الجيش يشيّع ضابطاً وأربعة عسكريين: لا تهاون مع الإرهابيين والعابثين بالأمن
شيّع لبنان وقيادة الجيش أمس، شهداء المؤسسة العسكرية الذين ارتقوا خلال المواجهة البطولية مع العصابات الإرهابية في الشمال. وانطلقت مواكب التشييع عابرة المناطق اللبنانية، على وقع الزغاريد والدموع ونثر الأرُز.
وشيّعت بلدة المشرفة وأهالي منطقة الجرد وقضاء عاليه النقيب الشهيد فراس محمود الحكيم في مأتم مهيب، في حضور ممثل وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي العميد إميل الظهر، وزير الزراعة أكرم شهيّب ممثلاً رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير السابق محمود عبد الخالق على رأس وفد من الحزب، كما شارك ممثلون عن قادة الأجهزة الأمنية، والأحزاب ووفود روحية وشعبية.
وقبل وصول جثمان الشهيد إلى بلدته جرى إيقاف الموكب في بلدتي الكحالة وبعلشميه حيث تمّ نثر الرز والورود على النعش، كما جرى استقبال كبير في بلدة مجدلبعنا حيث أنزل النعش وحُمل على أكفّ شباب البلدة ورفاق السلاح حتى وصوله إلى بلدته المشرفة، وقدمت له ثلة من العسكريين التحية العسكرية على وقع التصفيق والزغاريد وإطلاق النار ونثر الأرُز والورود.
وألقى العميد الظهر كلمة وزير الدفاع وقائد الجيش فقال: «لقد أكدت قيادة الجيش مراراً وتكراراً أن لا تهاون على الإطلاق مع الإرهابيين والعابثين بالأمن سواء كانوا من المنتمين زوراً إلى هذا الوطن، أو كانوا من المرتزقة الغرباء الذين لا دين لهم ولا هوية إلا القتل والإجرام واستباحة الحرمات، هذا ما جسّده على أرض الواقع شهداؤنا وجرحانا، وهم يستبسلون في مواجهة الجماعات الإرهابية التي تطاولت على الجيش وعلى أهالي مدينة طرابلس الأبية».
وألقى الوزير شهيّب كلمة النائب جنبلاط مشدّداً على «أنّ الواجب يحتم الالتفاف حول الجيش وحول المؤسسات الأمنية وإلى جانب الدولة ومؤسساتها، والإقلاع عن سياسات التعطيل وإفراغ المؤسسات ودعم الجيش عدة وعديداً ونوعية سلاح، والأهم من كلّ ذلك دعم الجيش سياسياً بتوافق سياسي على أولوية ضمان سلامة لبنان وسلامة اللبنانيين وأمنهم».
ياسين
كما شيّعت قيادة الجيش وأهالي بلدة كفرتبنيت الجنوبية، الجندي الشهيد محمد علي ياسين.
وانطلق موكب التشييع من منزل ذوي الشهيد، وقد لُفّ النعش بالعلم اللبناني، وحُمل على أكفّ ثلة من رفاق السلاح. وجاب الموكب شوارع البلدة، يتقدمه حملة الأكاليل والعلم اللبناني.
وشارك في التشييع ممثل وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد يوسف شلهوب، النائب عبداللطيف الزين، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه وشخصيات وفاعليات وأهالي البلدة.
وبعدما، أقيمت الصلاة على الجثمان، ألقى العقيد شلهوب كلمة باسم قيادة الجيش رثى فيها «الشهيد البطل، الذي قدم روحه وبذل دمه فداء عن لبنان وترابه». بعدها ووري الشهيد في ثرى جبانة بلدته.
أحمد أسعد
وفي الباحة الخارجية لمركز اليوسف الاستشفائي في بلدة حلبا، أقيمت التشريفات العسكرية للجندي الشهيد أحمد الأسعد في حضور ممثل عن وزير الدفاع وقائد الجيش العميد زخيا الخوري وضباط وأفراد من عائلة الشهيد وحشد من أبناء المنطقة وفاعلياتها.
وأدت ثلة من رفاق السلاح التحية العسكرية، وعزفت فرقة موسيقى الجيش لحن الموت والخلود، وحُمل نعش الشهيد الذي سجّي بالعلم اللبناني تتقدّمه أوسمة، وانطلق موكب التشييع وصولاً إلى منزله العائلي في بلدة سفينة القيطع، حيث شُيع بعد صلاة العصر.
جعفر أسعد
كما أقيمت عند معبر العريضة الحدودي التشريفات العسكرية الرسمية للشهيد الجندي جعفر أسعد، في حضور ممثل عن قائد الجيش العميد وليد الكردي وضباط وعائلة الشهيد وفاعليات.
ولُفّ نعش الشهيد بالعلم اللبناني، وأدت له ثلة من رفاق السلاح التحية العسكرية على وقع موسيقى لحن الموت والخلود لفرقة موسيقى الجيش، ليعبر النعش إلى داخل الأراضي السورية حيث مسكن عائلة الشهيد في بلدة المنطار في محافظة طرطوس.
ابراهيم
ومن أمام المستشفى العسكري المركزي في بدارو، بدأت مراسم تشييع المجند الشهيد عباس ابراهيم. وانطلق موكب التشييع من أمام المستشفى إلى منزل ذويه في الليلكي حيث أقيم له استقبال شعبي حاشد، لينتقل بعدها إلى مسقط رأس الشهيد بلدته شمسطار البقاع، حيث ووري الثرى في جبانة البلدة.