«كيف بدّي حبّ لبنان؟»!
يتساءل اللبنانيون يومياً عن الأسباب التي تدفعهم إلى حبّ الوطن. ولا ينفكّ الناشطون عن ابتكار «الهاشتاغ» التي تختصّ بنقد الوضع العام الذي يدفع معظم الشبّان إلى اليأس وأحياناً إلى الهجرة عن لبنان. حالة مأسوية تلفّ القطاعات كافة، فلا كهرباء ولا ماء ولا فرص عمل ولا طبابة ولا أمن صحّياً ولا حتى سياسياً. أزمات تلو الأزمات، ويبقى من لبنان اسمه كشجرة الأرز يصارع التيّارات والعواصف.
«كيف بدّي حبّ لبنان»، «هاشتاغ» جديد أطلقه الناشطون ليشرحوا من خلاله أسباب محبّتهم للبنان، وفي الوقت نفسه أسباب يأسهم منه. الناشطون عبّروا بكلماتهم الخاصّة قائلين إن حبّهم للبنان خالد وأبديّ، فكيفما كان وضعه سيبقى حب الوطن من شماله إلى جنوبه، مستعينين بكلمات أغنية السيّدة فيروز «بحبك يا لبنان». ومنهم من قال إنه لا يستطيع أن يحبّ لبنان، فكيف يحبّه والوساطاة تحكم الأعمال، وكيف يحبّه وفيه نوّاب «دواعش»، وكيف يحبّه ووزير العدل فيه قائد محور؟
إلّا أن تغريدة وحيدة تبعث فينا الأمل، ويقول فيها الناشط إن حبّ الوطن لا يحتاج إلى كيف؟ فيكفي أن نحبّه ونضحّي من أجله ونتكاتف يداً بيد لنحارب الإرهاب والإرهابيين.