هنية: استُشهِدوا في معركة العقول الخفية
شيّع الآلاف من أهالي غزة ظهر أمس، جثامين ستة من عناصر كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس ارتقوا مساء أول أمس في تفجير في المنطقة الوسطى من قطاع غزة.
وقالت «القسام» إنهم ارتقوا أثناء متابعتهم عملية أمنية معقدة أعدّها الاحتلال، مشيرة إلى أنها ستكشف التفاصيل في وقت لاحق.
وفي دير البلح، كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن حركته أحبطت مئات العمليات الأمنية والاستخبارية للاحتلال بقطاع غزة، مشيراً إلى أن شهداء القسام الستة حفظوا مئات الأرواح والعمق الأمني لغزة.
وقال هنية خلال مراسم تشييع الشهداء: «لقد أحبطنا مئات العمليات الأمنية والاستخبارية بفضل الله ورعايته وبفضل هذه الثلة من الشهداء الذين عرفناهم بعد استشهادهم».
وأضاف «نخوض معركة على جبهات متعدّدة وإن المقاومة على رأسها حماس وجيش القسام تخوض معارك على جبهات متعددة، المسلح منها والأمني والشعبي والسياسي والإعلامي وعلى أكثر من صعيد وجبهة».
وأشار هنية إلى أن «الشهداء هم البنية الصلبة لعمل خاص في كتائب القسام».
ولفت إلى أنهم «استشهدوا في معركة خفية، معركة العقول مع هذا العدو، ووصلوا الليل بالنهار لإحباط عمليات أمنية استخبارية يقوم بها العدو».
أما القيادي في حركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام، فقال خلال كلمة له قبيل تشييع الشهداء، إن «دماء الشهداء تعطينا سندًا وقوة لمواصلة طريق المقاومة».
وأضاف أن «الشهداء حاولوا الليلة وفي كل الليالي أن يأمنوا الحياة ويصنعوا نموذجًا جديدًا يرى العالم من خلاله إرادةً وإصرارًا على المقاومة».
وتابع «عدوّنا لا يريد خيرًا لأحد، لا من يطلق عليه الرصاص، ولا من يتصوّر أن التفاوض يمكن أن يأتي بنتيجة، عدوّنا لا يريد خيرًا لأي فلسطيني وحر يتمسك بحقه ويدافع عن مقدساته».
وتساءل القيادي عزام «كيف ستمرّ صفقة القرن وهذا الشعب المكلوم يقدّم أبناءه فداءً لفلسطين».
وأكد أن «مسيرة العودة ستقرّب شعبنا من العودة ونيل حقوقه، وستجعلنا أكثر قربًا من بعضنا».
وفي تشييع الشهيد القيشاوي في مدينة غزة، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار إن الشهيد القيشاوي كان «جنديّاً يطبق آيات الله، وضحّى بنفسه من أجل رفعة فلسطين».
وأضاف «شهيدنا تربّى على حب فلسطين ولم يكن كالمتعاونين أمنيًّا مع الاحتلال. أبناؤنا قضوا فوق الأرض وتحت الأرض من أجل تحقيق الغاية السامية، وستستمر هذه المسيرة والعطاء حتى يتحقق وعد الآخرة».
أما النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر فقال إن شعبنا يودّع كوكبةً من رجالات فلسطين من كتائب القسام من أجل تحرير فلسطين.
وأكد بحر أن مسيرة الشهداء ماضية حتى تحرير فلسطين، «ونقول للاحتلال الصهيوني المتغطرس الذي امتدت أياديه القذرة على شهدائنا الـ6 الأبرار إن يد المقاومة طويلة، وستصل إليك وإن دماءهم لن تذهب هدرًا».