بيسكوف: لندن دبّرت موجة كراهية روسيا..
أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف «أنّ موجة كراهية روسيا أو روسوفوبيا دبّرها الجانب البريطاني عبر استفزاز ممنهج. وهو ما يُسمّى بقضية سكريبال».
وقال بيسكوف تعليقاً على تقرير البرلمان البريطاني عن «الأموال الروسية القذرة» ومشروع «فرض عقوبات جديدة على رجال الأعمال الروس»، إنّ «قطاع الأعمال الروسي بما في ذلك الشركات الروسية الكبرى تطوّرت ونمت بشكل ناجح على مدى السنوات العشر الأخيرة، وطبعاً توسّعت في الخارج. وقطاع الأعمال الروسي قادر على المنافسة وله مصالح في مختلف أنحاء العالم، لكن في السنوات الأخيرة تتخذ المنافسة طابع العداء والغبن واللا شرعية بانتهاك كل الحقوق الدولية وقواعد منظمة التجارة العالمية».
وشدّد بيسكوف على أنّ «كثيراً من الدول تحاول رفع جاذبيتها الاستثمارية، لكن بريطانيا تسير في اتجاه معاكس، وأنّ المستثمرين من أي بلد في العالم يمكنهم مواجهة الوضع ذاته حيث ستُسمّى استثماراتهم بالأموال القذرة».
من جهة أخرى، أكد بيسكوف، أنّ «بقاء مسألة إرسال بعثة أممية إلى جنوب شرق أوكرانيا قيد البحث»، مشيراً إلى أنّ «كافة معايير البعثة لم ينته تنسيقها».
وأوضح بيسكوف: «ثمة خيارات عدة يتم بحثها حالياً. من المبكر الحديث عن إتمام التنسيق حول جميع الحيثيات.. ومما يزيد الوضع تعقيداً استمرار التوتر عند خط التماس بين طرفي النزاع المسلح في جنوب شرق أوكرانيا».
وأشار المتحدث إلى أنّ «موضوع بعثة الأمم المتحدة كان ضمن أجندة المحادثات التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في سوتشي، يوم 18 أيار»، موضحاً «أنّ الجانبين اتفقا على مواصلة بحث قضية البعثة على مستوى وزيري الخارجية ومساعديهما».
ورداً على سؤال عما إذا كان في مقدور موسكو وبرلين إيجاد حلّ لهذه المسألة، قال بيسكوف: «روسيا وألمانيا وحدهما لا تستطيعان الحسم في توجيه بعثة كهذه إلى دونباس، إذ سيكون ضرورياً، عاجلاً أم آجلاً، مناقشة هذه المسألة في مجلس الأمن، بعد أن يتم التنسيق حول جميع المعايير.. لكنها مازالت بعيدة عن التنسيق التام».