الرئيس العماد ميشال عون، أخبرنا أنه عاد الى لبنان بعد منفى طويل في باريس، كي يكسر حاجز الخوف، ويقول لنا: التغيير، أنتم مسؤولون عنه».

سركيس

وقال المرشح سركيس سركيس «اسمعوني يا أهل المتن. لقد مرّت أعوام وأنتم وأنا نسير على الطريق نفسه، ولم أتعب يوماً ولم تتركوني في أي يوم. اليوم المراهنون على ضعف ذاكرتكم كثر، إلا أنا مَن يعرفكم جيداً. تذكّروا أن مَن عاش معكم منذ 25 عاماً لن يتخلّى عنكم عندما تعطونه صوتكم».

مخيبر

بدوره قال النائب غسان مخيبر «نحن أمامكم اليوم لنطلب ثقتكم مرة جديدة وننتخب بثقتكم الى مجلس النواب في الانتخابات المقبلة يوم الأحد كي نكون نحن في خدمة المتن وفي خدمة كل لبنان».

كورين الأشقر

وشدّدت المرشحة كورين الأشقر على أن «التردد لا يبني وطناً والمسايرة لا تبني دولاً»، وقالت «ليس الخوف من عاداتنا والندم لن يفيد في 7 أيار. يجب أن تكون هناك كتلة قوية إلى جانب الرئيس في البرلمان والحكومة».

بقرادونيان

وقال النائب هاغوب بقرادونيان «في حزب الطاشناق شعارنا معاً لكل لبنان، واليوم في المتن نقول معاً ترشحنا لكل لبنان، ونتطلّع لأن تكون الانتخابات النيابية لهذا العام بداية مميّزة في التغيير، ورحلة موفقة لمسيرة إعادة بناء الوطن بعد أن خضنا سوياً معركة الرئاسة وتحقق الحلم بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية».

ودعا «الجميع وكل من يؤمن بمسيرتنا إلى النزول بكثافة إلى صناديق الاقتراع في 6 أيار للاقتراع لمرشحي لائحة المتن القوي لنثبت للجميع أننا معاً لكل لبنان. موعدنا لتجديد الولاء والوفاء في 6 أيار المقبل. معاً لكل لبنان، معاً للبنان الحريات، لبنان الانفتاح، لبنان المساواة والعدالة، لبنان الشباب وفرص العمل شباب للطاقة والقيادة، لبنان الحداثة، لبنان الإنماء المتوازن. معاً لنرفض المال الانتخابي، مال العهر وذبح الإنسان».

وختم «معاً نتجه في 6 أيار في ذكرى شهداء لبنان، لنبني لبنان السيادة والاستقلال، لبنان صخرة التعددية، لبنان العلم والثقافة، لبنان القويّ بنسائه ورجاله، لبنان المواطنة».

باسيل

وفي نهاية الاحتفال تحدّث الوزير باسيل، فقال «المشكلة اليوم تكمن في وجود لطخات على وجه هذا المتن النقي، كما وجود بعض الغشاوة التي نراها كلنا، لذلك فإن معركتنا اليوم تهدف للخلاص من مشكلة مدرسة الكذب والتي إذا لم نواجهها ستكون لدينا مشكلة أكبر. على المتن أن يتحرّر من سياسات الكذب والتسلّط والتي تمارس منه وعليه، المتن لا يسمع في هذه المرحلة إلا مزايدات كلامية وإنجازات افتراضية أو استعراضية في الوقت الذي يشهد عندنا إنجازات حقيقية».

وأضاف «يقولون إن في لوائحنا هناك دفعاً للمال، أين هو التيار الوطني الحر على التلفزيونات في الحلقات المدفوعة وكيف هو يموّل اليوم معركته الانتخابية. لن أقول أكثر من ذلك. انتظروني يوم الجمعة عند التاسعة والنصف مساء على شاشة الـ otv لأن هناك كلاماً كثيراً يجب أن نقوله في آخر الكلام».

وأكد «أننا نخوض هذه الانتخابات بأشخاص يريدون بناء الجمهورية».

وكانت كلمة لمنسّق المتن في التيّار الوطني الحر هشام كنج.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى