السنوار: المقاومة راكمت قوّتها وحياتنا ليست أغلى من الشهداء
قال قائد حركة المقاومة الإسلامية حماس يحيى السنوار إن الحراك الوطني الفلسطيني في مسيرات العودة أجمعت عليها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، معتبراً أنه حقق حتى الآن جملة الأهداف الاستراتيجية، منها تسجيل شهادة الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع افتتاح السفارة الأميركية في القدس، بناء سد منيع لصدّ المؤامرات التصفوية التي يُراد بها تصفية القضية الفلسطينية، إعادة حق العودة إلى الذاكرة العربية والإسلامية وصولاً إلى إسقاط النظرية التي تقول إنه لا محل للقضية الفلسطينية في جدول اهتمامات العالم.
وفي لقاء مع قناة الميادين، أشار السنوار إلى أن الشعب الفلسطيني اختار مسار المقاومة الشعبية والحراك السلمي، لأن الظروف أوجبت عليه هذا الخيار في هذه المرحلة بالذات، لافتاً إلى أن ذلك لا يعني التخلّي عن الخيارات الأخرى. وأضاف «في جعبة شعبنا الكثير من الخيارات الأخرى، وخيار المقاومة المسلّحة لا يزال موجوداً على الطاولة».
وعن المرحلة المقبلة، كشف السنوار عن أن فعاليات عدة ستشارك في مناسبة قادمة، لتبلغ ذروتها بين الخامس يوم النكسة والثامن من حزيران/ يونيو المقبل يوم القدس العالمي ، مشدّداً على أن الشعب الفلسطيني سيعبّر عن مقاومته الشعبية خلال هذه الأيام.
وعن تهديدات العدو التي تطال قادة المقاومة الفلسطينية، قال السنوار «حياتنا ليست أغلى من حياة أي شهيد قدّم روحه رخيصة في سبيل الوطن وهذه المقدّسات. أرواحنا ليست أغلى من أرواح أصغر شهيد ضحّى بدمائه وروحه في سبيل هذا الوطن».
ونفى قائد حركة «حماس» أن تكون هناك أية اتفاقات بين الحركة والقاهرة لوقف الحراك ومسيرات العودة، وتابع «هذا الحراك مستمرّ حتى يحقق شعبنا أهدافه كاملة.. وعلى رأسها كسر الحصار مرة واحدة وإلى الأبد».
وعبّر السنوار عن رفض «حماس» أي عدوان صهيوني على أيّة دولة، وخاصة إذا اعتدى على أحد أطراف المقاومة في المنطقة، مضيفاً «سنقف إن شاء الله بكل ما أوتينا من قوة لنعبّر عن موقفنا واضحاً صريحاً لا تلجلج فيها ولا تردّد».
وأعرب عن ثقته في الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية بأنها قادرة على أن تكون رديفاً وسنداً للمتظاهرين في غزة، مطالباً حركة «فتح» أن توقف التنسيق الأمني مع «إسرائيل» وأن ترفع القبضة الأمنية عن الجماهير في تلك المنطقة، بحسب تعبير السنوار.