عمدة الإعلام في «القومي» رداً على «mtv»:

ردّت عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي على تقرير بثته قناة «mtv» مساء أوّل أمس، حول النائب سليم سعادة، وجاء في البيان الردّ:

وأخيراً وجدت قناة «mtv» سبيلاً للتعبير عن تفاقم ضائقتها الأخلاقية، ففي نشرتها الإخبارية مساء أمس، أرادت أن تظهر موهبة «الفصاحة» لدى بعض معدّي التقارير فيها، وما أفصح هؤلاء عندما يستندون إلى مقطع فيديو، ركّبه وروّجه وتداوله عديمو الأخلاق خلال مرحلة الانتخابات، لينطبق على هؤلاء جميعاً قول الشاعر: «وإذا أصيب القوم في أخلاقهم… فأقم عليهم مأتماً».

أن تكون قناة «mtv» ناطقة بِاسم جهة أو جهات معيّنة، فهذا شأنها، لكن لكونها مسمّاة قناة إعلامية، كان يجدر بها احترام أبسط القواعد المهنية والأخلاقية، وأن تعود إلى مقابلة النائب سليم سعادة كاملة، لتكتشف أنّ عبارة «ما بعرف» تستبطن كلّ جوانب المعرفة السياسية في مرحلة الانتخابات. وبالمناسبة، فإنّ النائب سليم سعادة من أبناء مجتمع المعرفة، وننصح القناة أن تعود إلى أرشيف مناقشاته للخطط الاقتصادية في المجلس النيابي، لتكتشف «مين اللي بيعرف ومين اللي ما بيعرف».

على أيّ حال، معذورة قناة «mtv» فهي مسكونة بغريزة الحقد والكراهية. لذا، فهي تارة تنزّ قيحاً وطوراً تبثّ سموم الأفعى، والسبب واضح، أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، حزب المعرفة وحزب وحدة المجتمع، ولأنه استعاد مقعد الكورة النيابي.

أما لجهة تسديد «ما بعرف»، فإنّ القناة المذكورة، دفعتنا إلى قول القليل القليل ممّا نعرف.

نحن نعرف أنّ هناك قنوات تلفزيونية أُسّست بتمويل مشبوه، لتكون أبواقاً في خدمة مشاريع الدول التي تستهدف بلادنا بالإرهاب وعناوين «الفوضى الخلاقة» و»نشر الحرّية» وما سمّي «الربيع العربي». ونعرف أشخاصاً برتبة إعلاميين ومحلّلين تلقّوا دورات متتالية للغرض ذاته.

نحن نعرف أنّ هناك قناة تلفزيونية تدفع أموالاً طائلة لشراء إعلاميين، ما كانوا ليجدوا مكاناً لهم لولا احتضانهم لسنوات من قنوات إعلامية أخرى.

نحن نعرف أنّ هناك قناة تبتزّ حتى الذين تنطق بِاسمهم، وتمتنع عن تغطية أيّ نشاط لهم، ما لم يدفعوا لها، وهي العارفة بالجهة التي دفعت وبالحصة المرصودة لها.

نحن نعرف قصة التخابر غير الشرعي من ألِفها إلى يائها، واللبنانيون جميعاً يعرفون هذه القصة من خلال التقارير والوثائق التي بُثّت ونُشرت وعُرضت.

ونحن نعرف أنّ هناك قناة، وفي ليل بثّها التقرير عن نائب الكورة، خرج مناصروها خفافيش الليل لطلاء اللافتات التي ترشد إلى منزل مسؤول الماكينة الانتخابية للحزب القومي في الكورة جورج ضاهر.

ونحن نعرف أيضاً مَن كان عميلاً للعدوّ، وخائناً لبلده وشعبه، ونعرف مَن يفاخر بأفعال الخوَنة المجرمين الذين وقفوا إلى جانب العدوّ اليهودي إبان اجتياحه لبنان عام 1982، ونعرف دور بعض القنوات في الترويج للعمالة على أنها وجهة نظر.

وأخيراً وليس آخر، ولأنّنا نعرف الكثير، نسأل: لماذا التجنّي والافتراء وقلّة الحياء؟!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى