بدر والأنصار… حكاية الودّ المفقود!

منذ أن انتهت الانتخابات النيابية وصدور نتائجها، التي لم تتوافق مع حسابات رئيس نادي الأنصار نبيل بدر، أعلن بدر استقالته مبتعداً عن القلعة الخضراء، معتبراً أن عائلة النادي من المشجّعين والدئراين في فلكه لم يقفوا إلى جانبه في الانتخابات، وفي ضوء تكاثر التكهنات حول جدية بدر في اتخاذ قراره، يسأل الأنصاريون الخائفون على مصير ناديهم، هل يرحل رئيس الأنصار ويترك النادي في مهب الريح؟ أم أن الأمور ستتغير في الساعات المقبلة؟

فبعد أن بلغ الأنصار مرحلة متقدمة من التطور والعطاء، وأثبت في الفترة الأخيرة قدرته على منافسة الكبار، وإلحاق الهزائم بهم، جاءت أنباء رحيل بدر لتثير قلق عشاقه. فمنذ أن تسلّم المقدوني ستراكا، مهمة الإشراف الفنّي على الفريق سريعاً تبدّلت صورته، وأصبح لديه أسلوب آخر في التعامل مع المباريات. وتوسمت الجماهير خيراً في ستراكا، الذي بدأ يخطط جدياً للموسم المقبل بعد أن منحته الإدارة كامل الثقة. وتعهّد ستراكا أمام بدر، بأن يعدّ فريقاً متماسكاً وقادراً على الفوز بالبطولات في الموسم المقبل. وحيال ذلك، وضع نبيل بدر موازنة ضخمة لإعداد الفريق بلغت أكثر من مليون و700 ألف دولار. وفي مقاربة الموضوع الانتخابي من زاوية الدعم الكروي للنادي العريق تأمّل بدر خيراً ودعماً له في صناديق الاقتراع، لكن النتائج التي ظهرت تسبّبت له بصدمة، خصوصاً بعدما تأكد من عدم دعم الجماهير له فقرّر الرحيل والتنحّي من منصبه. ورحيل بدر، يعني الكثير بالنسبة للنادي، الذي يرتبط بلاعبين كلّفوه مبالغ طائلة، ما يعني أن الأمور ذاهبة باتجاه التدهور، وإبعاد الفريق عن المنافسة على البطولات. وهنا لا بدّ من إبراز أنباء إيجابية تنتشر بين أروقة النادي، وفيها تأكيد صريح على بقاء بدر في موقعه، وللأسباب التالية:

ـ أولا: يعتبر هؤلاء أن تعلق بدر بالأنصار لم يكن وليد الصدفة، فمنذ نشأته كان يتابع الفريق ويساهم في دعمه.

ـ ثانياً: يعلم بدر أن رحيله عن النادي سيؤدي إلى إغراقه في الديون ومن الصعب العثور على داعم بحجمه.

ـ ثالثاً: الفترة الطويلة التي أمضاها بدر مع الفريق قد تصعّب عليه الفراق، وستدفعه إلى التمسك بمنصبه لقطع الطريق على كل الذين حاولوا النيل منه في السابق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى