ندوة عن النسبية ومثالب الانتخابات: لتعديل القانون جوهرياً

عُقدت أمس ندوة في «دار الندوة» – الحمراء عن «النسبية ومثالب الانتخابات النيابية الأخيرة»، بدعوة من «ملتقى حوار وعطاء بلا حدود»، شارك فيها حشد من الفاعليات الاجتماعية والسياسية والمهتمين.

وبعد ترحيب لمنسق «الملتقى» الدكتور طلال حمّود تطرّق فيها إلى «ظروف تأسيس جمعية «عطاء بلا حدود» و»ملتقى حوار وعطاء بلا حدود»، شارحاً «أهمية هذا النوع من المبادرات الساعية إلى خرق كل الحواجز والحدود والخنادق التي يحاول البعض وضعها بين اللبنانيين».

ثم أدار حمّود والإعلامي ميخائيل عوض الندوة وطرحا الأسئلة التي «أثارتها العملية الانتخابية ونتائجها، والقانون ومثالبه»، مرحّبين بالمشاركين المحاضرين: وزير الداخلية السابق مروان شربل، الوزير السابق الدكتور شربل نحاس، الباحثين ربيع الهبر ومحمد شمس الدين والضيوف.

وعالج شربل «ما جرى في العمليات الانتخابية، ومثالب القانون في التطبيق وكيف تسبّب في تقليص حجم المشاركة، وتسعير الخطاب المذهبي والطائفي والمناطقي وبحرب في الأسرة وفي الحزب واللائحة الواحدة».

ورأى أنه «تمّ تسطير الدوائر بطريقة استنسابية لتلبية مصالح البعض، وكذلك طبيعة اللوائح وعدد المرشحين فيها وعدد الناخبين»، معتبراً أن «النسبية وإقرارها برغم كل ما جرى تعتبر تطوراً مهماً يجب التمسك بها والقانون يجب أن يصار إلى تعديله جوهرياً».

وتحدّث الدكتور نحاس عن تجربته و»تجربة الهيئات الأهلية في التحضير للانتخابات، والمشاركة فيها»، وركّز على أن «تعبير المجتمع المدني كتعبير المجتمع الدولي ضبابي لا يحمل مضموناً عملياً دالاً».

ورأى أن «لبنان وآلياته وتحاصص الطبقة السياسية إنما يبقى استجابة وتلبية لحاجات الخارج وتحولاته ومصالح القوى الفاعلة فيه»، مشيراً إلى «أن لبنان عرضة لأزمة اقتصادية عاتية لن تفلح الطبقة السياسية وما ترتّب عن الانتخابات في جبهها أو لجمها واحتوائها». ولفت إلى «احتمالات الحرب في الإقليم ومخاطر انعكاسات تحولاته على لبنان».

وقدّم الهبر عرضاً لـ «دور مؤسسات الإحصاء ودراسة الرأي العام». فيما لخّص شمس الدين شهاداته عن نتائج الانتخابات النيابية «وكيف تم صوغ اللوائح على أسس المصلحية والتحالفات اللحظية بعيداً من التحالفات السياسية أو البرامجية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى