أستانة: جولة تاسعة اليوم في ضوء معطيات جديدة.. وميركل تطالب أوروبا بالمزيد لوقف الحرب في سورية

تبدأ اليوم الاثنين في العاصمة الكازاخية، الجولة التاسعة من مباحثات استانة حول الأزمة السورية، وذلك برعاية الدول الضامنة، روسيا وايران وتركيا، اضافة الى وفدي الحكومة السورية وجماعات المعارضة التي بدأت بالوصول تباعاً عشية انعقاد الجولة الجديدة.

وتأتي هذه الجولة من المباحثات في ظل تغيّرات ميدانية في ظل سيطرة الجيش السوري على مناطق الغوطة الشرقية وخروج الجماعات الإرهابية من ريفي حمص وحماة، وفي ظل تغيرات سياسية أيضاً ستنعكس على طاولة الحوار ولا سيما في ما يتعلق بدور أنقرة العدواني في مستقبل إدلب ومناطق خفض التصعيد في شمال سورية.

ومن المقرّر أن يتم التركيز في الجولة التاسعة على المناطق المتبقية من اتفاق خفض التوتر، إضافة الى وضع آلية نقاط المراقبة في ادلب.

وفي السياق، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنه ينبغي على الساسة الأوروبيين بذل المزيد من أجل إنهاء الحرب الدائرة في سورية.

وجاءت دعوة ميركل خلال كلمة أثناء تسلمها جائزة «مصباح السلام» للقديس فرنسيس، من الرهبان الفرنسيسكان في مسقط رأس القديس فرنسيس بإيطاليا.

ووصفت ميركل سورية بأنها «واحدة من أكبر المآسي الإنسانية في عصرنا». وقالت إن الساسة يجب أن يعملوا على نحو أكثر جدية لإنهاء هذا الصراع.

وغادرت عشرات الحافلات التي تقلّ المسلحين وعائلاتهم ريف حمص عبر ممر جسر الرستن باتجاه ريف إدلب تنفيذاً للاتفاق القاضي بإنهاء وجود المسلحين في ريفَيْ حمص الشمالي وحماة الجنوبي.

وأفادت وكالة «سانا» أن 30 حافلة خصّصت لنقل نحو 1500 من المسلحين غير الراغبين في التسوية هم وعائلاتهم من جسر الرستن إلى إدلب، أمس.

وهذه المجموعات المسلحة هي جزء من الدفعة الخامسة المقرّر إخراجها أول أمس، من ريفَي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، وسارت قافلة المسلحين بشكل جماعي بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري، كما تمّ تسيير باقي الحافلات مساء أمس.

وأشارت «سانا» إلى أن العمل لا يزال مستمراً لتجهيز المزيد من الحافلات في منطقتي الحولة وتلبيسة وتسييرها عبر ممر الرستن.

وذكرت مصادر أن مجموع الدفعات الأربع التي سبق أن خرجت من ريفي حمص وحماة حتى نهاية أول أمس بلغ أكثر من 13700 شخص.

ميدانياً، استشهد 17 مدنياً على الأقل في ضربات جوية نفذتها طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، على قريتين جنوب محافظة الحسكة السورية.

ووفقاً لوسائل إعلام سورية، فقد استهدفت الغارات قرية الحمادي جنوب الدشيشة بمنطقة أبو حامضة جنوب الحسكة، راح ضحيتها أشخاص عديدون. وتسببت غارة أخرى على قرية هداج جنوب شرقي المحافظة، باستشهاد 5 نساء و4 أطفال.

وتطالب الحكومة السورية مراراً مجلس الأمن، بإدانة الأعمال العدوانية التي يقوم بها التحالف الدولي التي تؤدي إلى مقتل المدنيين وإلحاق أضرار مادية بالبنية التحتية في سورية.

إلى ذلك، بسط الجيش السوري سيطرته على عدد من كتل الأبنية من ضمنها مدرسة «أسد بن الفرات» شمال مدرسة الأونروا جنوب غرب مخيم اليرموك بعد مواجهات مع جماعة داعش جنوب دمشق.

وأكد أن الجيش السوري تمكّن من تحرير دوار حي الجزيرة شمال غرب الحجر الأسود وبسط سيطرته على كتل عدة من الأبنية جنوبه وشرقه بعد معارك مع داعش الوهابية.

وبالتزامن مع مواصلة العمليات العسكرية جنوب دمشق استهدف الطيران الحربي السوري تحصينات التنظيمات الإرهابية في الحجر الأسود جنوب العاصمة.

وفي درعا أصيبت امرأة جراء سقوط قذائف صاروخية على حي المطار بمدينة درعا مصدرها المجموعات المسلحة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى