الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يلتقي لجنة الخارجية في البرلمان البرتغالي
التقى الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن مع النواب في لجنة الخارجية في البرلمان البرتغالي حيث ناقش معهم الأوضاع السياسية والعسكرية في المنطقة العربية، خصوصاً الإرهاب والحرب على سورية ودعم حكومات الناتو للإرهاب والدول المولة له، لافتاً إلى ما تكبدته المنطقة، لا سيما سورية بسبب هذه الحرب بشرياً ومادياً واقتصادياً ودمار للبنية التحتية.
وأكد غسان غصن على «الدور الوطني الذي يقوم به العمال العرب في مواجهة التحديات وتحمل آثار الإرهاب والاحتلال ومواجهة الصناديق المالية الدولية التي تتحكم باقتصاديات المنطقة، وتمارس سياسات الاحتكار والاستغلال ما انعكس أزمات على الوضع المعيشي الاقتصادي والاجتماعي على الكادحين، وانهيار قدرتهم الشرائية، وتراجع الخدمات الأساسية وارتفاع مستوى البطالة، نتيجة إغراق الأسواق بالمنتجات العابرة للقارات».
كما لفت إلى «تفشّي الرأسمالية المتوحشة التي تواصل الضغط من أجل فرض قوانين جائرة على العمال وحرمانهم حقهم في العمل اللائق والأجر العادل والضمانات الاجتماعية، تلبية لإملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين».
وقال: «إنّ عمال العالم، خاصة العرب يواجهون الآن أخطر تحدٍّ وهو الإرهاب الذي كبّد الاقتصاد العربي ما يقارب 900 مليار دولار، مستهدفاً غالبية مواقع الإنتاج في البلدان التي ضربها، لا سيما في العراق وسورية ومصر وفلسطين التي تواجه الوجه الآخر لإرهاب الدولة».
وأضاف: «إنّ حقيقة الحرب على المنطقة هي تقسيمها إلى دول طائفية تتناحر في ما بينها وتبرّر لإسرائيل الوجود في المنطقة كدولة دينية أسوة بالدول المحيطة المتناحرة».
وأوضح «أنّ الربيع العربي لا علاقة له بنشر الديمقراطية وتعزيز الحرية وكلّ هذه الشعارات التي روّجت لها الولايات المتحدة الأميركية ونصّبت نفسها الحامي للحريات ونشر الديمقراطية وأنّ قلقها وشغلها الشاغل هو تعزيز الحريات العامة، لنتبين أنّ حقيقة الأمر هي نشر الفوضى ودعم التطرّف وهو ما أسمته وزيرة خارجية الولايات المتحدة بالفوضى الخلاقة أي ديكتاتورية الجماعة خدمة لإسرائيل وتضييع القضية المركزية فلسطين».
وحمّل الأمين العام مسؤولية ما يجري في المنطقة «لحكومات أوروبا التي تدور في فلك الولايات المتحدة ومنها حكومة البرتغال»، داعياً اللجنة الخارجية إلى «زيارة المنطقة خصوصاً سورية للاطلاع عن كثب على ماذا تفعله الجماعات الإرهابية التي تدمر المدن وتقصف المدنيين وتجعل من المواطنين السوريين دروعاً بشرية في المناطق التي يسيطرون عليها ويقطعون رؤوس من لا يخضع لشريعتهم».