ميقاتي: الظروف الضاغطة تستدعي الإسراع في الحكومة
رأى الرئيس نجيب ميقاتي خلال استقباله شخصيات ووفوداً «أن الظروف الإقليمية والدولية الضاغطة المحيطة بلبنان، تستدعي تحصين وضعنا الداخلي اللبناني عبر الإسراع في تشكيل حكومة جديدة والانكباب على معالجة الأوضاع الاقتصادية والمالية، وفق رؤية جديدة تأخذ في الاعتبار واقع الدولة المالي وأزمة المديونية التي تخطت كل المحظورات إضافة إلى إطلاق ورشة جدية لمكافحة الفساد المستشري في مختلف القطاعات ومعالجة الواقع المأزوم للإدارة اللبنانية».
واعتبر أن «الأولوية في المرحلة المقبلة يجب أن تكون لإبعاد وطننا عن الحرائق والتوترات التي تشهدها المنطقة، من خلال تحصين سياسة النأي بالنفس والتوافق على خطوط سياسية عامة تكون عنوان المرحلة وتشكل برنامج عمل الحكومة الجديدة».
وردا على سؤال، قال «لقد طوينا صفحة الانتخابات النيابية وبدأنا التحضير لتنفيذ ما تعهدنا به أمام أهلنا في طرابلس والمنية والضنية وكل الشمال، وهو الدفع باتجاه تنفيذ المشاريع الاساسية لطرابلس والشمال وعودة الفيحاء الفعلية الى الخارطة الإنمائية اللبنانية، وتالياً العمل على التعاون في مختلف الاتجاهات ومع مختلف الأطراف لاستعادة طرابلس قرارها الأساسي كعاصمة ثانية في هذا الوطن».
أضاف «كنا قبل الانتخابات وخلالها أعلنا أننا نمد أيدينا للتعاون مع كل مَن يرغب بخدمة طرابلس والشمال. وقد باتت لدينا كتلة هي «كتلة الوسطية»، المنبثقة من لائحة العزم التي كان لديها مشروع انتخابي سنلتزم به له وهو من شقين: شق تشريعي ومشاريع قوانين سنبدأ بالإعداد لها، وشق إنمائي طرابلسي شمالي نمدّ من أجله اليد لكل المكونات التي تمثلت في مجلس النواب الجديد».
وتابع «أما على المستوى السياسي والوطني، فطبعاً سنسعى لتكوين حلف وطني يلاقي طموحات اللبنانيين، من حيث مواجهة الفساد، وحل الأزمات المعيشية والبيئية كلها والسعي لتوفير فرص عمل ولصيانة وحماية النسيج الوطني من أي تفسخ. هذا الموضوع سنبحثه مع كل من يشبهنا ومن السابق لأوانه التكهن منذ اليوم بما سيكون».
وردا على سؤال، قال «الإتصالات قائمة مع الجميع بما فيها مع رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، وهو أخ وصديق والحوار بيننا لم ولن ينقطع، لكن لا جديد في الموضوع بعد، مع العلم أن كلانا يعلم جيداً خصوصية طرابلس».