نصرالله: مشروع فتنة خطير كان يُحضّر لطرابلس والتهديدات الأمنية لن تخيفنا

لفت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى «أنّ هناك مشروع فتنة خطير وكبير كان يحضر له في طرابلس والشمال»، وقال: «نسأل الله أن يعين المسؤولين والقيادات العسكرية والسياسية والأمنية على التعاون والتعاضد في مواجهة خطر الفتنة الذي أراد له أن يطل هذا اليوم»، مؤكداً «أنّ الموقـف يتطلب حسن إدارة وحكمة ومتابعة».

وفي كلمة له خلال إحياء الليلة الأولى من عاشوراء في مجمع سيد الشهداء في الرويس، قال نصرالله: «إنّ بعض الذين وجهوا التهديدات قبل أيام وقالوا إنهم يريدون أن يستهدفوا المجالس، يخوضون حرباً نفسية وإن كانت بعض وسائل الإعلام تعينهم على ذلك لكنّ هذا لا يخيفنا ولن يحول بيننا وبين حسيننا، وعلينا أن نتعاون في مواجهة هذا التهديد بمعزل عن حجمه وجديته».

قاسم

وفي السياق نفسه، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «أنّ الإرهاب التكفيري يضرب في طرابلس ويحاول أن يخرّب على اللبنانيين وهذا الخطر هو على الجميع وليس على جماعة دون أخرى»، مشدّداً على «مسؤولية جميع القوى السياسية على امتداد لبنان التماسك في ما بينها في مواجهة الخطر التكفيري».

وقال خلال إحياء الليلة الثانية من ذكرى عاشوراء في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية: «إنّ التكفيريين ليس لهم صاحب ولا يهمهم أحد والأزمة في لبنان تحل فقط بالحوار»، مضيفاً: «نحن نؤكد جاهزيتنا للحوار والتلاقي ورفض كل أشكال الفتنة لأن لا مصلحة للبنانيين إلا بالتلاقي في ما بينهم»، داعياً اللبنانيين إلى «أن يكونوا متماسكين في وجه هذا الإرهاب».

صفي الدين

وحذّر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين من «خطورة المرحلة ودقتها ومن الظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة»، داعياً الجميع إلى «التنبه والتكاتف وتجنب أي مزايدات». وقال خلال حفل تأبيني في بلدة عرمتى: «إننا معنيون بأن نكون في موقع المعرفة والوعي والمتابعة والصدق، ونتحدث عن الأمور كما هي من دون مواربة ولا خداع ولا مكر، حيث نشهد لحظة تاريخية صعبة»، مشيراً إلى «أنّ المرحلة التي نمر فيها تقتضي من الجهات السياسية – الذين ربما اعتادوا في بعض الأحيان على المناكفة والمزايدة من أجل تسجيل نقطة سياسية لمسألة انتخابية أو من التفاصيل السياسية الكثيرة في لبنان وبعضها مهم، لا أنكر أهميتها، تقتضي الكفَّ عن ذلك، لأننا اليوم في مرحلة تاريخية حيث يضع التواني والضعف والتلكؤ كل بلدنا في موقع التهديد وعلى شفير الهاوية والانزلاق».

وأضاف: «هذه اللحظة ليست لحظة المزايدات، وليست لحظة القطف السياسي لموقع أو لموقف سياسي يحلم به إنسان أن يحقق بعضاً من طموحه، بل إنّ هذه اللحظة تحتاج إلى صدق مع شعبنا لأننا بالصدق نحافظ على وطننا، ومن مستلزمات هذا الصدق أن نقف جميعاً مع جيشنا الوطني الذي يتحمل مسؤولية كبيرة، وأن ندافع عنه وندعمه ونقف إلى جانبه وخلفه في مواجهة هذا الإرهاب الذي يريد أن يأخذ كل بلدنا إلى الدمار وإلى الهاوية».

وأكد صفي الدين «أننا في أمسّ الحاجة إلى التماسك والوحدة والوعي والتلاقي، ونحن من جهتنا أعلنا ونعلن دائماً أننا جاهزون لأي تلاقٍ وحوار وموقف يحافظ على وحدة بلدنا وبنية جيشنا وهيبته، لأنّ الأولوية هي هذه ولا أولوية أخرى في هذه المرحلة مهما كانت كبيرة وعظيمة، ولأجل هذه الأولوية نحن جاهزون لمناقشة أي شيء لكي نكتب جميعاً بصدق وإخلاص أماناً لبلدنا لكي يبقى بلدنا أكثر تحصيناً في هذه الأوقات الصعبة التي تمر بها منطقتنا».

الموسوي

ورأى النائب نواف الموسوي أنه «حين يواجه الجيش اللبناني اليوم حرباً مفروضة عليه من المجموعات التكفيرية، على اللبنانيين جميعاً أياً كان انتماؤهم السياسي أن يقفوا خلف الجيش اللبناني وأن يعطوه الثقة لمواصلة عملياته العسكرية من أجل القضاء على الخطر التكفيري قضاء مبرماً».

ولفت الموسوي خلال المجلس العاشورائي المركزي في صور، إلى «أنّ وقف العمليات العسكرية الآن يعني إعطاء فرصة للمجموعات التكفيرية لأخذ النفس والاستعداد مجدداً للانقضاض على الجيش وعلى أهل الشمال وأهل طرابلس وعلى اللبنانيين جميعاً». وقال: «بما أنّ هذه المعركة قد فتحت يجب أن لا تغلق قبل إزالة الورم من جذوره مع ما يحيط به مما يمكن أن يتحول إليه في المستقبل، ولذلك ننتظر وينتظر الجيش اللبناني الدعم السياسي المفتوح له، لأنّ المصير الذي في خطر الآن هو مصير الشمال وأهله وليس مصير أحد آخر من الطوائف أو من اللبنانيين، ولذلك نقول رأفة بأهل الشمال وبأبناء طرابلس دعوا الجيش يواصل مهمته حتى تعود هذه المنطقة إلى لبنان لا أن تبقى كسيف مسلط لا يعرف متى تقع تحت سيطرة التكفيريين ويدخل لبنان في أتون من المواجهة لا يعلم له أمد، ونقول ذلك من موقع العارف الذي قاتل هؤلاء التكفيريين ويدرك أنّ بإمكانه هزيمتهم وقد وجهنا إليهم هزائم مختلفة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى