ورد وشوك
ورد وشوك
كما في عالم الرياضة، الفوز فيه لا ينفي احتمالات الخسارة…
فالخسارة ليست قدراً محتوماً. كما أنّ الربح فيها لا يدوم، لكن لإحرازه شروطاً أهمّها الرغبة الصادقة والثقة بالنفس بعيداً عن الغرور والسعي الدؤوب إلى ولوج أضمن الدروب وأسلمها.
هو أمر ليس بالهين تحقيقه أو إليه الوصول. هذا في عالم الرياضة بأنواعها الفردية والجماعية، فما بالنا على مستوى تصارع الأمم والدول على مرّ العصور؟!
هناك دول بعنجهية استمرّت ببسط النفوذ وسرقة الحقوق، وبرعونة رفضت الانصياع لقرارات مجلس الأمن وأعلنت عدم احترامها المواثيق والعهود. فانبرت في مواجهتها حكومات وشعوب تؤمن بأن الحقوق المسلوبة لا بدّ أن تعود. لكن الأمر يحتاج إلى تغيير قواعد اللعب مع الكبار، لإجبارهم على احترام مبدأ توازن رعب هم فرضوه بعيداً عن كثرة العدد والعديد، وبعد ضمان المؤيد وموالاة الصديق، وإعمالاً لتشريع إلهيّ يقضي بأن كم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة بإذن الله، وأن الله مع الصابرين.
من قدّموا الموت على الحياة لنصرة الوطن والدين، من عبث العابثين وعبدة المال والمناصب حتى من أخوة التراب. من اختاروا الوقوف إلى جانب قاضم الحقوق ظالم بني جلدتهم المظلوم، ناسين أنه لو كان للباطل جولة فللحقّ جولات ستستقيم بها الأمور وسيلفظهم التاريخ ليكون مأواهم جهنّم وبئس المصير.
رشا المارديني