«حماس» تنفي تقريراً صهيونياً عن عرضها هدنة طويلة الأمد على «تل أبيب»

نفت حركة «حماس» تقريراً نشرته أمس، صحيفة «هآرتس» الصهيونية، يتحدث عن جاهزية الحركة للتفاوض مع «تل أبيب» على هدنة طويلة الأمد.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المتحدّث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، قوله إن الحديث عن اتفاق تهدئة جديد بين «حماس» و»إسرائيل» وأي اقتراح بهذا الخصوص «غير صحيح وغير مطروح حالياً».

وشدد المسؤول على أن الحكومة الصهيونية لم تلتزم باستحقاق التهدئة الموجودة، مشيراً إلى ضرورة أن يلزم المجتمع الدولي ومصر «تل أبيب» بتحمّل مسؤولياتها بهذا الخصوص.

وجاءت هذه التصريحات تعليقاً على تقرير «هآرتس» والذي أفاد بأن قادة «حماس» سلموا إلى «تل أبيب» في الأشهر الأخيرة عبر مختلف القنوات رسائل أكدوا فيها استعداد الحركة لمناقشة وقف إطلاق نار طويل الأمد بين الطرفين في قطاع غزة، موضحة أن «حماس» تسعى بذلك إلى التخفيف من شدة الحصار المفروض على القطاع، والسماح لها بإطلاق مشاريع واسعة النطاق في مجال البنى التحتية، وكذلك إبرام صفقة على تبادل الأسرى وجثامين القتلى بين الطرفين.

وأشارت الصحيفة إلى أن «تل أبيب» لم تطرح بعد، على ما يبدو، موقفها إزاء هذه المبادرة.

وأكدت الصحيفة أن «حماس» لا تزال، حسب تقديرات الاستخبارات الصهيونية، في موقف استراتيجي أسوأ مما كان في أي وقت سابق، ما يفسر انفتاحها على الخيارات التي كانت ترفضها في الماضي، بحسب تعبيرها.

ونقلت «هآرتس» عن تقرير نشرته جريدة «Israel Hayom» قبل أسبوعين مفاده أن قادة «حماس» يخوضون مشاورات نشطة بشأن هدنة محتملة وتبادل للأسرى والجثث، مضيفاً أن التهدئة المحتملة مع الكيان الصهيوني أصبحت سبب خلاف بين رئيس مكتب «حماس» السياسي في قطاع غزة يحيى السنوار، وهو دعم المبادرة، حسب التقرير، ورئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية الذي رفضها.

واتهم السنوار هنية، حسب التقرير، بالخضوع للضغوط الإيرانية في موقفه إزاء المسألة.

وجاء ذلك في وقت لا تزال فيه المصالحة الوطنية في مأزق، نتيجة لعجز «حماس» والسلطة الفلسطينية عن تجاوز الخلافات بينهما.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى