لبنان أنجز الاستحقاق الانتخابي النيابي وسط تفاوت حماوة المنافسة ونسب الاقتراع بين الدوائر تدابير أمنية مشدّدة واتهامات لـ«الداخلية» بالانحياز واحتفالات بالفوز قبل إعلان النتائج

انتهى اليوم الانتخابي الماراتوني المنتظر، من دون إشكالات خطيرة، وبدأت عمليات الفرز في الدوائر الرسمية المعنية والماكينات الانتخابية الخاصة باللوائح المتنافسة، وسارع أنصار بعض اللوائح إلى الاحتفال بالفوز غير الرسمي، وفقاً لما أظهره فرز ماكيناتها.

وتفاوتت حماوة المنافسة، كما نسب الاقتراع، بين دائرة وأخرى لتسجل أدناها دائرة بيروت الأولى، وذلك وسط ارتياح شبه عام لسير العملية الانتخابية مع اعتراضات على بعض الشوائب ولا سيما البطء في العديد من الأقلام، واتهام البعض وزارة الداخلية والبلديات بالانحياز للوائح معينة.

العاصمة

وفي هذا السياق، اجتازت دائرة بيروت الاولى الاستحقاق الانتخابي بأجواء هادئة لم تشهد حماوة في التنافس، وأقفلت صناديق الاقتراع عند السابعة مساء، على نسبة بلغت 28 في المئة، بنتيجة غير رسمية.

وكانت العملية الانتخابية انطلقت عند السابعة صباحاً، في مناطق الأشرفية، الرميل، الصيفي والمدور، في ظل أجواء أمنية هادئة وفرتها القوى الأمنية والجيش، وجهوزية تامة لرؤساء الأقلام وحضور لافت لمندوبي اللوائح. وتزامنت مع زحمة سير خانقة في الطرق الداخلية للاشرفية والرميل والمدور، لا سيما مع ازدياد الإقبال على صناديق الاقتراع خلال فترات النهار.

وتخللت اليوم الانتخابي الطويل، إشكالات محدودة منها احتجاج لائحة «كلنا وطني» على إخراج المندوبين التابعين لها من مراكز الاقتراع بحجة ان التصاريح يجب ان تكون باسم المرشح وليس باسم اللائحة. وطالبت المعنيين السياسيين والسلطات بالتدخل سريعاً.

وشكا بعض المقترعين من أنهم لم يعرفوا في أي قلم يقترعون ويستعينون بعناصر من قوى الأمن لإرشادهم.

أما المندوبون فقد شكوا في بعض الاقلام، من نقص في التجهيزات كتأمين طاولات.

يشار الى أن عدد الناخبين في دائرة بيروت الاولى يبلغ 130964 يقترعون في 247 قلماً، موزعون على 24 مركزاً.

ويتوزع المرشحون على 8 مقاعد: ماروني 1 ، روم كاثوليك 1 ، روم أرثوذكس 1 ، أرمن كاثوليك 1 ، أرمن أرثوذكس 3 وأقليات 1 . تتنافس عليها 5 لوائح.

واختتمت دائرة بيروت الثانية اليوم الانتخابي، بنسبة اقتراع تجاوزت 35 في المئة، وقد أقفلت مراكز الاقتراع أبوابها في تمام الساعة السابعة مساء أمام الناخبين، فيما استمر الناخبون الموجودون في باحات مراكز الاقتراع الداخلية، بالإدلاء بأصواتهم.

وشهد عدد من أقلام الاقتراع، إقبالاً كثيفاً وزحمة ناخبين، فيما اتسمت أجواء أقلام أخرى بالهدوء وضعف الإقبال.

وكانت العملية الانتخابية قد انطلقت عند السابعة صباحاً، في أجواء هادئة، عكرها بطء عملية الاقتراع.

وشهدت العملية الانتخابية، التي تنافست فيها تسع لوائح وضمت مناطق: رأس بيروت، دار المريسة، ميناء الحصن، زقاق البلاط، المزرعة، المصيطبة، المرفأ والباشورة، نسبة مرتفعة من الاقتراع في أجواء هادئة وديموقراطية، في ظل تدابير أمنية مشدّدة لقوى الأمن الداخلي، داخل مراكز الاقتراع والجيش اللبناني خارجه، وبحضور مندوبي المرشحين الذين توافدوا إلى مراكز الاقتراع قبل السادسة صباحاً.

وشهدت شوارع بيروت زحمة سير كثيفة، خصوصاً عند طريق المدينة الرياضية ونفق سليم سلام، بسبب توافد الناخبين إلى مراكز الاقتراع، التي شهدت باحاتها الخارجية والأروقة الداخلية اكتظاظاً في صفوف المواطنين، الذين انتظروا دورهم للإدلاء بأصواتهم.

وأصدر رئيس لائحة «صوت الناس» ابراهيم الحلبي، بيانا، قال فيه: «أولاً: وردتنا معلومات تفيد بأن جهات متنفذة في السلطة وبالتواطؤ مع اللوائح التابعة لهؤلاء، تنوي تمديد فترة الانتخاب ساعة إضافية.

إن هذا الإجراء غير مبرر إطلاقاً، إذ إنه لا يوجد أي ازدحام أمام مراكز الاقتراع. والتفسير الوحيد لهذا الإجراء، هو أن هؤلاء يريدون فسحة من الوقت لاستخدام أجهزة الدولة واستخدام الأموال لإغراء الناخبين. وهذا يعرض الانتخابات كلها للطعن، عدا أنه يهدّد بحدوث اضطرابات ليست في مصلحة بيروت وأهلها. وإننا نحذر المتنفذين في السلطة من الإقدام على هذا الإجراء».

وقد حصل إشكال بسيط في ثانوية الإمداد في زقاق البلاط في بيروت، بين المرشح على لائحة «وحدة بيروت» النائب السابق أمين شري والقوى الأمنية، تخلله تدافع وجدال. وتدخل شري فعمل على إخراج المرافقين.

وعن الإشكال، قال شري: «نتيجة الازدحام الموجود أراد أحد الشباب إفساح المجال لمروري، فحصل تدافع وجدال بين الشباب والقوى الأمنية، ولم أرضَ بذلك، لأننا تحت القانون ونحترمه. الناخب يحترم القانون فكيف بالمرشح»، مؤكداً أن «الشرطية التي حصل الإشكال معها «لديها دماثة أخلاق وقد وقفنا على خاطرها وكل شيء عاد إلى مجراه».

وأدلى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بصوته في ثانوية شكيب أرسلان في فردان، وسط زحمة كبيرة من المقترعين، أمام قلم الاقتراع.

وقبل الدخول إلى مركز الاقتراع استوقفته مجموعة من المعوقين طالبته بتخصيص قلم للمعوقين وكبار السن وتجهيز أماكن خاصة، ووعدهم الحريري بالاهتمام بالموضوع شخصياً في الانتخابات المقبلة.

وعند دخول الحريري إلى قلم الاقتراع، انتظر دوره في الصف، ولم يتجاوز الناخبين الذين وصلوا قبله. والتقط الناخبون معه صور السيلفي.

وفي حين انتظر دوره للإدلاء بصوته، اكتفى بالقول رداً على سؤال عن سبب انتظاره «حلو النظام»، مؤكداً التزامه بمبدأ الصمت الانتخابي.

وأدلى رئيس حزب «الحوار الوطني» رئيس لائحة «لبنان حرزان» المهندس فؤاد مخزومي بصوته عند السابعة والنصف صباحاً، في ثانوية فخر الدين للبنات في منطقة النويري.

وأدلى نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، بصوته في أحد أقلام زقاق البلاط في دائرة بيروت الثانية، وصرح على الأثر «القانون الجديد يقوم على قاعدة النسبية، والحماس هو من مجريات العملية الانتخابية. أما من حيث آلية الانتخابات فهي معقدة، ونحن نجري اتصالات مع وزير الداخلية من أجل تمديد فترة الانتخاب لساعتين، إتاحة في المجال للتصويت».

وأشار إلى أن «متابعة الانتخابات تتم عبر غرفة مركزية»، متمنياً «النجاح لمن يستحقون».

وإذ دعا إلى «التصويت بكثافة»، اعتبر أن «النسبة طبيعية قياساً لآلية العملية الانتخابية»، وقال «التمثيل في بيروت كان متنوعاً والناس هي من يعبر لا العنتريات الانتخابية».

أضاف: «بيروت عربية، واللغة عربية، ولبنان في المنطقة العربية، وعائلاتنا متجذّرة، والكل سيرى ذلك».

وقال الأمين المساعد للشؤون السياسية في «حركة الناصريين المستقلين – المرابطون» الدكتور يوسف الطبش، المرشح عن المقعد السني على لائحة «صوت الناس»، بعد اقتراعه في مركز عمر فروخ في الطريق الجديدة «كل أهلنا البيروتيين، مدعوون إلى ممارسة حقهم الانتخابي، رغم هذا القانون الهجين، الذي يعكس طبيعة لبنان الطوائفي والمذهبي».

أضاف «أهم تحدٍّ للنواب الوطنيين الجدد، أن يفرضوا قانوناً انتخابياً يقوم على مبدأ النسبية الكاملة ضمن الدائرة الواحدة، وتنفيذ المادة 95 من الدستور القاضية بإلغاء الطائفية السياسية».

وتضمّ دائرة بيروت الثانية، مناطق: رأس بيروت، دار المريسة، ميناء الحصن، زقاق البلاط، المزرعة، المصيطبة، المرفأ والباشورة. ويبلغ عدد الناخبين المحليين: 346162، وعدد الناخبين في الخارج: 7002. المجموع العام: 353164. عدد المقاعد 11: سني 6 ، شيعي 2 ، درزي 1 ، روم أرثوذوكس 1 وإنجيلي 1 . عدد الأقلام 576 قلماً موزعاً على 48 مركزاً. وتنافست في هذه الدائرة 9 لوائح.

الجنوب

وأسدلت الستارة على اليوم الانتخابي الطويل في صيدا – جزين، بإقفال صناديق الاقتراع من دون تسجيل ما يعكر صفو الاستحقاق، باستثناء إشكالات متفرقة سرعان ما تم تطويقها.

وكما انطلقت العملية الانتخابية في السابعة صباحاً، هادئة وسلسة، استمرت طوال النهار. وخرق هدوء المشهد شكاوى من البطء داخل أقلام الاقتراع، وبعض الحوادث المحدودة.

وما أن فتحت الصناديق، حتى بدأت المراكز تشهد إقبالاً من المواطنين، الذين فضلوا الاقتراع في الصباح الباكر، تلافياً للازدحام مع تقدم ساعات النهار، وذلك في حضور مندوبي اللوائح المتنافسة ومراقبين للعملية الانتخابية، ووسط إجراءات مشددة للجيش في محيط المراكز وعناصر قوى الأمن الداخلي في داخلها، تأميناً لسير العملية الانتخابية.

ولوحظ أنه على الرغم من عدم تخصيص مراكز لذوي الحاجات الخاصة، تم إيلاؤهم اهتماماً من المندوبين ورؤساء الأقلام لتسهيل وصولهم إلى مراكز الاقتراع.

وأكد رئيس لائحة «لكل الناس» المرشح أسامة سعد بعد اقتراعه في مركز مهنية صيدا أن «هذه هي العملية الانتخابية التي أردناها بأجوائها الهادئة»، داعياً «جميع الناخبين إلى «المشاركة الفعالة في العملية الانتخابية ولا سيما في مدينة صيدا لنتمكّن من الانتقال إلى مرحلة أفضل في لبنان».

وعند السابعة مساء، أقفلت مراكز الاقتراع أبوابها في مدينة جزين ومنطقتها، وكذلك في مدينة صيدا ومنطقتها، مع بقاء عدد من الناخبين داخل بعض مراكز الاقتراع، بانتظار الإدلاء بأصواتهم، وقد تفاوتت نسب الاقتراع بين مدينة جزين وقراها الساحلية وجبل الريحان، أما النسبة الإجمالية للاقتراع، فقد وصلت فيها إلى 56 في المئة، بينما وصلت نسبة الاقتراع في صيدا إلى 60 في المئة.

وأقفلت الصناديق الاقتراع في دائرة الجنوب الثانية التي تضم قرى صور وقضائها وقرى صيدا- الزهراني، على نسببة اقتراع بلغت حوالى الـ 50 في المئة بعد ان سجلت في ساعات بعد الظهر في صور 33 في المئة وفي قضائها 47 في المئة، كذلك وصلت في قرى صيدا الزهراني الى 47 في المئة، وسط إجراءات امنية وتدابير اتخذها الجيش اللبناني والقوى الامنية ولم تسجل أي حوادث تُذكر.

وتنافس المرشحون فيها على سبعة مقاعد: أربعة مقاعد شيعة في صور، مقعدان شيعة وواحد كاثوليك في قرى صيدا الزهراني ، كما تتنافس فيها لائحتان: لائحة «الامل والوفاء» وتضم عن المقاعد الشيعية الاربعة في صور: حسين سعيد جشي، نواف محمود الموسوي، علي يوسف خريس، وعناية محمد عز الدين.

وعن قرى صيدا: عن مقعد الروم الكاثوليك ميشال حنا موسى وعن المقعدين الشيعيين رئيس المجلس النيابي نبيه مصطفى بري والنائب علي عادل عسيران.

أما لائحة «معاً نحو التغيير» فتضم عن المقاعد الشيعية الأربعة في صور: عبد الناصر حسن فران، احمد محمد سعيد مروه، رائد جعفر عطايا ولينا حسن الحسيني.

وعن قرى صيدا: عن مقعد الروم الكاثوليك وسام نبيه الحاج وعن المقعد الشيعي رياض سعيد الاسعد.

واقترع الرئيس نبيه بري وعقيلته السيدة رندة عاصي بري في الغرفة رقم 1 من قلم الاقتراع رقم 75 في مركز مجمع نبيه بري التربوي في تبنين.

وقد غصت ساحة المجمع بالأهالي مرحّبة بقدومه، وسط التصفيق ونثر الورد والأرز والزغاريد.

وجال وزير الدولة لشؤون مجلس النواب علي قانصو على أقلام الاقتراع في مركزي الدوير في ثانوية رمال رمال والمدرسة الابتدائية الرسمية.

وأعرب الوزير قانصو بعد الإدلاء بصوته عن ارتياحه لسير العملية الانتخابية. وقال «الجو راقٍ، ونعتز بهذه الديموقراطية التي يمارسها الجنوبيون في هذا الاستحقاق الوطني الكبير، وخصوصاً أن الجنوبيين لا يمارسون هذا الفعل الحضاري للمرة الاولى، بل هم رواد في ممارسة العمل الديموقراطي، ومن قاد اعمال المقاومة الوطنية في وجه الاحتلال الاسرائيلي ثم تعاطى برقي مع تداعيات الاحتلال الاسرائيلي، ليس غريباً عليه ان يقود العملية الانتخابية بديمقراطية ورقي».

من جهته، أكد رئيس «لقاء الفكر العاملي» السيد علي عبد اللطيف فضل الله قبيل إدلائه بصوته في مدرسة عيناثا الرسمية، «الوفاء للشهداء والمجاهدين والالتزام بنهج المقاومة، لانه يعبر عن خياراتنا التي انطلقت منذ البدايات التأسيسية مع قادة المقاومة ومنذ إطلاق الحالة الميدانية للمقاومة التي واجهت الاحتلال ومنظومته الأمنية والعسكرية وكل حالة العملاء».

وشدّد على ان «خيار المقاومة هو خيار الوحدة الشعبية والإسلامية والوطنية ومن اجل لبنان الحرية والعدالة والكرامة ومن اجل تحرير الإنسان من منظومة الفساد، كما تحررت الارض من رجس الاحتلال».

جبل لبنان

وشهدت عملية الاقتراع 2018 في دائرة جبل لبنان الأولى التي تضم جبيل وكسروان، اجواء ديموقراطية هادئة، لانتخاب ثمانية نواب يتوزعون بين شيعي ومارونيين اثنين في جبيل وخمسة موارنة في كسروان، وأقفلت في تمام السابعة في كل الأقلام.

ومنذ الصباح، بدأ توافد الناخبين الذين يبلغ عددهم حوالى 172707، لممارسة حقهم في الاقتراع لخمس لوائح، وسط أجواء هادئة، وتدابير أمنية مشددة، أمام مراكز الاقتراع وداخلها، بحضور مندوبي المرشحين و«الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات» «لادي»، إلا أن بعض الإشكالات وقعت في عدد من أقلام الاقتراع ما لبثت القوى الأمنية أن حلتها لتعود بعدها العملية الانتخابية إلى طبيعتها.

واعتبر المرشح عن المقعد الماروني ضمن لائحة «التضامن الوطني» الوزير السابق جان لوي قرداحي بعد أن اقترع في جبيل، أن «الخيار اليوم هو خيار اللوائح قبل الأفراد والأشخاص، وعلينا انتخاب لائحة وتفضيل شخص في داخلها». ورأى أن «القانون الجديد فيه شوائب لجهة الصوت التفضيلي، لأننا ننتخب في دائرة من قضاءين، والتفضيلي على اساس قضاء واحد، ولدينا ثقة بالدولة. فهي مؤتمنة على مسار صحيح للانتخابات ومن المرتقب أن ينتخب في جبيل حوالى خمسة آلاف».

وأدلى رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن بصوته في قلم المدرسة الرسمية في غوسطا، وامتنع عن الادلاء بأي تصريح تطبيقاً للقانون.

كذلك اقترع المرشح عن المقعد الماروني في كسروان الوزير السابق زياد بارود في جعيتا، ملتزماً قانون عدم التصريح بالسياسة، إلا أنه قال «أريد ان اشكر كل من يعمل من مندوبين وإعلاميين ورؤساء أقلام وكتبة وناخبين».

وزار المرشح عن المقعد الماروني في كسروان العميد شامل روكز عدداً من مراكز الاقتراع ولفت في دردشة مع الإعلاميين الى أن «الاجواء الديموقراطية ترافق العملية الانتخابية على رغم وجود بعض الاشكالات التقنية التي تواجه الناخب. وهذا الأمر طبيعي في ظل اعتماد قانون انتخابي جديد». وأوضح أنه سينتظر انتهاء العملية الانتخابية ليُدلي بتصريح، التزاماً منه القانون المتبع.

وأقفلت صناديق الاقتراع في دائرة جبل لبنان الثانية قضاء المتن الشمالي، عند السابعة من مساءً، الا في المراكز التي بقي بداخلها ناخبون لم يتمكنوا من الادلاء بأصواتهم قبل السابعة، حيث تم تمديد الوقت لهم عملا بالقرار الذي اصدره وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق.

وانتهى اليوم الماراتوني في دائرة المتن الشمالي من دون اشكالات تذكر، فاتسم بالهدوء والديمقراطية على الرغم من حماوة المعركة، الا ان هذه المعركة بقيت في صناديق الاقتراع ولم تتجسد على الارض.

وتفاوتت نسبة الاقتراع بين بلدة واخرى لترسو، على نسبة اجمالية بلغت 45 في المئة، وهي نسبة متدنية مقارنة مع الانتخابات السابقة.

وكانت العملية الانتخابية في الدائرة قد انطلقت صباحا في جو هادئ، وسط إجراءات أمنية مكثفة اتخذتها القوى الأمنية في مراكز الاقتراع ومحيطها.

عدد الناخبين المحليين في المتن: 175096، عدد الناخبين في الخارج: 4693، المجموع العام: 179789. عدد الاقلام 395 موزعة على 111 مركزاً. عدد المقاعد 8: ماروني 4 ، روم كاثوليك 1 ، روم أرثوذكس 2 وأرمن أرثوذكس 1 .

وتنافس في المتن الشمالي 5 لوائح.

وأكد النائب ابراهيم كنعان بعد الادلاء بصوته في ثانوية الجديدة الرسمية للبنات أن «الانتخابات اليوم هي عرس للديموقراطية بعد 9 سنوات من الانتظار».

وردا على سؤال عن ايعاز رئاسي بالصوت التفضيلي في المتن الشمالي، قال « لقد تم نفي الامر من قبل المعنيين، والرئيس واضح بموقفه بأنه على مسافة واحدة، ليس فقط من كل مرشحي التيار، بل من كل المرشحين في لبنان».

كذلك أدلى النائب ميشال المر بصوته في المدرسة الرسمية في بتغرين،وقال «التزاما بالقانون اختصر بكلمة هي الشكر لجميع الناخبين الحاضرين والغائبين، واتمنى ان يكون اليوم يوم فرج على لبنان».

أما الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان فاقترع في مدرسة برج حمود الرسمية المعنية، ووصف الانتخابات بـ «عرس الديمقراطية». وشكر القوى الأمنية على جهودها وحسن متابعتها، آملا «أن تؤمن هذه الانتخابات مجلسا نيابيا جديدا بوجوه وطاقات جديدة لتطوية العمل التشريعي وإعطاء زخم أكبر للديمقراطية».

وفي دائرة جبل لبنان الثالثة – بعبدا سارت الانتخابات في اجواء هادئة واقبال عادي على الاقتراع، وحث نواب الدائرة والمرشحون الناخبين على التوجه بكثافة الى صناديق الاقتراع وممارسة حقهم.

ولم يسجل أي إشكال أمني أو شكوى تتعلق بلوائح الشطب.

وتنافست 4 لوائح هي: «لائحة الوفاق الوطني»، «لائحة سوا لبعبدا»، «لائحة كلنا وطني»، و«لائحة وحدة وإنماء بعبدا».

وبلغت نسبة الاقتراع حوالى 46 في المئة.

وبعد الإدلاء بصوته في منطقة برج البراجنة، اكد النائب علي عمار أن «هذا اليوم هو يوم الانتصار على الفساد والمفسدين وعلى الحرمان لأبسط مقومات الحياة التي يعانيها اللبنانيون منذ عقود من الزمن».

بدوره، تمنى النائب ألان عون، في تصريح، قبل الادلاء بصوته في مركز الخدمات الإنتاجية في حارة حريك، «ان يقبل الناخبون بكثافة على صناديق الاقتراع، لأنه آن الاوان بعد 9 سنوات من الانقطاع الانتخابي كي يعبر الناخبون عن آرائهم مهما كانت النتائج».

وأقفلت صناديق الاقتراع في دائرة جبل لبنان الرابعة التي تضم الشوف وعاليه، على نسبة اقتراع بلغت 53 في المئة عاليه، و50 في المئة الشوف.

وكانت العملية الانتخابية في الدائرة قد انطلقت صباحاً في جو هادئ وسط إجراءات أمنية مكثفة من قبل عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي خارج وداخل مراكز الاقتراع، وقد تفاوتت نسب الاقتراع طوال النهار.

ويبلغ عدد الناخبين المحليين في هذه الدائرة 321256 ناخباً وعدد الناخبين في الخارج: 82900 ناخب. وعدد المقاعد 13، وتتنافس فيها 6 لوائح.

وسجل وصول حافلات من السويداء في سورية للمشاركة في العملية الانتخابية.

وقرابة التاسعة اقترع رئيس «لائحة المصالحة» تيمور جنبلاط تحيط به زوجته الدكتورة ديانا، وشقيقه أصلان وشقيقته داليا ووالدتهم جيرفيت، في مدرسة كمال جنبلاط الرسمية في المختارة. ولم يُدل تيمور جنبلاط عقب الاقتراع بأي تصريح التزاماً منه بالصمت الانتخابي.

واعتبر توجّه المرشح الوزير السابق وئام وهاب، بعد الإدلاء بصوته في الجاهلية إلى اللبنانيين قائلاً «اما ان تقترعوا للذين سرقوا الدولة ونهبوا أولادكم ومستقبل اولادكم، إما أن تقترعوا للذين ورّطوكم في الديون وما زالوا يحلبون هذه الدولة أو تقترعوا اليوم لجيل جديد لم تجرّبوه بعد في السلطة، ولكن أعتقد بأن التجربة ستكون جيدة إذا دخل هؤلاء الناس إلى السلطة».

البقاع

وشهدت دائرة البقاع الأولى – زحلة التي شهدت تنافساً انتخابياً ساخناً تخللته إشكالات بين مناصري المرشحين، وكانت صناديق الاقتراع قد فتحت أمام الناخبين في أجواء هادئة، وانطلقت العملية الانتخابية وسط إجراءات أمنية مشددة واستثنائية اتخذتها قيادة الجيش والمديرية العامة لقوى الامن الداخلي وسائر القوى الامنية.

وأدلى المرشح الشيعي على لائحة «زحلة الخيار والقرار» برئاسة نقولا فتوش أنور جمعة بصوته في متوسطة علي النهري التكميلية.

أما رئيس لائحة «زحلة الخيار والقرار» النائب نقولا فتوش فقد اقترع في قلم حي مار مخايل ومار جرجس في زحلة المستحدث في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة.

وألقى كلمة بعد اقتراعه، قائلاً «كلنا الآن في فترة صمت انتخابي وما حصل قد حصل، وعلينا أن نرضخ لإرادة الناس فهم الذين يقررون واقتراعهم ابلغ من الف خطاب».

ورداً على سؤال قال «العملية الانتخابية تسير بهدوء والناس تتنافس ديموقراطياً، وإن شاء الله في الصناديق يكون قرار أهل زحلة في استعادة قرار زحلة وأهلها».

وعما أثير من اتهامات لماكينته الانتخابية: «نحن نتهم ولا نتهم».

وعند الساعة الثانية بعد الظهر بلغت نسبة الاقتراع في زحلة 27 في المئة وسط أجواء هادئة في كافة اقلام الاقتراع، باستثناء بعض الاشكالات في اقلام حوش الامراء واقتحام عناصر من القوات اللبنانية أحد مكاتب الكتلة الشعبية منتحلين صفة أمنية وطلبوا من العاملين في المكتب تسليم الداتا التي بحوزتهم، وعلى الأثر تدخلت وحدات من الجيش وعملت على توقيف عدد من المخلين بالأمن وعادت الأمور الى طبيعتها.

وشهدت أقلام الاقتراع في مدرسة علي النهري عصراً كثافة ناخبين وبطئاً في العملية الانتخابية.

واستنكرت رئيسة «الكتلة الشعبية» ميريام سكاف في مؤتمر صحافي «الاعتداء عليها وعلى مناصريها من قبل مجموعة شباب، قاموا بترهيب شباب الكتلة والاعتداء على مكاتبنا، في وقت لم تتحرّك القوى الأمنية».

أضافت «ان هذا الأمر قد يؤثر على الناس التي تخاف النزول الى الشارع للاقتراع وملازمة بيوتها»، مشيرة الى «ان كل من يحرضهم يجب ان يحاسب ويتم توقيفه»، متسائلة «لماذا لا يتركون الناس تمارس حقها الانتخابي بشكل ديموقراطي في هذا اليوم الانتخابي».

بدورها وصفت الدائرة الإعلامية في حزب «القوات» ما أدلت به سكاف بـ «الأكاذيب».

ويبلغ عدد الناخبين المحليين في قضاء زحلة: 171017، في الخارج: 3927، المجموع العام: 174944، عدد الاقلام 326 موزعة على 80 مركزاً.

– عدد المقاعد 7: سني 1 ، شيعي 1 ، ماروني 1 ، روم كاثوليك 2 ، روم أرثوذكس 1 وأرمن أرثوذكس 1 . وتتنافس في قضاء زحلة 5 لوائح.

وشهدت دائرة البقاع الثانية التي تضم البقاع الغربي وتوأمه راشيا، عملية انتخابية في جو ديموقراطي حضاري، لم يخرقه أي اشكال أمني، وسط انتشار أمني كثيف للجيش اللبناني والقوى الامنية في مراكز الاقتراع وقرى القضاء كافة.

وتميز يوم أمس الطويل بإقبال خفيف على صناديق الاقتراع، اذ بلغت نسبة الاقتراع حتى إقفال الصناديق 40 في المئة بتراجع عن انتخابات العام 2009.

والتزم مرشحو هذه الدائرة بالصمت الانتخابي، اذ اكتفوا بالادلاء بأصواتهم من دون الادلاء بأي تصاريح.

وبلغ عدد الناخبين المحليين فيها 139297 ناخباً، و4340 ناخباً في الخارج. وبلغ عدد أقلام الاقتراع في البقاع الغربي 171 موزعة على 47 مركزاً، وفي راشيا 90 قلماً موزعة على 30 مركزاً، يتنافسون على 6 مقاعد: سني 2 ، شيعي 1 ، ماروني 1 وروم أرثوذكس 1 درزي 1 .

وتنافس فيها 3 لوائح هي:

1 – لائحة الغد الافضل: عن المقعد الدرزي فيصل سليم داود، عن مقعد الروم الارثوذكس ايلي نجيب الفرزلي، عن المقعد السني عبد الرحيم يوسف مراد، عن المقعد الشيعي محمد ديب نصرالله وعن المقعد الماروني ناجي نبيه غانم.

2 – لائحة المجتمع المدني: عن مقعد الروم الارثوذكس جوزف جرجس أيوب، عن مقعدي السنة فيصل عمر رحال وعلاء الدين عمر الشمالي، عن المقعد الشيعي علي صبحي صبح وعن المقعد الماروني ماكي بديع عون.

3 – لائحة المستقبل للبقاع الغربي وراشيا: عن المقعد الدرزي وائل وهبي أبو فاعور، عن مقعد الروم الارثوذكس غسان سليمان السكاف، عن مقعدي السنة زياد ناظم القادري ومحمد قاسم القرعاوي، عن المقعد الشيعي أمين محمد وهبي وعن المقعد الماروني هنري يوسف شديد.

وأخذت المعركة الانتخابية في هذه الدائرة طابعاً سياسياً بامتياز حول المرجعية السياسية وسط اصطفاف أشبه بالاصطفاف السابق بين 8 و14 آذار، والخرق حتمي في هذه الدائرة بفعل طبيعة النظام النسبي.

وبحسب وزارة الداخلية بلغت نسبة الاقتراع في دائرة البقاع الغربي وراشيا من التاسعة حتى الثانية من بعد الظهر كالآتي: 11,09 في المئة 14,50 في المئة 21 في المئة 30,06 في المئة وكانت صناديق الاقتراع قد افتتحت السابعة صباحاً وأقفلت في تمام السابعة مساء، وسط حركة مكثفة للمندوبين وخلو الطرقات الرئيسية من حركة السيارات بين مشغرة وصغبين وعميق وسحمر والقرعون وصولا الى المرج، مروراً بجب جنين ولالا وبعلول، ما خلا دوريات الجيش اللبناني المكثفة.

وانعكست برودة الطقس صباحاً على حركة الناخبين التي بدأت منذ الصباح باردة بعض الشيء لتبدو اكثر حماوة مع تقدم ساعات النهار.

وادلى نائب رئيس مجلس النواب الاسبق ايلي الفرزلي بصوته في قلم الاقتراع في جب جنين عاصمة القضاء، وقال: «ان العملية الانتخابية سارت بانتظام تام وبمسلك ديموقراطي حضاري، حيث لم تسجل اي شائبة». ووصف القانون الانتخابي بالجيد، مؤكداً العمل على تطويره في المرحلة المقبلة.

ولم يتطرق الفرزلي الى تفاصيل العملية الانتخابية ومجريات اليوم الانتخابي الطويل لالتزامه بمقتضيات الصمت الانتخابي.

وادلى النائب زياد القادري بصوته في بلدته البيرة الساعة التاسعة والنصف صباحاً، وحيا الناس، واكتفى بأخذ بعض صور السيلفي وغادر من دون الإدلاء بأي تصريح عملاً بمقتضيات الصمت الاعلامي.

وفي بلدة سحمر في البقاع الغربي التي يبلغ عدد الناخبين فيها 4250 ناخباً، بدأت حركة الاقتراع فيها كثيفة، واقترع نحو 3000 ناخب، قبل الظهر، غالبيتهم للائحة «الغد الأفضل» التي يرأسها عبد الرحيم مراد، وسط حركة وحضور لافت لماكينة «الغد الأفضل»، حيث تشكل بلدة سحمر معقلاً أساسياً لـ «حزب الله» وحركة «امل» في بلدات البقاع الغربي.

وأكد مراد، في كلمة له بعد الإدلاء بصوته في الانتخابات النيابية في بلدة غزة في البقاع الغربي، «انني أعتقد أن هناك الكثير من المطالب خصوصاً في البقاع وهناك الكثير من الأمور التي لم يتم إيجاد الحلول لها في السابق».

وفي بلدة عيتنيت بلغت نسبة الاقتراع حتى الثانية من بعد الظهر 50 في المئة إذ اقترع 185 ناخباً من اصل 360 ناخباً، مع العلم ان عدد الناخبين في عيتنيت يبلغ 2000 ناخب، ولكن معظمهم في بلاد الاغتراب.

وفي قرى قضاء راشيا، بلغت نسبة الاقتراع حتى ساعات الظهيرة حوالى 40 في المئة. ففي راشيا الوادي اقترع 1500 ناخب، حوش القنعبة 100 ناخب، دير العشاير 89 ناخباً، عيتا الفخار 500 ناخب، عين حرشا 300 ناخب، كفرقوق 150 ناخباً، البيرة 500 ناخب، المنارة 600 ناخب، الصويري 1200 ناخب.

وأدلى النائب وائل أبو فاعور بصوته في أحد صناديق الاقتراع في بلدته الخلوات مبدياً ارتياحه لحسن سير العملية الانتخابية بفضل وعي الناس في هذه المنطقة، ومشيداً بالتدابير الأمنية المتخذة من قبل القوى الأمنية.

ولوحظ خلال عملية الاقتراع ان الاعتراضات على لوائح الشطب الموزعة على أقلام الاقتراع كانت شبه معدومة لخلو هذه اللوائح من الشوائب التي تمنع المواطنين من الاقتراع.

وبلغت نسبة الاقتراع في بلدة القرعون حتى الساعة الثالثة ظهراً 35 في المئة، مع الاشارة الى ان عدد الناخبين في القرعون يبلغ 7800 ناخب.

الشمال

وفي الشمال توجه ناخبو الدائرة الأولى الى صناديق الاقتراع منذ الصباح الباكر،وتضم هذه الدائرة عكار، ويبلغ عدد الناخبين المحليين: 280006، عدد الناخبين في الخارج: 3685. المجموع العام: 283691. عدد المقاعد 7: سني 3 ، علوي 1 ، ماروني 1 وروم أرثوذكس 2 . عدد أقلام الاقتراع 504 موزعة على 186 مركز اقتراع. وتنافست فيها 6 لوائح.

بدأ اليوم الانتخابي، خفيفا، لتتصاعد الوتيرة في فترات النهار، وتفاوتت نسب الاقتراع بين بلدة وبلدة، في أجواء هادئة واجراءات امنية مشددة ودوريات مؤللة للجيش في الشوارع المؤدية الى مراكز الاقتراع، في حين قامت عناصر قوى الأمن بتأمين سلامة وسير العملية الانتخابية داخل اقلام الاقتراع وأمامها.

وفي بلدة منيارة أدلى مرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي إميل عبود المرشح عن المقعد الارثوذكسي على لائحة «القرار لعكار» بصوته في مركز الاقتراع في البلدة.

وادلى النائب السابق وجيه البعريني المرشح عن المقعد السني على لائحة القرار لعكار بصوته في احد اقلام الاقتراع في بلدة فنيدق، ودعا الجميع الى «المشاركة في الانتخابات والتصويت لمن يرون انه يمثل تطلعاتهم ومصلحة عكار وابنائها». وأكد ان «المشاركة في الانتخابات هو واجب وطني واخلاقي».

وتبعا لقرار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، اقفلت عند الساعة السابعة مساء، مراكز الاقتراع على من فيها من مقترعين وهم بالمئات، وتواصلت عملية الاقتراع حتى إدلاء الجميع بأصواتهم.

ومر اليوم الانتخابي في دائرة الشمال الثانية التي تضم طرابلس المنية الضنية هادئا نسبيا، وأقفلت أبواب مراكز الاقتراع في طرابلس عند السابعة مساء فيما كان لا يزال المقترعون ينتظرون في باحات المراكز، على نسبة اقتراع 39 .

واقترع رئيس لائحة «العزم» الرئيس نجيب ميقاتي في قلم الاقتراع في طرابلس، يرافقه اعضاء لائحته، كما اقترع الوزير السابق نقولا نحاس.

ورفض ميقاتي الادلاء بأي تصريح بعد الاقتراع ملتزما بالصمت الانتخابي. واكتفى بالقول «الجو حلو والنفوس طيبة».

بدوره، ادلى رئيس لائحة «الكرامة الوطنية» الوزير السابق فيصل كرامي بصوته في مدرسة النموذج الرسمية في طرابلس، ولفت الى «ان نسبة الاقتراع متدنية، وتوقع اقبال الناخبين بعد الظهر».

وردا على سؤال عن سبب تدني نسبة الاقتراع في طرابلس، قال «كنت اتوقع ذلك، في الماضي كانت طرابلس تنتخب بعد الظهر، او في الساعات الاخيرة قبل اقفال صناديق الاقتراع، هكذا عودتنا المدينة، ونسبة الاقتراع المتوقعة ستتراوح بين ال 50 و56 في المئة».

وتابع: «اذا كان سبب التأخر في الاقتراع الى ما بعد الظهر سببه بيع الاصوات، عندها يكون الوضع مؤسفا في طرابلس، ولا نريد التحدث بالاسباب. الوضع الانتخابي برمته يحمل شوائب كثيرة وكبيرة، وهيئة الاشراف على الانتخابات لم تشرف على شيء حتى اللحظة، ووزارة الداخلية منحازة وهكذا هناك كلام كثير، وطلبوا منا عدم الشرح والتفصيل، لكن التصاريح التي اعطيت من وزارة الداخلية لاحزاب السلطة لا تشبه التصاريح التي اعطيت لنا، هم لديهم تصاريح تخولهم البقاء حتى نهاية الفرز بعد الاقتراع، بينما التصاريح لدى مندوبينا لم تتم بهذا الشكل».

وكانت اجواء الاقتراع في المنية هادئة نسبيا، والعملية الانتخابية سارت وسط اجراءات امنية مشددة.

اما في الضنية، فشهدت العملية الانتخابية حركة اقبال خجولة.

وأكد النائب السابق جهاد الصمد في تصريح بعدما ادلى بصوته في بلدته بخعون الضنية، ان «الخلاف والاختلاف في السياسة حق مشروع، فما يجمع الناس واهالي الضنية اكبر من ان يفرقهم، وبينهم قواسم مشتركة وقرابة».

وقال: «بالرغم من أن العملية الانتخابية بطيئة الى حد ما بسبب القانون الجديد، الا ان الاجواء السائدة جيدة، ونسبة المشاركة مقبولة باستثناء بعض القرى».

وفي دائرة الشمال الثالثة سجلت نسبة الاقتراع 42.82 في المئة، بعد يوم انتخابي طويل تميز بالدوء عدا إشكالات إدارية تمت تسويتها سريعاً. وقد بلغت نسب الاقتراع في البترون 49,93 في المئة، في الكورة 41.18 في المئة، في بشري 41.88 في المئة، وفي زغرتا 37.60 في المئة.

وكانت العملية الانتخابية انطلقت في الدائرة والتي تضم البترون، الكورة، بشري وزغرتا، بشكل هادئ عند السابعة صباحاً في ظل تدابير امنية اتخذتها وحدات من الجيش اللبناني خارج مراكز الاقتراع، وعناصر من قوى الامن الداخلي التي تعمل على تنظيم هذه العملية داخل اقلام الاقتراع وفي محيطها.

المشهد في خارج وفي محيط مراكز الاقتراع، تبدّل عن الدورات الانتخابية السابقة، حيث فرض القانون الانتخابي الجديد، عدم وجود الماكينات الانتخابية في محيط المراكز، وغاب موزِّعو اللوائح عن الساحة، بكون اللائحة أصبحت مطبوعة ومعدَّة سلفاً، ما ساعد في تخفيف التزاحم في محيط المراكز.

ويبلغ عدد الناخبين المحليين في هذه الدائرة : 237121، عدد الناخبين في الخارج: 12333. المجموع العام: 249454. وتنافس فيها 4 لوائح.

وأدلى وزير الخارجية جبران باسيل بصوته في التكميلية الرسمية المختلطة في البترون في مركز 381 غرفة 9، من دون الإدلاء بأي تصريح.

واقترع مرشح تيار المردة في الكورة الوزير السابق فايز غصن في مدرسة كوسبا الرسمية للصبيان، وتمنى أن «تجري العملية الانتخابية بهدوء وان تكون النتائج على قدر آمال الناس».

وأكد المرشح عبدالله الزاخم بعد الإدلاء بصوته أن «العملية الانتخابية في الكورة هادئة جدا»، متمنيا ان «تنتهي كذلك».

وأدلى رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية بصوته في زغرتا وأكد ان «زغرتا مفتوحة للجميع وهي تكبر الرؤوس وتصغرها، واليوم يوم انتخابات وغداً يوم آخر وانا ما زلت في موقعي ولن أتغير».

وتمنى «طول العمر للرئيس ميشال عون وبعد 4 سنوات بيفرجها الله»، وقال «سنعطي أصواتنا التفضيلية لبطرس حرب في البترون».

وأمل «في المرات المقبلة أن ينتخب الشعب طوني فرنجية من أجل شخصه وليس لأنه ابني».

واقترع مرشح المردة طوني فرنجيه في حي الصليب الجنوبي في تكميلية زغرتا الأولى للبنات وقال «صناديق الاقتراع كما تعرفون مغلقة وعلينا انتظار النتائج وفي نهاية النهار من المفترض بالخاسر أن يهنئ الرابح».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى