«التباين أو الاختلاف»… فيلم قصير عن آثار الحرب الإرهابية
كفنان تشكيليّ تعامل المصوّر الشاب علي منصور مع فيلمه القصير الذي اقتبس عنوانه التباين أو الاختلاف من حال الفنّ في سورية قبل الحرب والاختلاف الذي طرأ بعدها فكما يحاول الرسّام نقل الصورة الحقيقية بريشته حاول المخرج الشاب بعدسته إيصال فكرة آثار الحرب على الفنّ بشكل عام على مدى ستّ دقائق.
وقال منصور في حديث صحافي عن سبب اختيار الفكرة إنها جاءت بمبادرة شخصية وشعور بالمسؤولية، إضافةً إلى الضغوطات التي يعيشها الفنانون الشباب وأثرها في الفنّ. كما أن الفكرة منبثقة من الواقع الذي نعيشه بشكل يومي وآثار الحرب على وجودنا بشكل عام.
ويشير منصور إلى أنّه سلّط الضوء في فيلمه على نوعين من الفنّ وهما فنّ التصوير والموسيقى اللذين يعشقهما وأنه كثيراً ما شعر بآثار الحرب على هذين النوعين تحديداً. ولفت إلى أن هناك مشهداً في الفيلم يتناول الرقص والذي قصد به أن الحياة مستمرة رغم كل ما يحدث وباحترافية واضحة استخدم المصور الإضاءة بطريقة تخدم الفكرة حيث يكون مشهد الرقص في بداية الفيلم واضحاً بالنسبة للإضاءة بحركات راقصة هادئة بعدها يختلف إيقاع الموسيقى وسرعة حركات الرقص وتصبح الإضاءة خافتة إلى أن تختفي بشكل تدريجي.
وأوضح منصور أن إعداد الفيلم أنتج بجهود ذاتية واستغرق أكثر من شهرين بين إعداد وتنسيق وتصوير ومونتاج ليخرج للنور.