ردود الفعل على افتتاح غواتيمالا سفارتها في القدس
انتقدت الحكومة الأردنية قرار غواتيمالا افتتاح سفارتها في القدس، واصفة إياه بغير مسؤول ويؤدي إلى تصعيد العنف في المنطقة ويشجع الكيان الصهيوني على المضي قدماً في خرق القانون الدولي.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، إن قرار حكومة غواتيمالا نقل سفارتها إلى القدس يعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وخصوصاً القرار الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي ينص على رفض اعتراف رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب بالقدس عاصمة لـ إسرائيل .
وأضاف المومني أن الأردن بصفته القائم على رعاية المقدّسات الإسلامية والمسيحية في القدس يدين ويستنكر بأشدّ العبارات مثل هذه الخطوة اللامسوؤلة .
وتابع قائلاً الأحرى بدول العالم المحبة للسلام أن تدعم حل الدولتين الذي توافقت عليه الشرعية الدولية والذي يوجب قيام الدولة الفلسطينية على ما قبل الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .
من جانبه أعرب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، عن رفضه الكامل لقيام حكومة غواتيمالا بحذوها حذو الولايات المتحدة ونقل سفارتها إلى القدس، مشدداً على عدم قانونية هذه الخطوة.
وقال عريقات: نأسف لقرار حكومة غواتيمالا الوقوف إلى جانب الخطأ من التاريخ، ودعم انتهاكات الكيان الصهيوني، السلطة القائمة بالاحتلال، للقانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وقيامها بتلك الخطوة العدائية ضد الشعب الفلسطيني والعالم العربي بأسره .
أكد عريقات أن الرواية التي تروّجها حكومة غواتيمالا لتبرير تدشين سفارتها في القدس تعكس مدى دعمها المطلق للاحتلال والحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة .
وتابع: أن استخدام غواتيمالا للإنجيل المقدّس والمسيحية كذريعة لنقل سفارتها إلى القدس يكشف النقاب عن الطبيعة الأصولية للنظام الصهيوني وحلفائه مثل الحكومة الغواتيمالية ، مضيفاً: نذكر هنا بأن موقفها يتعارض بشكل واضح مع موقف الكرسي الرسولي ومواقف ثلاث عشرة كنيسة في القدس إضافة إلى مواقف العديد من القادة المسيحيين الدينيين في أنحاء بلْدان الْعالَم كافة .