ليبيا: قوات حفتر تتقدّم باتجاه «درنة» الخاضعة للمعارضة
قال مسؤولون عسكريون «إنّ القوات التابعة للقائد العسكري الليبي خليفة حفتر هاجمت أهدافاً للمعارضة في مدينة درنة في شرق البلاد يوم الثلاثاء باستخدام طائرات ومدفعية، وأنها سيطرت على صومعة للقمح وقرى على مشارف المدينة».
وكان هذا أول هجوم رئيسي منذ أن أعلن حفتر في الأسبوع الماضي «أنه سيسيطر على آخر معقل للقوات المناوئة للجيش الوطني الليبي بقيادته في شرق البلاد».
وحاصر الجيش الوطني الليبي المدينة، الواقعة على الطريق الرئيس الساحلي بين بنغازي ومصر، ويهدّد منذ فترة طويلة ببدء عمليات برية هناك. واقتصر هجومه هناك في السابق على توجيه ضربات جوية وقصف مدفعي بين الحين والآخر.
ويسيطر على درنة تحالف من «إسلاميين ومعارضين قدامى يُعرف باسم مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها».
وبعد انقسام ليبيا بين معسكرين متناحرين في الشرق والغرب في عام 2014، ظهر حفتر بالتدريج كشخصية مهيمنة في الشرق. ويتحالف الرجل مع برلمان وحكومة متمركزين في الشرق ويعارض الحكومة المعترف بها دولياً التي يقع مقرّها في طرابلس.
وتقود الأمم المتحدة جهوداً لتحقيق الاستقرار في ليبيا وتعد البلاد للانتخابات قبل نهاية العام.
وشنت مصر التي تدعم الجيش الوطني الليبي هجمات جوية عدة على درنة ضد ما وصفتها بأنها «معسكرات تدريب ترسل متشددين إلى أراضيها».
وقال عبد الكريم صبرا المتحدّث باسم العملية «إن القوات تتقدّم على خمس جبهات مدعومة بضربات جوية وقصف مدفعي».
وقالت مصادر في الجيش الوطني الليبي «إن القوات تقدمت نحو قرى تبعد نحو أربعة كيلومترات من المدينة».
ولم يقدم صبرا أرقاماً بعدد المصابين، لكن مواقع الكترونية مقربة من مجلس شورى مجاهدي درنة قالت «إن خمسة قتلوا بالضربات الجوية».