انتهاء عمليات المارينز الأميركية والقوات القتالية البريطانية في أفغانستان
أنهت آخر وحدات مشاة البحرية الأميركية والقوات القتالية البريطانية عملياتها رسمياً في أفغانستان أمس من دون أن تقضي نهائياً على حركة طالبان التي يتحصن مقاتلوها في الجبال.
وانتقلت هذه القوات إلى قاعدة «كامب ليذرنيك» العسكرية الواقعة في إقليم هلمند الاستراتيجي في جنوب أفغانستان، وهي أكبر قاعدة أميركية سيتسلمها الأفغان عندما ينتهي الائتلاف الدولي مهمته القتالية في البلاد.
وأوردت وكالة «رويترز» أن الأعلام الأميركية والبريطانية أنزلت وأزيلت للمرة الأخيرة في المقر الإقليمي للقوات الدولية بعد 13 عاماً من الإطاحة بنظام حكم حركة طالبان في أفغانستان، لتتحول هذه القاعدة التي كانت تضم 40 ألف جندي إلى مدينة أشباح شديدة التحصين.
من جهته، قال الكابتن ريان ستينبرج من قوات مشاة البحرية الأميركية: «أصبحت خاوية الآن.. عندما وصلت إلى هنا كانت لا تزال تعج بالحركة وكانت هناك الكثير من الخدمات والأشخاص».
وينتمي ستينبرج الى القوة التي تشرف على المراقبة والأمن بغرض الانسحاب، وسيكون أفرادها من أواخر من يغادرون أفغانستان، حيث أشارت أحدث التقديرات الرسمية إلى أن عدد القوات الدولية المشتركة في القاعدة كان 4500 وأن هذا العدد سيرحل قريباً.
وبعد الانسحاب، ستتحول القاعدة التي تبلغ مساحتها 6500 فدان إلى مقر للقوة 215 التابعة للجيش الوطني الأفغاني، ولن يكون هناك وجود أجنبي تقريباً في إقليم هلمند، الذي ينتج ما بين 80 و 90 في المئة من الأفيون، ما يساعد في تمويل عمليات طالبان.