منصور: سنعمل في كتلة الحزب القومي لإلغاء الطائفية وتطبيق الطائف النابلسي: معنيون بالعمل معاً لتعزيز السلم الأهلي وتحقيق المصلحة الوطنية
أكد النائب المنتخب الدكتور ألبير منصور أنه في كتلة نواب الحزب السوري القومي الاجتماعي، وشكر الحزب القومي على تأييد ترشيحه للانتخابات النيابية وما قدّمه من دعم أساسي وفعلي لإيصاله إلى الندوة البرلمانية، مشدّداً على العمل من أجل تنفيذ اتفاق الطائف لجهة إلغاء الطائفية والوصول إلى مجلس نيابي يُنتخب من خارج القيد الطائفي وعلى أساس التمثيل النسبي ولبنان دائرة واحدة.
كلام منصور جاء خلال استقباله وفداً من قيادة ومسؤولي «القومي» هنّأه بفوزه في الانتخابات، وضمّ الوفد إلى عميد الدفاع زياد معلوف، عميد شؤون عبر الحدود إيلي خوام ورئيس المكتب السياسي المركزي د. كمال النابلسي.
وقال منصور في تصريح للصحافيين: «أكرّر شكري للحزب السوري القومي الاجتماعي على تأييد ترشيحي كصديق للحزب… وأؤكد أنّ صداقتي مع الحزب القومي تعود إلى تاريخ طويل من المواقف السياسية والوطنية المشتركة، منذ قيام الحركة الوطنية اللبنانية وصولاً إلى اليوم».
أضاف: «نحن متفاهمون بالنسبة للمستقبل الذي أمامنا في السنوات الأربع المقبلة بأن نعمل سوياً في إطار المجلس النيابي بكتلة نيابية واحدة لتحقيق المطالب الوطنية التي سنسعى إلى تحقيقها وأهمّها الوصول إلى تنفيذ اتفاق الطائف لجهة إلغاء الطائفية السياسية ومجلس نيابي من خارج القيد الطائفي وتمثيل نسبي على أساس لبنان دائرة واحدة».
وتابع قائلاً: «نحن في خط سياسي واحد. وهو خطّ دعم المقاومة، وتأييد التوجّه المقاوم لمواجهة المخططات الأميركية والصهيونية الرامية إلى تفتيت المنطقة مذاهب وطوائف، مواجهة على صعيد المنطقة كلّها، وفي لبنان عبر المثلث الذهبي الجيش والمقاومة وحاضنتهما الشعب».
وقال النائب منصور: أكرّر شكري للأصدقاء في الحزب السوري القومي الاجتماعي أولاً على تأييد ترشيحي، وثانياً على دعمهم الفعلي في الانتخابات، والذي كان له أثر أساسي وفعّال للوصول إلى الندوة النيابية، ونحن وإياهم وجميع الوطنيين في خندق واحد، وسنعمل في المجلس النيابي سوياً لتحقيق المطالب الوطنية.
ورداً على سؤال أكد النائب منصور بأنه في كتلة نواب الحزب السوري القومي الاجتماعي.
وفي معرض ردّ على سؤال آخر، قال: «هناك تكتلات مناطقية ويمكن أن نشكل تكتلاً للمنطقة، ويمكن أيضاً أن نكون في تكتل سياسي أوسع يضمّ قسماً كبيراً من القوى السياسية التي لها توجّه سياسي واحد وتوجّه وطني واحد، وفي التجربة يمكن للنائب في البرلمان أن يكون في أكثر من تكتل، علماً أنّ الكتلة الأساسية هي الكتلة التي نحن والحزب السوري القومي الاجتماعي فيها».
وختم منصور قائلاً: إنّ التحريض الطائفي والمذهبي الذي حصل شوّه العملية الانتخابية نسبياً. وهذا بسبب القانون السيّئ الذي اعتمد الصوت التفضيلي ما يعني أنه تمّ إدخال القانون الأرثوذكسي على النسبية، وبالتالي خلق شوائب كبيرة، وأدّى إلى تحريض طائفي ومذهبي غير مسبوق، ولذلك سنسعى إلى تعديل هذا القانون وتطويره حتى نزيل هذه الشوائب.
النابلسي
وصرّح رئيس المكتب السياسي الدكتور كمال النابلسي للصحافيين قائلاً: نحن في دارة الدكتور ألبير منصور وهي دارتنا، وقد أتينا لنهنّئ أنفسنا ونهنّئ الدكتور ألبير منصور بفوزه في الانتخابات النيابية عن دائرة بعلبك الهرمل.
أضاف: الحزب السوري القومي الاجتماعي سمّى الصديق الدكتور ألبير منصور مرشحاً عن مقعد بعلبك الهرمل ضمن الترشيحات التي أعلنها، وهو بذلك اختار صديقاً يلتقي معنا في القراءة السياسية والاستراتيجية وفي الموقع والموقف السياسيّين سواء على صعيد الوطن أو على صعيد المنطقة، ونحن نفتخر بوجود الدكتور ألبير منصور ضمن كتلة الحزب القومي.
وتابع: رغم مساوئ القانون الانتخابي، فإنّ القوى والأحزاب والشخصيات السياسية استطاعت أن تعبّر عن حضورها رغم الثغرات والشوائب التي أشار إلى بعضها الدكتور منصور ومنها المنحى المذهبي والطائفي، في حين أنّ المطلوب هو قانون يعزز الوحدة والانصهار يرتكز على النسبية والدائرة الواحدة.
وقال: نحن والنائب منصور عملنا سوياً وسنعمل سوياً في السنوات الأربع المقبلة على مجموعة كبيرة من القوانين التي أعلن عنها الحزب في برنامجه الانتخابي ومنها محاربة الفساد والعمل على مجموعة قوانين تساعد الحكومة والمجلس النيابي على المضيّ قُدُماً بتقديم خدمات أفضل للمواطنين وبتقديم حصانة أكبر على المستوى الاقتصادي والاجتماعي للبلد.
وأعلن النابلسي أنّ أيدينا في الحزب القومي ممدودة لكلّ الأطراف، لكلّ من يعيد حساباته على المستوى السياسي ويلتزم خيارات واضحة تساعد على وحدة البلد واستقراره، وتعزيز العلاقة مع سورية التي انتصرت على كلّ ما كان يُحاك ضدّها.
وختم النابلسي قائلاً: نحن معنيون اليوم أن نعمل سوياً في هذا المجلس النيابي ومع الدكتور ألبير منصور في كتلة الحزب وربما نصل إلى تكتل أكبر يعمل على تعزيز السلم الأهلي وتحقيق الاستقرار والمصلحة الوطنية.