كرامي: أمامنا معارك كبيرة في المرحلة المقبلة
شدّد رئيس «تيّار الكرامة» النائب فيصل عمر كرامي، في بيان أمس، على حجم المسؤولية الكبيرة المترتبة عليه بعدما استطاع إعادة ملء مقعد الرئيس الراحل عمر كرامي، بعد مرور 13 عاماً على غياب عائلته عنه، وقال: «هذه المسؤولية تحتّم علينا العمل بلا كلل، وعدم النوم للحفاظ على الأمانة».
وشكر لأهالي طرابلس دعمهم، «فلولاهم لما حققنا النجاح الذي ترجم في الانتخابات، ونشكر صمودهم معنا وصبرهم وإصرارهم القوي على الحفاظ على ثوابتنا التاريخية. فما تعرّضوا له لم يكن سهلاً أبداً، من السلطة والأجهزة والمال، وأنا لمست ذلك جيداً، لأنني كنت معهم في الشارع، ولم يكن عندي شك أنهم كانوا يراهنون على سقوطنا في الانتخابات».
وقال «قانون الانتخابات النسبي أنصفنا، لأن ثلث مدينة طرابلس معنا، سواء في الشخصي أو في الخيارات السياسية، ولم يكن عندي شك أنني ألقى تأييداً في المدينة أفتخر به، برغم ما واجهناه من قوى السلطة والأجهزة والمال. وهذا أمر يرتب علينا مسؤوليات سنكون قدّها، فأنا عندما تسلمت وزارة الشباب والرياضة، وهي وزارة هامشية وثانوية، حققت إنجازات، وقادرون بإذن الله على تحقيق إنجازات أخرى، وأن نحقق تطلعات الطرابلسيين والشماليين على اختلافهم، برغم أن أمامنا معارك وطنية كبيرة في المرحلة المقبلة».
أضاف «فزنا مع حليفنا في الضنية النائب المنتخب جهاد الصمد عن لائحة الكرامة الوطنية، وما نلناه في دائرة الشمال الثانية، طرابلس والمنية ـ الضنية، ليس سهلاً ولا عادياً، وترجم حضورنا القوي بين أهلنا وناسنا، وما حكيناه ودعونا إليه لإنصاف طرابلس والشمال سنناضل من أجل تحقيقه، لأن الدولة كما تبين لنا لا تريد طرابلس، ونحن نريد أن تهتمّ بها إنمائياً واجتماعياً».
وعن التكتل مع رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية، قال «التقارب مع فرنجية موجود قبل الانتخابات وأثناءها وبعدها، وهو تقارب موجود طوال العمر، ونحن متفقون معه كلياً في الخطوط العريضة، لكن فكرة التكتل لم تتبلور بعد نهائياً، بانتظار وضع اللمسات الأخيرة عليها. بالأمس عقدنا اجتماعاً في دارتنا في طرابلس لحسم شكل التكتل، ونحن نؤيد تشكيل جبهة وطنية على غرار تلك التي جمعت الرئيسين سليمان فرنجية ورشيد كرامي، مع الحفاظ على خصوصية كل منا في منطقته، وفي المقابل نؤكد ضرورة أخذ موقف الرئيس نجيب ميقاتي في الاعتبار، لأن التعاون والتقارب معه ضروري».
ورداً على سؤال عما إذا كانت نتائج الانتخابات أعادت الأمور إلى نصابها الصحيح لناحية التمثيل بعد الخلل الكبير الذي تركته انتخابات 2005 و2009، قال «ننتظر نتائج الطعن الذي تقدّم به الحاج طه ناجي رئيس فرع جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في الشمال وعضو لائحة الكرامة الوطنية، فإذا تمّ تصحيح الخلل، واعتبار ناجي ناجحاً، عندئذ يمكن القول إن الأمور عادت إلى نصابها الصحيح، ولا شك في أن الانتخابات أكدت أنه لم يعد هناك حصرية سنية سياسية، نيابياً ووزارياً، فبعد الانتخابات باتت الحسابات جديدة، وهذا الكلام لحلفائنا قبل خصومنا».
وكان كرامي استقبل أول من أمس في دارته بطرابلس، وبحضور النائب المنتخب جهاد الصمد، كتلة «المردة» التي حضر منها النائبان طوني سليمان فرنجية وفايز غصن، فيما تغيّب النائب المنتخب اسطفان الدويهي لوجوده خارج البلاد.
وجرى البحث «في تشكيل تكتل وطني يضمّ كتلة الكرامة الوطنية المؤلفة من النائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد وكتلة المردة والنائبين المنتخبين فريد هيكل الخازن ومصطفى الحسيني». وتطرّق البحث إلى «تنسيق الموقف حيال انتخاب رئيس مجلس النواب العتيد ونائبه، وهيئة المكتب بالإضافة إلى اللجان النيابية».