جلسة نقاش في معهد عصام فارس عن النفط ومصادر الطاقة

نظم «معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية» في الجامعة الأميركية في بيروت، جلسة نقاش بعنوان «بين النفط ومصادر الطاقة المتجددة: ما نصيب لبنان من المزج بين مصادر الطاقة؟».

أدارت الجلسة رنا الحاج، مديرة برنامج تغير المناخ والبيئة في المعهد، وتحدث فيها كل من علي أحمد مدير برنامج سياسات الطاقة والأمن ونديم فرج الله مدير برنامج تغير المناخ والبيئة، والباحثان المنتسبان إلى المعهد جون نوردنسون وجمال صغير، وكذلك حسن حراجلي من مشروع UNDP .CEDRO.

وتطرقت الجلسة إلى عدة مواضيع تتعلق بمستقبل قطاع النفط والغاز في لبنان، مثل مدى اعتماد لبنان على النفط والغاز في المستقبل، إمكانيات الطاقة المتجددة في لبنان، المشهد الاستثماري لقطاع الطاقة، الإطار الزمني للتنقيب عن النفط والغاز وتسويقه مقابل مصادر الطاقة المتجددة، الدور الذي يؤديه القبول الاجتماعي في التوجه نحو مصادر الطاقة المتجددة و/أو النفط والغاز، والخيارات على المديين القصير والطويل للانتقال إلى الطاقة المراعية للبيئة green energy في البلاد».

عرضت خلال الجلسة عدة وجهات نظر من المتحدثين. فقد سلَّط أحمد الضوء على» استقطاب قطاع الطاقة في لبنان والعالم»، مشيرا إلى أنه «من الصعب معالجة التحولات على المديين القصير والبعيد بشكل دقيق في هكذا قطاع سريع التغير». ورأى أن «الحلول قصيرة الأجل ينبغي أن تكون موجَّهة نحو المزج بين النفط والغاز ومصادر الطاقة المتجددة، مفضلا التركيز على المدى الطويل على مصادر الطاقة المتجددة».

وتحدث نوردنسون عن «أهمية القبول الاجتماعي للانتقال إلى الطاقة المراعية للبيئة في الحاضر والمستقبل، وعن الحاجة إلى تعزيز المشاركة العامة والشفافية ودور السياق المحلي في هذه العملية».

بدوره قال الصغير «إن لبنان فاتته العديد من فرص الاستثمار في الطاقة المتجددة وبالغ في تسويق الغاز، والتي يزعم أنها لن تحقق منافع تجارية للبلاد قبل عشر سنوات».مقترحا «التوسع والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بشكل أكبر»، منبها إلى «الحاجة لإجراء المزيد من الأبحاث حول قدرة نقل الطاقة وتخزينها، من أجل التوصل إلى فهم أفضل لنظام الطاقة ككل».

وناقش الحراجلي «تحديات التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة في لبنان، بدءا من الشبكة إلى عملية النقل»، مشددا على أنَّ» الانتقال النوعي على مستوى التوزيع يمكن أن يكون ركيزة أساسية في لبنا»ن. وذكر أن» التخزين هو العائق الأخير أمام التوصل إلى 100 من مصادر الطاقة المتجددة، وهي عملية يجري تنفيذها في الوقت الحالي بشكل جزئي وستسهل إلى حد كبير الاعتماد على المدى الطويل على الطاقة المتجددة». وأبرز فرج الله «المخاوف البيئية المتعلقة بقطاع الطاقة في لبنان». مشددا على «ضرورة معالجة القضايا بطريقة متكاملة، بالنظر في الترابط بين الطاقة والماء والغذاء، ومعالجة الطاقة المتجددة في قطاع النقل، إضافة إلى النظر في أوجه المفاضلة بين جميع القطاعات في البلاد». ثم دار نقاش بين الحضور.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى