العبادي: لفرز يدويّ إذا ثبت خلل «الإلكترونيّ»

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنه إذا ثبت وجود خلل في نظام التصويت الإلكترونيّ الذي استخدم في الانتخابات البرلمانية يجب على مفوضيّة الانتخابات إعادة فرز الأصوات في كلّ أنحاء البلاد.

وأضاف أنه بعد الاتهامات بوجود تلاعب وأجهزة فيها عيوب في محافظة كركوك يجب على مفوضيّة الانتخابات إجراء فرز يدويّ جديد للأصوات هناك.

كما دعا رئيس مجلس الوزراء إلى إجراء عادل بشأن الشكاوى الانتخابية، مؤكداً أن إعادة العدّ يدوياً حل لمشكلة كركوك.

كلام العبادي جاء خلال مؤتمر صحافي، حيث أشار إلى أنّ مفوضية الانتخابات أبلغت الحكومة بعدم اختيار شركة لفحص أجهزة التصويت قبل أسبوع من الانتخابات.

وتابع «ندعو المفوضية إلى اتخاذ إجراء عادل بشأن الشكاوى الانتخابية».

يُشار إلى أنّ المفوضية أعلنت نتائج الانتخابات في 6 محافظات أمس الثلاثاء، بعد فرز 10 محافظات في وقتٍ سابق، وأظهرت النتائج الأولية تقدّم قائمة «سائرون» على باقي القوائم.

وأعرب العبادي عن «استعداده للعمل والتعاون مع الكتل السياسية لتأليف حكومة قوية خالية من الفساد والمحاصصة المقيتة»، بحسب تعبيره و»غير خاضعة لأجندات أجنبيّة».

وسبق للمفوضية العليا للانتخابات أن أعلنت في وقت سابق أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية العراقية قاربت 45 ، واصفةً النسبة بالجيدة ومعلنة نجاح عملية الاقتراع.

إلى ذلك، انتقد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، ما وصفه بـ»تدخل مبعوث الرئيس الأميركي في الشأن العراقي»، معتبراً إياه «أمراً قبيحاً».

وفي معرض رده على سؤال أحد أتباعه عن رأيه في الأنباء التي تحدثت عن «مكوث المبعوث الأميركي داخل العراق لتحديد مسار العملية السياسية للمرحلة المقبلة»، قال الصدر: «ليس من المستغرب مكوثه في العراق.. إلا أن القبيح هو تدخله في الشؤون العراقية وإذا استمرت صار وجوده قبيحاً في العراق».

وكان مبعوث الرئيس الأميركي إلى التحالف الدولي لمحاربة «داعش» بريت ماكغورك والسفير الأميركي في البلاد دوغلاس سليمان قد عقدا لقاءات مع عدد من القيادات العراقية، بينهم زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم ورئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري.

كما أجرى الأميركيون محادثات في أربيل، استهدفت «التقريب بين القوى الكردية المنقسمة، في إطار مساعي واشنطن إلى وضع الخطوط العريضة لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة».

وأضافت مصادر أن الوفد الأميركي أكد خلال اجتماع مع رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان البرزاني «أهمية توحيد مواقف الأطراف الكردية لتلعب دوراً فاعلاً مع القوى السياسية الأخرى الفائزة في الانتخابات في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة»، مشدداً على «ضرورة أن يؤكد النواب الجدد حقوق شعب الإقليم».

وكان رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجرفان البرزاني، أكد أن بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الأميركي، أبلغه برغبة واشنطن في تشكيل حكومة عراقية تخدم الجميع.

وقال البرزاني في مؤتمر صحافي: «المبعوث الأميركي بريت ماكغورك أبلغنا عن رغبة واشنطن بتشكيل حكومة عراقية تخدم جميع العراقيين.. لم أشعر بأن لدى الأميركان فيتو ضد أي شخص أو جهة أو تفضيل طرف على آخر».

وأضاف أن «ماكغورك أكد أن عملية تشكيل الحكومة هي مسألة داخلية بحتة، ويجب أن يقرر العراقيون بأنفسهم من يستحق أن يشكل الحكومة».. و»من المقرر أن يجتمع ماكغورك مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني في وقت لاحق.. حواراتنا ستستمر بشأن تشكيل الحكومة الجديدة وستكون في إطار مصلحة العراق وشعب كردستان».

وأعرب رئيس حكومة إقليم كردستان العراق عن أمله بـ «أن يتعلم الساسة من هذه الانتخابات درساً لتوفير مطالب العراقيين».

والتقى ماكغورك عدداً من القيادات العراقية، من بينهم رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم.

ويرى مراقبون أن فوز أنصار الصدر في الانتخابات النيابية العراقية الأخيرة قد يُجبر واشنطن على إعادة حساباتها بشأن العراق، في الوقت الذي ينطبق هذا الاحتمال على طهران أيضاً، إذ يُعدّ الصدر من أشد منتقدي سياساتها في البلاد.

وكان الصدر، قال إن «العراق مقبل على تشكيل حكومة تكنوقراط»، مشيرا إلى أن «هذه الحكومة لن تكون منالاً لسرقة الأحزاب».

وقال الصدر في تغريدة له على صفحته في تويتر، «لن تكون هناك خلطة عطار »، مبيناً «أننا مقبلون على تشكيل حكومة تكنوقراط تكون باباً لرزق الشعب ولا تكون منالاً لسرقة الأحزاب».

وقبل يومين أعلن الصدر سعيه لأن تكون الحكومة المقبلة مشكلة من تكنوقراط «لا تحزب فيها»، فيما أعرب رئيس الوزراء حيدر العبادي عن استعداده الكامل للعمل والتعاون في تشكيل أقوى حكومة عراقية «خالية من الفساد والمحاصصة وغير خاضعة لأجندات».

يذكر أن عدداً كبيراً من المسؤولين العراقيين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء حيدر العبادي، قدموا تهانيهم لمقتدى الصدر بعد تقدم تحالف «سائرون» المدعوم منه، بالمرتبة الأولى بين القوائم الفائزة في عموم العراق، بحسب ما أعلنته المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فيما حلّ بالمرتبة الثانية تحالف الفتح بزعامة هادي العامري يليه تحالف النصر بزعامة العبادي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى