مشايخ وفاعليات الشويفات يطالبون أرسلان بتسليم السوقي رئيس «الديمقراطي»: لي كلام مفصّل بعد دفن أبي فرج
ساد الهدوء أمس، مدينة الشويفات إثر الاشكال الأمني الذي وقع مساء أول من أمس، وذهب ضحيته علاء أبي فرج.
وعقد اجتماع في مجلس آل أبي فرج في الشويفات، بحضور مشايخ ومخاتير وفاعليات وعائلات المدينة، النائب أكرم شهيب، وكيل داخلية الشويفات في الحزب التقدمي الاشتراكي مروان أبي فرج «حرصاً على وقف الفتنة»، بحسب بيان صادر عن المجتمعين.
وأشاروا إلى أنه «بعد التداول في حادثة الشويفات الأليمة، ووقوفاً على خاطر الهيئة الروحية وعلى رأسها الشيخ أمين الصايغ وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، صدر عن المجتمعين ما يلي:
«الطلب من الأمير طلال أرسلان تسليم أمين نسيب السوقي المتواري والمتهم الرئيسي بحادثة الشويفات التي أدت الى استشهاد الشاب علاء عقيد أبي فرج، وإبلاغنا الجواب القاطع بالتسليم أو عدم التسليم خلال 24 ساعة من تاريخ صدور هذا البيان، وذلك حرصاً على وحدة الطائفة ووأد الفتنة داخل البيت الواحد».
وطالب المجتمعون «أركان الهيئة الروحية والمشايخ بالضغط والتحرك لتسليم المتهم حرصاً على وحدة الطائفة وتحاشيا لأي فتنة».
من جهته، استنكر أرسلان كلّ ما حصل في الشويفات وقال «الشاب علاء أبو فرج هو شهيد طلال أرسلان وشهيد الطائفة وكلّ بيت»، وأضاف «احتراماً للبيان المشترك بيني وبين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ، لم يصدر عنّا أي موقف وما زلت مصرّاً على الصمت احتراماً لعلاء أبو فرج، وسأبقى مصرّاً على الصمت الكامل في هذا الموضوع».
وأشار في مؤتمر صحافي، إلى أنّ «بعد الدفن والمأتم، سيكون لنا كلام توضيحي بأدقّ تفاصيل ما حصل ويحصل في كلّ ثانية ودقيقة»، وتابع «كلّ ما طُلب منّا من قبل الجيش اللبناني والأجهزة القضائية قدّمناه، وما هو عندي سلّمته ومَن ليس عندي، فأنا رفعت الغطاء عن كلّ من له علاقة من قريب أو من بعيد في الموضوع. إنّما الموضوع يجب أن يؤخذ بكامله وليس بجزئيته، فهناك محرّض وصاحب فتنة وكلام غير مسؤول».
وقال «احتراماً لعائلة أبو فرج، الّتي تربطنا بها علاقات شخصية واجتماعية وأخلاقية وأدبية، سألتزم الصمت الآن».
وشدّد أرسلان، على أنّ «السياسة ليست عنواناً للفتنة بين الناس. المسؤول يجب أن يزين كلّ كلمة قبل أن تخرج منه»، مشيراً إلى أنّ «التحريض إن كان مذهبيّاً أو طائفيّاً، يوصلنا إلى أمور سيئة، ويجب أن يوضع له حدّ»، مركّزاً على أنّ «موقفي واضح وأنا أدعم الجهازين الأمني والقضائي وليأخذ القانون مجراه على أكمل وجه».
وطلب «من كلّ الناس التهدئة، ومن ليس لديه كلمة جيّدة فليحتفظ بها لنفسه».
وكانت مديرية الإعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني، اعلنت في بيان، أنه وبقرار من أرسلان، تم تسليم المطلوبين إلى قيادة الجيش على أن تأخذ العدالة مجراها في حادثة الشويفات الأليمة.
من جهته، غرّد النائب المنتخب تيمور جنبلاط عبر حسابه على تويتر قائلاً «في هذه الأوقات الصعبة التي تمر بها الشويفات، تسليم جميع المتورطين في الحادثة كمدخل لمعالجة الذيول، بات ضرورة ملحة، كما نثني على مضمون بيان مشايخ وأهالي الشويفات المطالب بتسليم الجاني خلال 24 ساعة، وكل التضامن مع أسرة الشهيد علاء أبي فرج ومع أهلنا في الشويفات».