احتفاء بالتجربة الديمقراطية وخوف من نتائجها
تراقب دول جوار تونس وسواها تجربة التحوّل الديمقراطي التونسي بمزيج من القلق والتفاؤل، على اعتبار أن نجاح هذه التجربة يؤثر بطريقة أو بأخرى في مسار الأوضاع في دول ما زالت تتخبط أمنياً وسياسياً، وأخرى ترقب بعين «الحسد» والقلق نضج التجربة الديمقراطية التونسية، وثالثة ترى في تكرار سيناريو 2011 دعماً لبعض الحركات الإسلامية «المعتدلة» في العالم العربي.
ويبدو أنه من المبكر التنبؤ بنتائج الانتخابات المقبلة، غير أن جل المراقبين يرون أن فوز الإسلاميين أو سواهم بالأغلبية لن يغير كثيراً في مسار الأحداث، ذلك أن الأطراف السياسية في تونس باتت مقتنعة بأن زمن الحكم الفردي ولّى إلى غير رجعة، بل إن أغلبها بدأ يطرح اليوم تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الأطياف السياسة في المجلس التشريعي المقبل، فضلاً عن بعض منظمات المجتع المدني.