«التحرير والتنمية»: المرحلة صعبة وحساسة والمطلوب حكومة توافق وطني
أكدت «كتلة التحرير والتنمية والتحرير» أننا أمام مرحلة صعبة وحساسة من تاريخ الوطن، مشيرة إلى أن الردّ على التهديدات هو بالتمسك بالوحدة الوطنية وبعناصر قوة لبنان الجيش والشعب والمقاومة. وشدّدت على أن المطلوب في هذه الظروف حكومة توافق وطني تضم كل المكوّنات.
وفي هذا الإطار، أكد النائب ياسين جابر امام مهنئيه بإعادة انتخابه نائباً «أن المواطنين اقترعوا لخيار المقاومة والتنمية ونجحوا في إيصال رسالة للبنان والعالم من خلال إنجاز الاستحقاق الانتخابي».
ولفت إلى «أننا أمام مرحلة صعبة وحساسة من تاريخ الوطن، وهو ما يظهر من خلال التهديدات الإسرائيلية للمنطقة ولبنان، وأن الردّ على هذه التهديدات هو بالتمسك بالوحدة الوطنية وبعناصر قوة لبنان الجيش والشعب والمقاومة».
واختتم النائب هاني قبيسي التهاني في مكتبه في النبطية. واعتبر في كلمة له «أن الجنوبيين اقترعوا لخيار المقاومة ونهج التنمية، وهو الذي فاز ووصلنا الى كتلة نيابية وازنة بفضل هذا الاقتراع الذي كان استفتاء، وتجلّت الديموقراطية بكل معانيها، وأرسل الأهل رسالة للعالم بأن معادلة الجيش والشعب هي التي انتصرت من خلال الإقبال الكثيف على صناديق الاقتراع».
وأقامت اللجنة الانتخابية لحركة أمل في قضاء بنت جبيل لقاء تكريمياً للجان البلدات في قرى القضاء، بحضور النائبين الدكتور أيوب حميّد وعلي بزي.
وألقى حميّد كلمة شكر فيها «كل البذل والعطاء والوفاء لأهل الجنوب ولكل من تعب وضحّى وساهم في الفوز»، وقال «عهدنا ووعدنا أن نستمرّ معكم وسنبقى عند حسن ظنكم، وكما يردّد قائد مسيرتنا الرئيس نبيه بري «نحن مسؤولون أمامكم ولسنا مسؤولين عليكم»، وأن «النصر الذي تحقق هو انتصار للجنوب ولمبادئه وثوابته».
بدوره قال بزي «كثيرون هم الذين حاولوا ان يتسللوا الى الجنوب حيث الوحدة الوطنية الحقيقية بأبهى تجلياتها، لأن قائدنا ومؤسس حركتنا الإمام السيد موسى الصدر وقائد مسيرتنا الرئيس نبيه بري علّمونا أن الوحدة الحقيقية والسلم الأهلي هما أفضل وجوه الحرب ضد العدو الإسرائيلي، وحاولوا بتسللهم أن يعزفوا على أوتار التحريض والشحن والتعبئة المذهبية والطائفية، لكنهم نسوا أن أحداً لن يستطيع أن يفرّق بين العيش الواحد بين دبل وعيترون وعين إبل وبنت جبيل ورميش وعيتا الشعب».
من جهته، أمل النائب الدكتور قاسم هاشم «أن يخفض البعض من حدة الخطاب السياسي بعدما انتهت الانتخابات ويعود الى الهدوء المطلوب لمصلحة الوطن وفتح الأبواب على نقاش وطني هادئ لكل القضايا والأزمات التي يعاني منها اللبنانيون، وهذه مسؤولية وطنية تتحمّلها كل القوى السياسية ليستطيع لبنان تخطي أية مؤثرات سلبية للتطورات والتحديات التي تعصف بالمنطقة».
ورأى خلال استقباله وفوداً مهنئة في دارته في شبعا، أن «المطلوب في هذه الظروف حكومة توافق وطني تضمّ كل المكوّنات كي لا يبقى الاحتكار سيد الموقف عند البعض الذين اعتادوا السيطرة والهيمنة على القرار»، مؤكداً أن «اللبنانيين ينتظرون رؤية جديدة وخطة إنقاذية سريعة لكل الملفات الحياتية لنصل الى بعض من عدالة اجتماعية ووضع حدّ للسياسات المتهوّرة».