فقيه: للوقوف مع مزارعي التبغ ودفع تعويضات عن أي ضرر يلحق بهم
أكد نائب رئيس الاتحاد العمالي العام ورئيس اتحاد نقابة مزارعي التبغ والتنباك في الجنوب حسن فقيه في تصريح «أنّ ما أصاب زراعة التبغ في عدد من القرى هو كارثة حقيقية على مزارعي التبغ»، مشيراً إلى «أنّ التغيير المناخي المفاجىء هذا العام أثر سلباً على زراعة التبغ التي هي زراعة بعلية»، لافتاً إلى «أنّ إدارة حصر التبغ والتنباك «الريجي» وزعت مبيدات زراعية على المزارعين وكذلك فعلت النقابة، كما وزع 26 مولداً على البلديات والتعاونيات الزراعية لرش المبيدات».
وشدّد فقيه على «ضرورة مكافحة مرض يباس أوراق التبغ جراء البقع الصفراء والبيضاء عليها برش المبيدات بشكل مكثف وجماعي لكل الحقول الزراعية المتقاربة». وقال: «لا شك أنّ خسارة المزارعين هذا الموسم كبيرة ويقدر أن يكون هناك نقص في المحصول، إلا إذا ما تمت معالجة ما تبقى من محصول وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل استفحال المرض».
وأكد فقيه «وجوب الوقوف مع المزارعين ودفع التعويضات عن أي ضرر يلحق بهم، وبانتظار «القطفة» الورقية الثانية لمعرفة حجم الأضرار، وما دامت هناك خسائر يجب أن تكون هناك تعويضات «، مذكراً «بأنّ تعويضات المزارعين عن العدوان الإسرائيلي 2006 لم تدفع لغاية اليوم».
وختم قائلاً: «سنكون إلى جانب المزارعين وقمنا بالاتصالات اللازمة مع إدارة الريجي لمضاعفة الكمية الموزعة من المبيدات الذي يقتضي استعمالها للقضاء على المرض أو التخفيف من ضرره».
وفي سياق متصل، أصدرت مصلحة التجهيز الريفي في المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، وبعد استقصاء ميداني، تقريراً أفاد أنّ «الأضرار التي لحقت بحقول التبغ لهذا الموسم ناتجة من مرض البياض الزغبي Peronospor tabacina ويسمى في أوساط المزارعين «اللفحة، الميلديو أو العفن الأزرق»، بعد مناشدة مزارعي التبغ والتنباك في بلدات الجنوب الهيئة العليا للإغاثة ورئيس مجلس النواب والوزراء «الوقوف إلى جانبهم بعد ما أصيبت حقولهم بمرض «يباس الأوراق» وعجزهم عن معالجته.
وعن ماهية هذا المرض وطبيعته وأعراضه، أوضحت المصلحة أنّ «البياض الزغبي هو مرض فطري يستفحل غالباً في ظروف مناخية متمثلة ب حرارة معتدلة 16-22 درجة مئوية ، مترافقة مع رطوبة عالية ناتجة من هطول أمطار بشكل متكرر أو ضباب. أما الأعراض فتتمثل ببقع باهتة على السطح العلوي للأوراق يلي ذلك التفاف حواف الأوراق باتجاه الأسفل ليظهر بعدها نموات زغبية زرقاء إلى بنفسجية اللون على السطح السفلي للبقع وأحياناً على العلوي. مع ارتفاع الرطوبة الجوية تذبل الأوراق وتجف البقع مع جفاف الجو وتصبح نوعيتها سيئة جداً غير قابلة للتسويق، بحسب معايير الريجي».
وأفادت أنّ «الواقع الميداني يتمثل في أضرار تصل إلى نحو 40 في المئة من المحصول نتيجة لعدم اتباع برنامج المكافحة الوقائي والعلاجي الملائم لدى الكثير من المزارعين»، مؤكدة أنّ «المواقع التي اتبعت المكافحة الوقائية والعلاجية المتمثلة برش مبيدات فطرية متخصصة من مصادر أوروبية سيموكزانيل 30 في المئة-فاموكسادون 22 في المئة أو كلوروتالونيل 37 في المئة -سيموكسانيل 5 بقيت سليمة ولم تتعرض للمرض وهي كثيرة ومنتشرة في مناطق: عيترون، عيتا، صديقين، مارون الراس, جبال البطم، صريفا، تولين، مجدل سلم، مجدل زون بالإضافة إلى المناطق الساحلية البرج الشمالي التي تضم مساحات تتجاوز ال 60 دونماً للمزارع الواحد وانتاجها مميز نوعا وكما».
وأوصت المصلحة المزارعين بـ«إتباع إرشادات المختصين من مهندسين زراعيين لتطبيق برامج المكافحة المتكاملة التي تضمن الحصول على حقول سليمة خالية من الأمراض ذات قيمة تسويقية مجدية، والتأكد من نوعية المبيدات المستعملة في برامج المكافحة ومصدرها»، واضعة «ما نشر عن حقول بلدة رميش في خانة المناكفات السياسية لما تمثله هذه البلدة من توجه سياسي واضح».