الإدمان على لعب القمار مرتبط ببنية الدماغ
أثبت العلماء أن الإدمان على لعب القمار سببه التغيرات الحاصلة في المستقبلات الأفيونية «opioid receptors» في الدماغ، المسؤولة عن عواطف الإنسان وميوله والتحكم بها.
وإن النتائج التي توصل إليها علماء جامعة كمبرج اللندنية توسع التصورات بشأن طبيعة الإدمان على لعب القمار، وسوف تستخدم لابتكار طرق جديدة لمعالجة المدمنين.
وأجرى العلماء باستخدام التصوير المقطعي البوزيتروني «Positron emission tomography» دراسة لدماغ 14 مدمناً على لعب القمار و15 آخرين لا يمارسون لعب القمار. واتضح من الدراسة أن جسم المدمن على لعب القمار يفرز مادة الأندروفين بكميات تقل بكثير عما يفرزه جسم الشخص السليم غير المدمن. وبحسب رأي الباحثين، هذا العامل يسبب إدمانهم على لعب القمار.
لقد أصبح الإدمان على لعب القمار كارثة اجتماعية في العديد من البلدان. فحسب إحصائيات العام 2007، فإن 0.6 في المئة من سكان بريطانيا مدمنون على لعب القمار، وفي الولايات المتحدة 3 في المئة من السكان. وكما هو معلوم، فإن افراد أسر هؤلاء المدمنين وأقاربهم يتضررون كثيراً من ذلك، وليس فقط من الناحية المالية. فأطفالهم غالباً ما يتعرضون للضرب من قبل آبائهم المدمنين، الأمر الذي يجعلهم يعانون من أمراض نفسية.