نداء تونس: لن نتحالف مع النهضة ونستعدّ لمنافستهم بقوّة في «الرئاسية» و«البرلمانية»

أعلن حزب «نداء تونس» إنهاء تحالفه مع حزب «النهضة»، في أول رد فعل على نتائج الانتخابات التونسية، وإبرام تحالفات جديدة مع القوائم المستقلة التي تتفق مع توجهاته السياسية.

قال المدير التنفيذي لحزب «نداء تونس»، حافظ قائد السبسي، أمس، «إنّ حزبه لن يتحالف مع حزب النهضة في المجالس البلدية بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات»، مضيفاً في بيان «إنّ حزب نداء تونس سيتحالف فقط مع القوائم المستقلة المعبرة عن الطيف الديمقراطي، القريبة من توجهاته، ومع الأحزاب السياسية التي تشترك مع نداء تونس في جملة من الثوابت والأفكار».

ومن جانبه كشف المتحدث الرسمي باسم حزب «نداء تونس»، المنجي الحرباوي، «إنه لم يكن هناك تحالف بين نداء تونس وحزب النهضة »، مفسراً بأنّ «نتائج انتخابات 2014 فرضت وقتها على الحزبيين، ما يعرف بـ التعايش الحكومي بين الخصوم من أجل صيرورة المرفق العام، ولكن نتائج الانتخابات البلدية الحالية تفرض معطيات جديدة».

وكانت الانتخابات التشريعية التونسية عام 2014 قد أسفرت عن فوز حزب «نداء تونس» ذي التوجّه العلماني بالمرتبة الأولى بإجمالي 86 مقعداً من إجمالي 217، وتلاه حزب «النهضة» الإسلامي بـ69 مقعداً فقط.

ولفت الحرباوي إلى أنّ «الحزب أعلن بوضوح عدم التعاون مع حزب النهضة في كافة الشؤون المتعلقة بالبلديات والحكم المحلي، رداً على كافة الاتهامات التي توجه لحزبنا».

وكشفت النتائج الأولية للانتخابات البلدية التي أجريت يوم الأحد الماضي، عن حصول القوائم المستقلة على أكبر عدد من المقاعد، بنسبة 32 في مقابل 28 لحزب «النهضة»، و21 فقط لحزب «نداء تونس».

وشدد المتحدث باسم «نداء تونس» على أنّ «حزب النهضة هو منافس وليس حليفاً، ولن يكون غير حليف في الأيام المقبلة، وستشهد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة منافسة حقيقية بينهما».

وعن أسباب تفوق حزب «النهضة» على «نداء تونس» في نتائج الانتخابات البلدية قال الحرباوي «إنّ الكل يعلم أن حركة النهضة هي حزب قديم عمره 40 عاماً، عنده آلة انتخابية ومالية ودعائية صعب أن يهزمه حزب عمره 5 سنوات، خصوصاً أنّ النهضة تعرّض لهزات كبيرة، وانتقل في وقت قصير من المعارضة للحكم، ولكن يبقى أن أبرز أسباب نجاح النهضة في حصد مقاعد أكبر، وفقاً للمنجي هو عزوف المواطن التونسي عن المشاركة في الانتخابات».

وفي ما يتعلّق بالتحالفات الجديدة التي سيبرمها حزب «نداء تونس» خلال الأيام المقبلة، قال الحرباوي: «نحن حزب حداثي وطني معاصر لدينا أولويات لخدمة مصالح الوطن وسنبحث عن القوائم المستقلة التي تتبنى أفكاراً قريبة من توجّهاتنا».

وعن كواليس الخلاف داخل حزب «نداء تونس» بشأن تصريحات المسؤول السابق عن الاتصال فؤاد بوسلامة الرافضة لتولي مرشحة حزب «النهضة»، سعاد عبد الرحيم رئاسة بلدية تونس «شيخ المدينة» قال المتحدث باسم الحزب «إنّ الخلاف ليس على شخص سعاد، ولكونها امرأة وإنما في حقيقته خلاف نابع من التنافس السياسي، ودفع الحزب بمرشح منافس»، لافتاً إلى أنّ «حزب نداء تونس رشح كمال إيدير للمنصب».

وكان المسؤول عن الاتصال في حزب «نداء تونس»، فؤاد بوسلامة، قد اعترض على ترشيح حزب «النهضة» للقيادية سعاد عبد الرحيم، وقال «إن حزبه لا يقبل تولي امرأة مشيخة بلدية تونس»، مبرراً ذلك بـ«مخالفة التقاليد التونسية»، وقد تبع هذا التصريح إعلان الحزب إعفاءه من منصبه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى