الخبر الثقافي
عقد اتحاد الكتاب اللبنانيين، جلسة لانتخاب هيئة إدارية جديدة، تخللتها مناقشة للتقارير الإدارية والمالية والخارجية، تلتها مباشرة عملية الانتخاب التي ترشح لها 22 عضواً قبل أن ينسحب اثنان منهم.
بعد فرز أصوات المقترعين فاز بعضوية الهيئة الجديدة أعضاء لائحة التضامن وهم: أميرة المولى، جهاد بنوت، جورج غنيمة، حسن موسى، ديزيريه سقال، ريمون غوش، سالم المعوش، عدنان بدر، عدنان برجي، فضل مخدر، محمد قبيسي، نبيل الخطيب، نعيم تلحوق، وجدي عبد الصمد ووجيه فانوس.
تولى إدارة الجلسة كلّ من حافظ الصايغ والشاعر طارق ناصر الدين والشاعر سليم علاء الدين.
في الختام تمّت الدعوة إلى عقد اجتماع توزيع المسؤوليات على أعضاء الهيئة.
حفل لفرقة الأنغام العربيّة في دار الأوبرا السوريّة
أداء لافت قدمه الفنان عبد النور بلكه على خشبة مسرح الدراما مع فرقة الأنغام العربية بقيادة المايسترو نزيه أسعد، فتلألأت دار الأوبرا السورية بالحفل الغنائي الكبير الذي أحياه المطرب البلكة مفتتحاً الموسم الموسيقي لهذا العام ببرنامج حافل من الفقرات الفنية التي جمعت بين الموشح والطقطوقة والقدود.
افتتح المايسترو أسعد برنامج الحفل بمقطوعة «سماعي» مقام الزنجران من مؤلفات الفنان السوري الراحل عدنان أبو الشامات، أعقبتها الفرقة بلوحة موشحات أندلسية من مقام «الكرد» إضافة إلى موشح «إن في جنبي قلبا متعبا» من كلمات الشاعر الراحل حامد حسن وألحان أبو الشامات أيضاً، وبرزت في هذه المقطوعات جوقة كبيرة من عازفي الكمان بينهم سمير خوري، جورج طنوس، جميل بيطار، مهدي المهدي، يارا أبو فخر، آهين سرحان وإيهاب أبو فخر.
تابعت الفرقة فقرات أمسيتها التي لمع فيها نجم الفنان عبد النور بلكة بأداء اعتمد فيه على الجمل الطربية ذات المقامات الصعبة، بسلاسة وتدفق بين المقامات الشرقية، خاصة في موشح «الورد بخدك والخجل» من كلمات يوسف طافش وألحان أمير البزق الراحل محمد عبد الكريم، ثم موشح «طالما أسهرت عيني» من كلمات الشاعر سامي الصيداوي وألحان بكري الكردي.
فاجأت فرقة الأنغام العربية جمهور دار الأوبرا بأداء بارع لموشح «هللي للنور» من كلمات فتحي قورة وألحان أحمد صدقي، أتبعته بمجموعة من الأغاني السورية المعروفة، بالإضافة إلى أغان عربية مثل «يا هل الهوى» كلمات فتحي قورة ألحان عبد النور بلكة «يللي سكن قلبي» كلمات فتحي قورة ألحان فريد الأطرش «مشغول عليك مشغول» كلمات صالح جودت وألحان عبد النور بلكة.
ختمت الفرقة برنامجها الفني المميز بأغان لا تنسى من ذاكرة الجمهور العربي وعشاق الطرب الأصيل، أبرزها «إني أحبك لا عجب» كلمات عبد النور بلكة ألحان محمد عبد الوهاب «تعب الهوى» كلمات حسين السيد ولحن قديم مروراً بأغنية «روحي وروحك حبايب» وأغنية «تمضي السنين» وصولا إلى أغنية «خ يخي» لمحمد عبد الوهاب، ومسك الختام وصلة من القدود الحلبية من مقام حجاز وتنويع كبير بين المقامات والقوالب اللحنية.
الجدير ذكره أن «فرقة الأنغام العربية» تبلورت فكرتها في الأيام الأولى لرحيل الفنان عدنان أبو الشامات، عرفاناً ووفاءً لهذا الفنان الكبير الذي تفانى بلا حدود لخدمة الفن العربي، ودأبت الفرقة منذ تأسيسها عام 1989 على تقديم التراث الأصيل من خلال تعاون جميع أعضائها لبلوغ أرفع مستوى في هذا الفن.
الفنان عبد النور بلكة عضو نقابة فنانين ومطرب في إذاعة دمشق، أحب الموسيقى والغناء منذ الصغر وانضم بعدها إلى «فرقة الأنغام العربية» وشارك في مهرجان الأغنية السورية الخامس والعاشر تحت مسمى «تناغم الأصالة مع الحداثة» أما الفنان نزيه أسعد فهو خريج المعهد العالي للموسيقى عام 2000 وعضو نقابة الفنانين ورئيس فرقة موسيقية وعازف عود وكونترباص ومدرّس في المعهد العالي للموسيقى ومدرب الكورال الشرقي، وقاد الكثير من الفرق الفنية، بينها «فرقة أمية» و«فرقة تهليلة» و«أوركسترا الموسيقى الشرقية».
لوحات لفنّانين عرب من روّاد الحداثة في مزاد
أعلنت دار «كريستيز»، فرع الإمارات، عزمها بيع 122 عملاً فنياً في مزاد، بينها لوحات رسمها رواد الحداثة في العالم العربي وهي من مقتنيات أسر عريقة وجامعي فنون من المنطقة والعالم. وبين الفنانين العرب الذين ستعرض أعمالهم الفنية للبيع في المزاد الفنان الحداثي المصري محمود سعيد، مسجّل الرقم القياسي لأغلى عمل فني عربي، الذي سيكون حاضراً في المزاد بلوحتين، «فلاحة في العلمين» وتجسد امرأة مصرية بثياب تقليدية على ظهر حمار وخلفها البحر الأبيض المتوسط من منطقة العلمين. ومن المتوقع أن تلفت هذه اللوحة انتباه المشاركين في المزاد، فيما حدّد ثمنها التقديري بين 400 ألف و600 ألف دولار. والثانية منظر طبيعي في لبنان نقله سعيد على الورق، علماً أن كلتا اللوحتين من مجموعة خاصة في الولايات المتحدة الأميركية.
كما يشهد «كريستيز» عرض عدة لوحات كبيرة الحجم للفنان اللبناني شفيق عبود، وهي من مجموعة خاصة يملكها رجل الأعمال اللبناني روبير دباس وزوجته فيفيان، فضلاً عن أن المزاد سيعرض لوحات تملكها أسر عربية وأجنبية من الشرق الأوسط وأميركا وكندا وبريطانيا.
بالإضافة إلى محمود سعيد وشفيق عبود تعرض في المزاد لوحات لعبد الهادي الجزار والشقيقين سيف وأدهم وائلي من مصر، وللبنانيين صليبا الدويهي وبول غيراغوسيان، وللسوريين فاتح المدرس ولؤي كيالي، ومحمود حماد.
علقت الخبيرة في دار المزاد بيبي ناز زافيه تقول «إن الشرق الأوسط غني بالأسر التي تملك مجموعات فنية ضخمة وذات قيمة كبيرة، وغالبا ما كانت هذه الأسر غير مدركة أو غير مهتمة بإمكان نقل هذه الثروات إلى المجتمع»، عبر المزاد.