كرامي: سأكون مع فرنجية في جبهة واحدة
شكر المرشحون الفائزون والخاسرون كل الذين اقترعوا لهم فيما شكّك البعض في النتائج مؤكدين الطعن بها أمام المجلس الدستوري.
وفي السياق، شكر رئيس « تيار المردة » سليمان فرنجية ، الناخبين الّذي صوّتوا للوائح ومرشحي المردة، في تعليق على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلاً «ألف شكر لمحبتكم ولثقتكم، أنتم الصوت وأنتم القوة وأنتم في كلّ المراحل الضمانة ومحبتكم أمانة».
ووجّه المرشح الفائز عن دائرة المتن ميشال المر في مؤتمر صحافي تحية من أبناء المتن الى جميع المناطق اللبنانية، مشيراً الى أن «ما أقوله في هذه المرحلة الصعبة التي مررنا بها أن بعض الناس كانوا يلعبون بملك ليس ملكهم»، لافتاً الى أن «الألاعيب التي حصلت نعرفها، وأقول تحية الى اللبنانيين لقد علّموا الحكم الفاسد، وقالوا لنا أنتم هنا لتبدّلوا هذا الحكم الفاسد».
من جهته، أكد وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون في مؤتمر صحافي، عقده في مكتبه في الأشرفية في بيروت، أنه لا يعتب على أحد «لا على الرئيس ميشال عون، الذي قال لي بصدق بعد إتمام الاتفاق في الانتخابات البلدية الأخيرة: مبروك النيابة. ولا على رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي طلب مني المشاركة في تأليف لائحة في الأشرفية، تضمّ تيار المستقبل وحزب الطاشناق، واعتذرت لأنني لا أريد أن أتخلى عن حلفائي من مسيحيي 14 آذار، ولم أختر الطريق الأسهل». وهنأ فرعون الفائزين.
وشكر رئيس «تيار الكرامة» المرشح الفائز فيصل كرامي، في تصريح أهالي طرابلس «على موقفهم الصادق الذي رفض التطرّف. وهذا يحمّلنا مسؤولية كبيرة تجاه أهلنا، وأنا ولائحتي واجهنا صخرتين: صخرة المال وصخرة السلطة».
وقال «من الممكن أن نحقق ثلاثة حواصل، في دائرة الشمال الثانية، وأثبتت النتائج أن الأحادية لم تكن موجودة في طرابلس بل في أذهانهم فقط، وأهل طرابلس حمّلونا مسؤولية كبيرة، بعد أن كانت المدينة محكومة بصخرة المال وصخرة السلطة. وهي أثبتت أنها مدينة شبعت من التطرف وتريد الاعتدال. وأول ما يجب أن نقوم به هو تعديل القانون في موضوع الإنفاق المالي والصوت التفضيلي الواحد وتقسيم الدوائر الانتخابية على أساس طائفي».
أضاف «لبنان ذاهب نحو الإفلاس، وهو لا يحتمل المزيد من الدَّين، وأنا سأكون في المكان الذي يعيد حقوق أهلنا إلى أهلنا».
وذكر أن رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية «تحدّث معنا كي نكون في جبهة واحدة، وأنا سأكون إلى جانبه حتى النهاية، لأنه كان دائماً إلى جانبنا، كما كنا دائماً إلى جانبه، ونحن متفقون على الأفكار التي على أساسها سنبني البلد».
وتوجّه وزير الداخلية السابق زياد بارود بكلمة حول مشاركته في الانتخابات النيابية، قائلاً «أنا لا أخسر: إما أربح أو أتعلّم» نيلسون مانديلا . لقد تعلّمت كثيراً… أشكر كل الذين منحوني ثقتهم. أشكر فريق الحملة المتفاني في تطوّعه وكل مَن أسهم فيها. وأتمنى التوفيق للنواب الجدد».
وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس لائحة «لكل الناس» الأمين العام «للتنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد، في بيان، أن سعد «تلقى اتصالات عديدة من مرجعيات سياسية وفاعليات اجتماعية ومهنية وهيئات نقابية وشعبية، للتهنئة بفوزه في الانتخابات، وقد شملت الاتصالات صيدا وجزين وغيرهما من المناطق اللبنانية».
وأشار إلى أن «من بين المتصلين: رئيس المجلس النيابي نبيه بري، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف، مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان، مفتي صور الشيخ حسن عبدالله، الشيخ عفيف النابلسي» وقضاة ورؤساء بلديات ومخاتير ومسؤولين فلسطينيين.
وشكر النائب المنتخب فؤاد مخزومي، في بيان، الناخبين في دائرة بيروت الثانية، على الثقة التي منحوه إياها، بتصويتهم للائحة «لبنان حرزان». وأيضاً الناخبين الذين لم يصوّتوا للائحة، معتبراً أن «السلوك الديمقراطي يحتم احترام خيارات الناخبين والقبول بها مهما كانت وكيفما رست».
وتوجّه بالشكر أيضاً إلى «أعضاء اللائحة الكرام على جهودهم ومساعيهم، التي ساعدت في إيصال الصوت إلى الناس»، واعداً بـ «العمل سوياً على تنفيذ ما ورد في البرنامج الانتخابي، وتمثيل طموحاتهم وآمالهم في المجلس النيابي في السنوات الأربع المقبلة».
وقال «الشكر موصول للماكينة الانتخابية، التي بذلت الجهود الجبارة، والأهل والأصدقاء الأحباء لمساهماتهم الجليلة ودعمهم، الذي لا يقدر إلا بأن ينجح في تمثيل أهالينا وأحبائنا في بيروت ولبنان عموماً».
وأشار المرشح الفائز عن دائرة بعبدا فادي علامة الى أن هناك عنواناً أساسياً في مشروعي هو «بناء الإنسان »، ومن خلال فكرة بناء الإنسان سأعمل على البطاقة الصحية.
وشكر رئيس «اللقاء الإسلامي الوحدوي» مرشح جبهة العمل الاسلامي عن المقعد السني لدائرة بيروت الثانية عمر غندور في بيان، «الأصدقاء والمؤيدين والمناصرين، وبخاصة أبنائي واخواني في أسرتي النجماوية الكبيرة»، معتبراً «أن نصرة خط المقاومة الشريفة المدافعة عن السيادة الوطنية والعزة والكرامة تحقق بوصول إخواني الى الندوة البرلمانية في بيروت وكل لبنان، وعلى هذا الخط مستمرون».
وتوجّه المرشح عن دائرة البقاع الأولى أسعد نكد، في تصريح، بالشكر من «كل الزحليين والبقاعيين، الذين اقترعوا له والذين لم يفعلوا، في هذا الاستحقاق الديموقراطي»، مؤكداً «احترام الخيارات التي أرادوها لزحلة والقضاء».
وقال: «إن تجربتي الأولى في العمل السياسي، جعلتني أتلمّس أكثر فأكثر معاناة ومشاكل الناس اليومية. وهذا ما زاد من قناعتي في الاستمرار في النهج الخدمي والإنمائي الذي عرفتموه عني، والذي لا يميّز بين مواطن وآخر على مختلف انتماءاتهم السياسية والمذهبية».
وختم شاكراً «كل فريق العمل الانتخابي فرداً فرداً، الذين وصلوا الليل بالنهار عن قناعة وإيمان راسخ، بقضية لها أبعاد إنمائية واجتماعية من أجل مصلحة زحلة وقضائها».
وهنأ رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، المرشحين الفائزين في الانتخابات النيابية في زحلة والبقاع الغربي، متمنياً أن تحمل ولايتهم الخير للمنطقة.
وشدد درويش على «ضرورة أن يوحّد النواب الجدد جهودهم للعمل بيد واحدة وقلب واحد، لخدمة مناطقهم التي عانت وما زالت من حرمان في الإنماء والمشاريع الحيوية، ولتحقيق أماني الشعب الذي انتخبهم»، واضعاً إمكانات المطرانية بتصرفهم.
وحيّا درويش أبناء زحلة والبقاع الغربي على الرقي الذي اظهروه خلال العملية الانتخابية، وشكر الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية على جهودهم في حفظ الأمن وحماية المواطنين.
وعقدت لائحة «بيروت الوطن» اجتماعاً طارئاً للبحث في ما سمّته «تجاوزات وإشكالات رافقت عمليات الفرز ليلاً»، وأعلنت في بيان، أنها «بانتظار تقديم الطعن القانوني والوثائق اللازمة إلى المجلس الدستوري وهيئة الإشراف على الانتخابات».
وأعلنت لائحة «صوت الناس»، في بيان بعد «اجتماع عاجل» عقدته حول الانتخابات في دائرة بيروت الثانية، أن «النتائج المسرّبة لا تتناسب على الإطلاق مع معطيات ماكينتنا الانتخابية، وهي نتائج مشكوك فيها وبقوة»،
وأعلنت رفضها الشديد لنتائج الانتخابات «بعد أن شاب العملية الانتخابية شوائب فاضحة غيّرت في نتيجتها وسوف نوثقها ونعلنها في طعن قانوني، وتؤكد أنها لن تتسامح مع أي من القوى المشاركة في عملية التلاعب وهي مستعدّة للذهاب إلى أبعد حدّ بما في ذلك السعي لإبطال نتائج الانتخابات في دائرة بيروت الثانية. فلقد انتظرنا أن نسمع صوتاً عاقلاً يوقف عملية التلاعب المفضوحة طيلة النهار، ولكن الآذان الوطنية والحريصة بقيت صماء».
وشكر الدكتور عبد الرحمن البزري، مؤيديه ومناصريه في الانتخابات النيابية، مؤكّداً «أنهم عبروا عن وجهة نظر حرة وإصلاحية»، معبرين عن محبتهم لمدينتهم ورغبتهم في تطويرها. وهنّأ البزري من فاز في انتخابات دائرتي صيدا وجزين، مبدياً رغبته في «التعاون معهم لمصلحة صيدا ومنطقتها وجزين وأهلها».
إلى ذلك، تجمّع عصر أمس، أمام وزارة الداخلية عدد من مناصري المرشحة جومانا حداد تحت عنوان «لن نسمح بتزوير النتائج وإسقاط جومانا».
وألقت حداد كلمة قالت فيها «لن نكتفي بهذا الاعتصام وبهذه الوقفة الاحتجاجية، بل سنضع بالتنسيق مع المجتمع المدني برنامجاً تصعيدياً للتحرك المدني الديموقراطي الضاغط وسيباشر محامونا باستكمال الوثائق والمعطيات لتقديم دعوى طعن بنتيجة هذه العملية الانتخابية».
ووجّهت تحية الى «كلنا وطني» والى الناخبين والناخبات الذين اقترعوا لها وأعطوها ثقتهم الغالية، وتقدمت بالتهنئة الى الفائزة بوليت ياغوبيان في اللائحة».
وحضر الى مكان الاعتصام المرشحة الفائزة بوليت ياغوبيان وحيّت المعتصمين، وقالت «مساء أول من أمس خرقنا بنائبين أنا وجومانا ولكن لا أعلم ماذا جرى بعد ذلك وفي العتمة، جرى شيء غريب وعجيب، هناك تواطؤ من السلطة ومن كل أحزاب السلطة في هذا الموضوع».
وطالبت بإعادة تعداد الأصوات.
إلى ذلك، اعتبر الأمين العام لـ «جبهة البناء اللبناني» رئيس هيئة مركز «بيروت الوطن» زهير الخطيب أن «نتائج وإفرازات الانتخابات النيابية تشكل محطة مفصلية لمستقبل لبنان ومقاومته».
ورأى في «العزوف السني عن الحريرية في بيروت وطرابلس وصيدا والبقاع الغربي، بالرغم من الخطاب المذهبي للتيار الأزرق، ترجمة واقعية لرفض أهل السنة الانجرار للفتن الطائفية التي روّجت لها الحريرية في شعاراتها العبثية ومحاسبة لفشل الحكومات الحريرية في تحقيق وعودها بالوظائف وفي تنمية بيروت وطرابلس والمناطق وعقوبة لجمعهم الثروات الشخصية بالفساد».
أضاف «أن قانون النسبية والصوت التفضيلي، برغم نواقصه، سمح للمواطن بخيارات وطنية وتخطٍّ واضح للمزايدات الطائفية التي اعتمدها كل من التيارين الأزرق والبرتقالي».
ودعا الخطيب قوى ورموز الصف الوطني والقومي في لبنان إلى «انتهاز الفرصة التاريخية السانحة لتشكيل جبهة وطنية متراصة تستوعب القيادات الوطنية الواعدة التي أنتجتها الحملات الانتخابية ولتحمل عن المقاومة أعباء الدولة والمؤسسات ببرنامج يحول الهواجس الطائفية للأوليات الوطنية الخدمية وباجتثاث الفساد في الداخل واستحضار النهج القومي للخارج تحصيناً للبنان وحماية لمقاومته».