شاتيلا: تشكيل كتلة موسّعة تصوغ برنامجاً وطنياً شاملاً
حيا رئيس المؤتمر الشعبي كمال شاتيلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على كلمته التي ألقاها وزير الخارجية في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول، والتي «عبرت عن رأي كل لبنان تجاه القضية الفلسطينية»، مشدداً على أن «التحديات على لبنان تزداد، فالعدو يضاعف تآمره علينا لتجريدنا من الجيش وحق المقاومة لاستعادة أراضينا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ويعمل لضرب وحدتنا الوطنية، واقتصادنا يتصدّع بفضل حكام غير مسؤولين»، واصفاً الانتخابات النيابية السلطوية بأنها كانت حافلة بانعدام النزاهة، ولا يمكن أن تكون معياراً أساسياً لتحديد أحجام القوى السياسية، بل هي كانت مزورة لإرادة الشعب، ورافقتها ظروف ضاغطة وتدخل دولي أطلسي وتدخل إقليمي وصراعات عربية وامتدادات محلية لقوى خارجية، اضافة الى مليارات مغتصبي الأملاك البحرية وكبار المصارف وكبرى الشركات العقارية التي دفعت في الانتخابات، ومع ذلك تمكّنت بعض اللوائح الوطنية المتحرّرة من إحراز نجاحات في معظم المحافظات.
واضاف في كلمة ألقاها خلال حفل إفطار هيئة الإسعاف الشعبي في فندق «فينيسيا»: «شاركنا في دعم لوائح مرشحين أحرار في كل المحافظات، واننا نطالبهم اليوم بتشكيل كتلة موسّعة تصوغ برنامجاً وطنياً شاملاً، أول بنوده وضع خطة تطبيقية لدستور الطائف كاملاً، وفصل السلطات وعلى رأسها استقلالية السلطة القضائية وأجهزة الرقابة لضرب كل قواعد الفساد، وصياغة القوانين التطبيقية العشرة التي نصّ عليها اتفاق الطائف. كما نطالبهم برؤية اقتصادية على أساسي إنتاجي وليس استهلاكياً، نطالبهم بعدالة اجتماعية لتحقيق ضمان صحي شامل لكل المواطنين، وتعزيز المدرسة الرسمية وتقوية الجامعة الوطنية.
ولفت الى أن «الانتخابات مع خطاياها، أسقطت الاحتكار السياسي لأي طائفة، فانتصرت التعددية على الأحادية عند الطائفة الإسلامية السنية وغيرها من الطوائف، وتقدم الاعتدال مع تراجع نوعي لقوى التطرف في كل المحافظات، وأثبت شعب لبنان تمسكه بوحدة وطنه واستقلاله وعروبته وبالسلم الأهلي والجيش الوطني المدافع عن وحدة تراب الوطن والحامي للاستقرار».