«توماس» في «أستانة» فاحذروا منه!
يكتبها الياس عشي
ما من أحد بإمكانه أن يوقف التآمر على سورية إلا من عاش تحت سمائها، وشرب من مياهها، وأكل من خيراتها، وتفيّأ أشجارها، وتعرّف على أبجديتها الأولى الخارجة من رحم أوغاريت، وسلّم بأنّ صراعه ضدّ التفتيت أو التقسيم أو الاحتواء أو الإلغاء أو سمِّه كما شئت، لا ينتصر به إلا إذا آمن بأنّ «الوقت كالسيف إنْ لم تقطعْه قطعك»، وأنّ اللحظة التي تعيشها الآن لا تتكرّر، وأنّ الزمن لا ينتظر أحداً، والتاريخ لا يرحم الأمم الضعيفة، وأنّ السارق أرضه لم يتغيّر منذ مئة عام وأكثر، سارق وقح يذكّرك برجل اسمه «توماس» أبلغ الشرطة أنّ سيارته قد سرقت، وبعد البحث تبيّن أنّ هذه السيارة قد سرقت من قبل، وأنّ سارقها هو «توماس» نفسه.