الصراف وهاشم اطلعا على الأوضاع جنوباً ومواقف أشادت بقصف سورية مواقع «إسرائيلية» في الجولان

جال وزير الدفاع يعقوب الصرّاف برفقة النائب قاسم هاشم على الحدود قبالة بلدتي كفركلا والعديسة، واطلع على الأوضاع في المنطقة بعد التطورات العسكرية في سورية، خصوصاً القصف الصاروخي السوري الذي استهدف ليلاً الجولان المحتل، إضافة الى سقوط صاروخ سام 5 مضاد للطائرات في خراج بلدة الهبارية في قضاء حاصبيا، ما تسبّب بأضرار في شبكات الهاتف والكهرباء.

وأعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، في بيان أن ما بين الساعة 3.00 والساعة 3.45 من فجر أمس «سقط عدد من بقايا وأعقاب صواريخ مجهولة النوع والمصدر نتيجة الأحداث الدائرة في سورية، في خراج بلدات: الهبارية – حاصبيا، شبعا – ساقية وادي جنعم، خربة قنافار وقب الياس، وذلك من دون وقوع إصابات.

على الأثر، توجّهت دوريات من الجيش إلى خراج البلدات المذكورة، حيث باشر الخبراء العسكريون الكشف عليها لإجراء اللازم بشأنها».

وفي ردود الفعل على الأحداث الأخيرة في سورية رأى لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع في بيان أن ردّ الجيش السوري المبارك الدقيق والهادف إلى جانب كسره العنجهية الصهيونية المتمادية والمتغطرسة، أكد أن الجولان حاضر في وجدان السوريين قيادة وشعباً، واحتلاله إلى زوال، ومعه كل قرارات الضم العبرية الوهمية المتهاوية بفعل قوة الصدّ والردع مع صواريخ «جولان» السورية الصنع التي دكت معاقل وأوكار التجسّس والرصد الالكتروني في هضابه وشعابه السليبة.

ودعا اللقاء «كل قوى التحرّر والمقاومة في أمتنا إلى التأهب لمساندة الجيش السوري البطل، الذي ثبت للقاصي والداني بتضحياته وعقيدته القومية ورغم كل المؤامرات والتحديات، أنه احتياطي الأمة الاستراتيجي في معركة المصير القومي وكاسر التوازنات وصانع الامجاد والانتصارات».

من جهته، أكد النائب السابق إميل لحود في بيان، أن «ما يجري في سورية يُختصر بعبارة مؤامرة إسرائيلية بإدارة أميركية وتنفيذ عربي تركي مشترك»، لافتاً إلى أن «الحرب لن تنتهي إلا بهزيمة رأس الحية، أي «إسرائيل»، والدليل ما شهدناه فجر أمس من ردّ على مواقع العدو في الجولان المحتل».

وشدّد على أن «قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي وردة الفعل الدولية على هذا القرار أكدا أن الأميركي والإسرائيلي باتا في عزلة، بينما العالم كله في مكان آخر».

وقال «ما لا شك فيه إن هذه الزاوية التي حشر فيها الحليفان، خصوصاً إسرائيل، سيزيد من تصعيدهما العسكري إلا أنه تمّ الاستعداد جيداً لهذا الأمر والموازين العسكرية لم تعُد لصالح إسرائيل، فالتحالف الإقليمي والدولي المؤيد لسورية صلب بما فيه الكفاية للصمود وتحقيق الانتصار».

أضاف «ما أجمل مشاهد هذا الشعب المحتل، وهو يختبئ مثل الجرذان في الملاجئ خوفاً من ردة الفعل السورية والإيرانية، في حين أن الشعب السوري يراقب، من على سطوح الأبنية، الصواريخ وهي تردع، غير آبه لضربات إسرائيل وتهديداتها».

وختم «مع مشهد مواجهة كهذا ولحظة عز تاريخية، نأمل أن تكون الحكومة التي سيتمّ تأليفها في لبنان، عاجلاً أم آجلاً، من رئيسها إلى أعضائها، مواكبة لهذا العز والصمود ولا تكون مجرد وسيلة جديدة لتقاسم جبنة المغانم، كما شهدنا في الانتخابات التي غلبت فيها المصالح على المبادئ والمذهبية على الوطنية، والأمثلة لا تحصى ولا تُعدّ».

وبارك رئيس حركة «الإصلاح والوحدة» ماهر عبدالرزاق الرد الصاروخي لسورية ومحور المقاومة على العدو الصهيوني صباح أمس، مؤكداً أن الصواريخ التي سقطت على العدو الصهيوني المحتل هي رد طبيعي وكسر شوكة هذا العدو، وهي رسالة لكل الشرفاء في العالم العربي والإسلامي بأن المطلوب منهم الوقوف صفاً واحداً في جبهة واحدة لمواجهة هذا العدو وإنهاء الاحتلال.

واعتبر أن الصواريخ «هي بمثابة اقتراب فجر النصر والتحرير والصهاينة اليوم في موقع الضعيف والمهزوم»، كما دعا إلى «تشكيل جبهة واسعة لكل حركات المقاومة في الداخل والخارج وكل الشرفاء في العالم العربي والإسلامي وذلك لردع هذا العدو وإخراجه من القدس ومن كل فلسطين».

وندّدت «جبهة العمل الإسلامي» في بيان، بالغارات «الإسرائيلية» الهمجية التي استهدفت مواقع في مدينة دمشق ومحيطها، معتبرةً «أن هذه الغارات الصهيونية الوحشية لن تغيّر في الواقع الميداني أي شيء يُذكر بعدما استطاع الجيش السوري وحلفاؤه عسكرياً وأمنياً القضاء والسيطرة على كل معاقل المسلحين والإرهابيين في ريفي دمشق الغربي والشرقي وفي الغوطتين وإخراجهم قسراً منها».

ورأت «أن قرار ترامب الخروج والانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني «يأتي في سياق ضغط اللوبي الصهيوني الذي يحكم ويدير الإدارة الأميركية فعلاً»، محذرةً «من إقدام اميركا وإسرائيل على خطوة حمقاء ضد الجمهورية الاسلامية الإيرانية، لأن محور المقاومة الإقليمي سيكون بالمرصاد لأي حماقة أو عدوان وسيدفع الأعداء ثمناً باهظاً وقاسياً جداً جراء ذلك».

ورأى الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، أن حلف الشر اتخذ قراره بإعلان الحرب على الحلف المقاوم بحجة ضرب إيران وبدأه بالاعتداءات الصهيونية على سورية، وردُّ حلف المقاومة باستهداف مواقع عسكرية «إسرائيلية» حساسة داخل الكيان الصهيوني، يؤكد أن الأمور بلغت درجة اقتراب الانفجار العسكري الواسع.

وأكد أن النصر سيكون لمحور المقاومة الذي سيلحق هزيمة كبرى بحلف الشر الأميركي ومَن يدعمه.

ونوّه رئيس «تيار صرخة وطن» جهاد ذبيان بـ «الرد السوري الصاعق على الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة»، مشيراً الى أن «العدو الصهيوني تبلّغ رسالة حاسمة من خلال الصواريخ السورية التي استهدفت عدداً من المواقع العسكرية الإسرائيلية الحساسة في الجولان السوري المحتل، وهو ما دفع بالعدو الإسرائيلي الى ردّ محدود بهدف حفظ ماء وجهه، مع تأكيد رئيس الحكومة نتنياهو وعدد من وزراء العدو أنهم ليسوا بصدد تصعيد الموقف».

ولفت ذبيان في بيان، إلى أن «سورية وحلفاءها الذين تمكنوا من القضاء على المشروع الإرهابي الذي استهدف سورية خلال السنوات السبع الماضية، نجحوا في إرساء سياسة الردع بوجه العدو الإسرائيلي، الذي بات يستشعر خطورة الموقف في ظل توحّد جبهات المقاومة»، مشيراً إلى أن «الزمن الذي كانت تقوم فيه إسرائيل بالاعتداء على سورية من دون حساب ولّى الى غير رجعة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى