مجلس الوزراء يوافق على إطلاق مناقصة جديدة لتأمين 850 ميغاوات

عقدت حكومة «استعادة الثقة» جلسة ماراتونية أخيرة قبل انتهاء ولاية المجلس النيابي، وخلصت إلى الموافقة على استكمال الإجراءات المتوجب اتخاذها لإنقاذ قطاع الكهرباء، وفق المقترحات التي تقدم بها وزير الطاقة والمياه الذي قرّر مجلس الوزراء تفويضه إطلاق مناقصة شراء طاقة طارئة ومستعجلة في إدارة المناقصات، وذلك في موقعي دير عمار والزهراني بحسب دفتر شروط يأخذ في الاعتبار ملاحظات مجلس الوزراء بتمديد مهل تقديم العروض بحدود 10 أسابيع ومهل تسليم الطاقة بحدود تسعة أشهر، وفتح الخيارات البرية والبحرية والاستجرار والتكنولوجيا وأنواع المحروقات. كما الأخذ في الاعتبار ملاحظات إدارة المناقصات وبقدرة حوالى 850 ميغاوات.

كما وافق مجلس الوزراء على عرض وزير الطاقة والمياه نتائج المفاوضات مع الشركة المتعهدة معمل دير عمار 2 لتحويل العقد من طبيعته الحالية الى عقد شراء طاقة طويل الأمد التي أفضت الى الموافقة على السعر الذي تم التوصل إليه وتفويض الوزير استكمال المفاوضات لتوقيع العقد الجديد، بالتعاون مع محامٍ دولي ذي خبرة في المجال، بما يضمن مصلحة الدولة اللبنانية.

كما وافق المجلس على عرض وزير الطاقة والمياه نتيجة مفاوضاته مع الشركة مالكة باخرتي إنتاج الطاقة، لجهة تمديد العقد وخفض الكلفة على الدولة اللبنانية.

ووقّع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة والوزراء المعنيون على مرسوم تعيين المجالس التحكيمية التي تبتّ في النزاع بين المدارس والأهل والنقابات.

كما أعاد مجلس الوزراء تعيين روني لحود مديراً عاماً للإسكان. وعين العميد الركن مالك شمص مديراً للإدارة في الجيش عضواً في المجلس العسكري بعد ترقيته لرتبة لواء، زياد شيا رئيساً لمجلس الإدارة ومديراً عاماً لمؤسسة الأسواق الاستهلاكية، وإيلي عوض رئيساً للهيئة العامة لسلامة الغذاء.

وقرّر مجلس الوزراء رفع الحد الأدنى للرواتب والأجور وإعطاء زيادة غلاء معيشة في المؤسسات العامة التي تتولى إدارة المستشفيات الحكومية ومستشفى رفيق الحريري.

وشكّل مجلس الوزراء لجنة من وزير الشباب والرياضة والإعلام والاتصالات لمتابعة ملف نقل مباريات كأس العالم على شاشة تلفزيون لبنان، كما شكل الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب من السيدات والسادة: القاضي خليل أبو رجيلي ممثلاً مجلس القضاء الأعلى، المحامية رنا ناصر الجمل، دكتور بلال محمد مصباح صبلوح، البروفسور فضل حسن ضاهر، السيد علي إبراهيم يوسف، السيد بسام سامي القنطار، المحامي ريمون مدلج، الدكتورة جوزيان مارون ماضي – سكاف، السيد فادي رومانوس جرجس والسيدة رضى رامز عازار.

ووافق مجلس الوزراء على مرسوم يرمي الى تحديد أحكام خاصة بكلية طلب الإسنان في الجامعة اللبنانية، على تحقيق مليون جواز سفر بيومتري مع متمماتها، وعلى تمديد العمل في مشروع عمل إدارة مخاطر الكوارث، وعلى إعطاء حوافز مالية للبلديات المحيطة بمطمر عبيه – عين دارفيل عن عام 2013.

كما وافق على طلب وزارة الخارجية تعيين سفراء في الخارج كسفراء غير مقيمين في عدد من الدول. وقرّر المجلس أيضاً، حفظ حق الناجحين في مباراة مجلس الخدمة المدنية.

كما وافق على تكليف الهيئة العليا للإغاثة والجيش وإدارة حصر التبغ والتنباك الريجي ، إجراء مسح لأضرار مزارعي التبغ في الجنوب نتيجة التغييرات المناخية، وعلى مشروع قانون برنامج لمشاريع إنمائية لمنطقة عكار وبعلبك والهرمل والضاحية الجنوبية من بيروت وفي مناطق لبنانية أخرى بقيمة 225 مليون دولار.

كما وافق على تفويض وزير المال إصدار سندات خزينة بالعملات الأجنبية مخصصة حصراً لدفع تعويضات الاستملاكات، على طلب وزارة الصحة اعتبار العقود مع المستشفيات والمؤسسات العامة والخاصة سارية منذ 1/1/2018 ولغاية 31/12/2018، على إنشاء سفارة للبنان في كل من النروج والدانمارك وإنشاء قنصلية عامة في كل من دوسلدورف وميامي، على مشروع قانون حوافز تنمية قطاعي الشباب والرياضة.

وكانت جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ناقشت الوضع الأمني بناء على مناقشات مجلس الدفاع ومن ضمنها ما يجري في بعلبك

وتوجّه الرئيس عون خلال الجلسة التي عُقدت بالشكر الى الرئيس الحريري والوزراء على ما تحقق خلال ولاية الحكومة من منجزات، متمنياً أن يمارس الوزراء تصريف الأعمال بمسؤولية والتركيز على تسهيل الأمور الإدارية وتسهيل معاملات المواطنين.

وليس بعيدا، عرض الرئيس عون لأبرز إنجازات الحكومة والقوانين التي أقرّت ومنها إقرار الموازنة، قانون الانتخابات وإجراؤها، التشكيلات قضائية، التعيينات الادارية، واطلاق مسار التنقيب عن الغاز والنفط. وتمنى على الرئيس الحريري أن تقدّم الحكومة تقريراً بالأعمال التي حققتها واطلاع المواطنين عليها.

أما في السياسة، فأطلع الرئيس عون مجلس الوزراء على لقائه مع مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جيروم بونافون، وقال إنه نقل مواقف ايجابية لجهة الدعم الفرنسي للبنان وأبرز ما قاله إن بلاده لا تتبنى الموقف الصادر عن مؤتمر بروكسل حول النازحين. واعتبر الرئيس عون أن الموقف الفرنسي يؤشر الى أن الموقف اللبناني بدأ يلقى صدى إيجابياً يرتكز على الموقف اللبناني لجهة عودة النازحين.

وقبل الجلسة، عقدت خلوة بين الرئيسين عون والحريري. وكانت مواقف لعدد من الوزراء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى