ائتلاف العبادي: منفتحون على جميع الكتل السياسية
أكد المتحدّث باسم ائتلاف النصر في العراق حسين العادلي، أمس، أن ائتلافه منفتح على جميع الكتل بالتفاهمات والحوارات لتشكيل الكتلة الأكبر، فيما أشار إلى عدم وجود أية شروط متصلة بطبيعة إدارة المرحلة أو مواصفات الحكومة المقبلة.
وقال العادلي، إن «ائتلاف النصر اليوم ما زال بمرحلة التفاهمات والاتفاق على الأسس والمعايير للمرحلة المقبلة، ونحن بحاجة إلى الاتفاق على رؤية عامة لتحديات الخطوة المقبلة من قضايا السيادة وملفات الأمن والاقتصاد ومكافحة الفساد وطريقة إدارة الحكم».
وأضاف العادلي، أن «الأبعد والأقرب لنا يتحدّد من خلال تطابق الرؤية مع ما نراه لهذه الملفات وطبيعة معالم وشكل المرحلة المقبلة»، ماضياً إلى القول «لدينا انفتاح كبير على الجميع، لصياغة رؤية مشتركة يتم من خلالها الدخول بالتفاصيل».
وأوضح، أن «برنامجنا الانتخابي أكد بكل وضوح أهمية عدم الوقوع بقضية الاستئثار بالحكم أو المحاصصة التي يجب تحرير الدولة منها، وفك الاشتباك بين الكيانات السياسية ومؤسسات الدولة كي تعمل تلك المؤسسات بشكل حرّ لتقديم الخدمات للمواطن وليس لأطراف سياسية».
واكد المتحدث باسم ائتلاف النصر، أنه «ليس هناك أية اشتراطات متصلة بطبيعة إدارة المرحلة أو مواصفات الحكومة المقبلة».
وفي السياق، أجرى رجل الدين المعارض، مقتدى الصدر، لقاء في بغداد مع رئيس منظمة «بدر» السياسية العسكرية، هادي العامري، لبحث مهمة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
ونقل المكتب الإعلامي للصدر، في بيان، أنه جرى خلال اللقاء «بحث تطورات العملية السياسية في البلد وما أفرزته الانتخابات البرلمانية لعام 2018».
وأكد الصدر، حسب البيان، على «ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة أبوية بأسرع وقت ممكن لتتمكّن من تقديم الخدمات للشعب وتعبر عن تطلعاته المشروعة»، كما أشار إلى وجوب أن «يكون قرار تشكيل الحكومة وطنياً وأهمية مشاركة جميع الكتل الفائزة التي تنتهج مساراً وطنياً في تشكيل الحكومة المقبلة».
من جانبه، جدّد العامري تهنئته للصدر بالفوز، الذي حققه تحالف «سائرون» في الانتخابات البرلمانية وحصوله على المرتبة الأولى.
وجرى هذا اللقاء بعد أن أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، السبت، فوز كتلة «سائرون» التي يتزعمها الصدر، رجل الدين البارز، في الانتخابات البرلمانية، وحصولها على 54 مقعداً، فيما حصد تحالف «الفتح»، الذي يتزعّمه العامري، قائد كل من منظمة «بدر» وكتائب «الحشد الشعبي» 47 مقعداً وحقق المركز الثاني، بينما كان المركز الثالث من نصيب ائتلاف «النصر» بقيادة رئيس الوزراء الحالي، حيدر العبادي، بـ42 مقعداً.
وعلى الرغم من فوز كتلة «سائرون» بزعامة الصدر في الانتخابات البرلمانية، وحصولها على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان، الذي يضمّ 329 نائباً، إلا أن رجل الدين البارز، لا يمكنه أن يتولى رئاسة الوزراء، لأنه لم يرشح نفسه في الانتخابات، لكن فوز كتلته يمنحه وضعاً قوياً في مفاوضات اختيار من سيتولى المنصب، ويرجّح مراقبون أن يلعب دوراً رئيسياً في تشكيل الحكومة الجديدة.
وأكد الصدر في 17 مايو 2018 أنه سيتم تشكيل حكومة، مشيراً إلى أن الشعب مقبل على صفحة جديدة لبناء عراق موحّد.
إلى ذلك، استبعد مصدر سياسي في تحالف «الفتح» العراقي أن يتم الإعلان في غضون 72 ساعة عن ائتلاف حكومي جديد يضم أربعة تحالفات سياسية، بما فيها «سائرون» الفائز في الانتخابات.
ونقل عن المصدر قوله: «ما نقل عن وجود تحالف يضم أربعة ائتلافات وهي «سائرون» و»الفتح» و»الحكمة» و»النصر»، وسيعلن خلال 72 ساعة، عار عن الصحة».
وشدد المصدر على موافقة الجميع على «عدم تهميش أي طرف بعيداً عن الطائفية والمحاصصة»، مضيفاً أنه من السابق لأوانه الحديث عن أي تحالف، والمباحثات مستمرة بهذا الشأن، لكن دون التوصل إلى أي اتفاق لحد الآن.
وجاءت هذه التصريحات تعليقاً على تصريح المتحدث باسم «الحكمة» محمد جميل المياحي أول أمس، بأن الساعات الـ72 المقبلة ستشهد تحالفاً بين القوى الأربع.
وأكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق السبت فوز «سائرون» بزعامة رجل الدين المعارض مقتدى الصدر في الانتخابات البرلمانية، وحصولها على 54 مقعداً، فيما حصد «الفتح» بزعامة هادي العامري 47 مقعداً وحلّ ثانياً، بينما كان المركز الثالث من نصيب ائتلاف «النصر» بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي، بـ42 مقعداً، وأما تيار «الحكمة» فاحتلّ المرتبة الـ7 بـ20 مقعداً.
وعلى الرغم من فوز «سائرون» في الانتخابات البرلمانية، وحصولها على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان، الذي يضم 329 نائبا، إلا أن الصدر، لا يستطيع تولي رئاسة الوزراء، لأنه لم يرشح نفسه في الانتخابات، لكن فوز كتلته يمنحه وضعاً قوياً في مفاوضات اختيار رئيس الحكومة المستقبلية، ويرجح مراقبون أن يلعب دوراً رئيسياً في تشكيل مجلس الوزراء الجديد.