توم هانكس قاصّاً بعد التمثيل والنجوميّة!

تنشر مجلة نيويوركر قصة قصيرة للنجم الأميركي توم هانكس، والمجلة العريقة هذه من أهم المنابر التي تنشر الأدب أسبوعياً في الولايات المتحدة وتضع من تنشر لهم تحت الضوء، وها هي تنشر قصة لتوم هانكس مثلما تنشر للكتّاب المشهورين أمثال أليس مونرو ومارغريت آتوود وجوناثان فرانزن ودون ديليلو وغيرهم.

قصة هانكس حول أربعة أصدقاء قرروا القيام برحلة إلى القمر فبنوا سفينة فضائية في فناء بيت أحدهم… وتنشر القصة في عدد السابع والعشرين من تشرين الأول الجاري، لكنها متاحة على موقع المجلة الإلكتروني ابتداءً من اليوم، في نسختين، إحداهما مقروءة، والأخرى مروية بصوت توم هانكس نفسه. وثمة أيضاً حوار قصير أجرته ديبورا تريسمان مع توم هانكس، وليس ذلك استثناءً من المجلة، أو مراعاة لنجومية بطل فيلم فورست غامب ، ففي كل أسبوع يظهر هذا الحوار في المجلة تحت عنوان قصة الأسبوع مع فلان ويتغير فتارة هو إسماعيل كاداريه، وتارة أخرى هو توم هانكس.

قصة هانكس في نحو ثلاثة آلاف كلمة، عنوانها آلن بين زائد أربعة ، و آلن بن ، بحسب ما يرد في القصة، هو رابع إنسان يسير على سطح القمر، وأطلق الأربعة اسم آلن بين على المركبة لأنه ـ على ما يقول الراوي الوحيد من بين من ساروا على القمر التقيتهم فعلياً، وحدث ذلك في مطعم مكسيكي في هيوستن عام 1986 وكان يدفع حسابه، مجهولاً، كأي زبون أصلع، حينما صحت قائلاً: يا للبقرة المقدسة! أنت آل بن! فوقع لي أوتوغرافاً، ورسم فوق توقيعه رائد فضاء صغيراً .

سألت المجلة توم هانكس، بطل فيلم أبولو 13 ، إن كان يعتقد أن زماناً سيأتي سيقدر الناس فيه فعلاً على صنع سفن فضائية في أفنية بيوتهم والسفر بها إلى الفضاء، فقال قاطعا: كلا، لا مجال في هذا الأمر للخطأ، لأن التكلفة هائلة، وسوف تمر مئات السنين قبل أن يذهب أحد إلى القمر . لكن الأصدقاء الأربعة مضوا في رحلتهم والتقطوا في طريقهم عشرات صور السيلفي التي يظهر في خلفيتها كوكب الأرض صغيراً ومؤطراً بنافذة السفينة الفضائية.

لكن لِمَ قرّر هانكس كتابة القصة الآن؟ يجيب: عشت عمري كله وسط رواة عظماء، وكنت بينهم مثل التلميذ المتحمس، والآن أريد أن أروي قصصي أنا، ثم إنني أقرأ الكثير من الكتب غير الأدبية فتحتشد المعلومات والتفاصيل في رأسي، وأحتاج بين الحين والآخر إلى إعادة ترتيبها . وهل سيكتب المزيد من القصص؟ يردّ هانكس: «آمل ذلك. سأستمر في الإصغاء…».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى