نقابة محرّري الصحافة: لتعاطٍ مختلف للسلطة الجديدة مع الإعلام

أملت نقابة محرري الصحافة مع انبثاق سلطة تشريعية وتنفيذية جديدتين بعد الانتخابات، أن يكون هناك تعاطٍ مختلف مع قطاع الصحافة والإعلام.

وقالت في بيان «يقبل عيد الصحافة وذكرى شهدائها هذا العام ولبنان في خضم الاستحقاق الديموقراطي الانتخابي الذي يصادف السادس من أيار. في هذه المناسبة المجيدة تستذكر نقابة محرري الصحافة اللبنانية شهداءها الذين خضبت دماؤهم الطاهرة أرض الوطن منذ العام 1916، وكانوا شعلة التحرّر ومنارة اليقظة القومية في وجه مستعمر طاغٍ وانتداب مستبد، وبغاة استعذبوا البطش والعنف سبيلاً لديمومة تسلطهم، وتعاهدهم على البقاء في خط الدفاع الأول عن حرية الرأي والتعبير، كائنة ما كانت العوائق والضغوط».

واضافت «أن الصحافيين والإعلاميين يمرّون حالياً بأوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة نتيجة تعثّر قطاعهم، ولم تتوقف النقابة يوماً عن مراجعة المسؤولين المعنيين وتقديم المذكرات، التي تتضمن مقترحات عملية للخروج من هذه الأوضاع، لكنها ويا للأسف كانت تلقى آذاناً صمّاء وإعراضاً غير مبرر».

وأملت النقابة «مع انبثاق سلطة تشريعية وتنفيذية جديدتين بعد الانتخابات، أن يكون هناك تعاطٍ مختلف مع قطاع الصحافة والإعلام، ونظرة جادة بضرورة انتشاله من الصعوبات التي يرسف في قيودها. وهذا واجب الدولة تجاه هذا القطاع الذي كان له الدور الأبرز في النهضة الفكرية والثقافية والأدبية والتنموية، والذي خرج منه كبار القادة المميزين في الحياة الوطنية والسياسية».

وختمت «تحية الى زملائنا الصحافيين والإعلاميين الذين يؤدون اليوم واجبهم الوطني والمهني بتغطية وقائع العملية الانتخابية في كل لبنان، متحمّلين كل المشقات في خدمة الحقيقة والرأي العام، فهم كانوا وما زالوا شهود اللحظة الذين يعكسون النبض الوطني بكل أبعاده».

المرئي والمسموع

من جهته، نوّه مجلس نقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع، في بيان لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، «بمكانة هذا القطاع المهم الذي له الدور الكبير في صناعة الرأي العام، ولذلك لا بد من حماية العاملين ودعمهم كي تبقى كلمتهم حرة. وهذه الحرية المقدسة التي كفلتها الأعراف الدولية كل لا يتجزأ، فهي تشمل الحرية المعنوية والمادية، لتستمرّ هذه الأقلام حرة تعكس الواقع بعيداً عن أي ظروف اقتصادية ومادية ضاغطة».

وطالب مجلس النقابة «بتطوير القوانين والتشريعات التي تحمي الصحافة من أي إملاءات سياسية تمنعها من أداء دورها الذي يحتِّم عليها الدفاع عن مصالح الشعوب في مختلف المجالات».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى